التوتر يتصاعد مجددًا بين إسرائيل وحماس بعد هدوء 3 سنوات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

التوتر يتصاعد مجددًا بين إسرائيل وحماس بعد هدوء 3 سنوات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التوتر يتصاعد مجددًا بين إسرائيل وحماس بعد هدوء 3 سنوات

الاحتفالات بالذكرى السنوية الثلاثين لحماس
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

عادت أعمال العنف والشغب مرة أخرى في جنوب إسرائيل، بعد هدوء دام ثلاث سنوات، مما ترك سكان المنطقة يشعرون بالخوف من عودة الصراع مرة أخرى، وذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، القدس، عاصمة لإسرائيل. وشهد الأسبوع الماضي ذروة العنف بين إسرائيل وحركة حماس، منذ نهاية عملية الجرف الصامد في عام 2014، وفي عام 2017 وحدها، تم إطلاق 23 صاروخا على إسرائيل، منها 12 صاروخ في الأسبوع الماضي، اعترض منهم 4 وسقطت 8 داخل إسرائيل.

وبينما اقتصر إطلاق الصواريخ على المناطق المحيطة بقطاع غزة، تم إطلاق 12 صاروخا باتجاه إسرئيل بما في ذلك مدينة عسقلان التي تبعد نحو 20 كيلومتر عن القطاع، وبالمقارنة، تم إطلاق 42 صاروخا باتجاه الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة، اعترض منهم 4، بين عامي 2014 -2016.

ويشعر كل من سكان غزة والإسرائيليين بالقلق بعودة الوضع إلى الوضع المشابه للحرب الأخيرة، وعملية الجرف الصامد في عام 2014، حيث إن أي خطأ صغير سيقود إلى حرب مميتة مرة أخرى. وفي هذا السياق، قالت تانيا شيفر، من سكان مدينة سديروت، إن سماع صوت صافرات الإنذار بشكل شبه يومي بعد سنوات من الهدوء أزعجها وأصاب شقيقتها البالغة من العمر 4 سنوات بالصدمة، مضيفة " من الصعب سماع صوت صافرات الإنذار، فحين نسمعها أتساءل ماذا يجب علي أن أفعل؟ إلى أين أذهب؟".

وقال الجنرال العميد رونين مانيليس، الناطق باسم جيش الاحتلال "حماس مسؤولة فقط عن ما يحدث في غزة، لذلك نتوقع منهم وقف إطلاق النار والوفاء بمسؤولياتها"، مضيفا أن ما تم بناؤه منذ عام 2014 لن ينهار في أسبوع، مؤكدا أن إسرائيل لن تقبل بأي شيء سوى الهدوء التام في القطاع. ولفت" حماس لديها خيار واحد فقط، وقف إطلاق الصواريخ، وأي شيء آخر غير مقبول، ولن نسمح بمواصلة إطلاق هذه الصواريخ".

ويرى مانيليس أن حماس تسمح للمجموعات المسلحة الأخرى بإطلاق الصواريخ بإتجاه إسرائيل، وتصعد الوضع، موضحا أن الحركة تلعب لعبة مزدوجة، ولا يمكن لإسرائيل السماح بمواصلة هذا، فحماس تمنع إطلاق صاوريخها الخاصة على إسرائيل بينما تحشد للانتفاضة على طول السياج الأمني. ودعت حماس لانتفاضة شعبية جديدة ضد إسرائيل، وحثت المتظاهرين على التوجه إلى السياج الحدودي احتجاجا على تصريحات ترامب، وأسفرت الاشتباكات على طول الحدود هذا الأسبوع عن مقتل اثنين من غزة جراء إطلاق النار من جانب جيش الإحتلال وجرح العشرات.

وقال مسؤولون في حركة حماس إن الجماعة مستعدة للدفاع عن نفسها وحقها في الدفاع عن فلسطين ضد العدوان الإسرائيلي. وخرج عشرات الآلاف يوم الخميس الماضي إلى شوارع قطاع غزة؛ للاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيس حماس، وهم يحملون عبارات يؤكدون استعدادهم للدفاع عن القدس وفلسطين، ولكن وفقا لأحد المصادر الصحافية في غزة، لن تدعو حماس إلى مزيد من العنف.

وأكد المصدر أن حماس تدرك جيدا أن عليها عدم خوض أي حرب مستقبلية، وأن الشعب الفلسطيني قد استنفد بالفعل من الصراع، وهم يدركون أيضا أن الحرب المستقبلية ستكون مختلفة تماما، وأضاف "إذا أعلن ناشطو حماس استعدادهم للصراع مع إسرائيل، فإن المدنيين في غزة سيعربون عن قلقهم".

إن الديناميات الداخلية في قطاع غزة، بما في ذلك الوضع الإنساني الذي لا يزال أقرب إلى نقطة الغليان، وذكرى تأسيس حماس وإعلان ترامب بشأن القدس، كل ذلك أشعل النيران، وعلى الرغم من أن كلا الجانبين لا يريد جولة جديدة من القتال، فإن خطر سوء التقدير المميت قد تصاعد.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوتر يتصاعد مجددًا بين إسرائيل وحماس بعد هدوء 3 سنوات التوتر يتصاعد مجددًا بين إسرائيل وحماس بعد هدوء 3 سنوات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 10:48 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الأسد

GMT 10:10 2020 الأحد ,29 آذار/ مارس

الشباب والرياضة صبراتة يطلق حملة توعية

GMT 21:42 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

فوائد الخميرة للبشرة وأفضل الأقنعة المجربة

GMT 18:25 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

العُثور على جُثة شاب مقطوع "الأنف" في القنيطرة

GMT 04:04 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر معالم السياحة في مدينة لوكا الإيطالية

GMT 05:58 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

ديكورات منزل عطلات ناتالي بورتمان

GMT 07:42 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

أفخم الفنادق في وسط لندن لتجربة مختلفة

GMT 04:52 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

صندوق "عسكري" يستنفر أمن تازة

GMT 09:27 2014 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"رجل بورتون" يختبر ملابس صدّ الهجمات البيولوجيّة

GMT 12:33 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تفكيك شبكة دعارة والقبض على مسيّرتها في مدينة مراكش

GMT 05:06 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الدرهم العائم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya