مترجم أفغاني يتوجه إلى بريطانيا هربًا من طالبان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مترجم أفغاني يتوجه إلى بريطانيا هربًا من "طالبان"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مترجم أفغاني يتوجه إلى بريطانيا هربًا من

المترجم الأفغاني سام مع افراد عائلته
لندن - سليم كرم

مُنح المترجم الأفغاني سام، وعائلته التي استهدفتها جماعة "طالبان"، حق اللجوء في بريطانيا بعد أن شنت صحف بريطانية حملات تطالب بذلك، وجرى إبلاغ الشاب الذي يبلغ من العمر 28 عامًا، أنه يمكن أن يأتي إلى البلاد مع عشرة أشخاص من أفراد أسرته الذين تعرضوا للتهديد بسبب عملهم في الخطوط الأمامية للجيش البريطاني.

ويُعد القرار غير مسبوق بعد سبعة أسابيع من الكشف عن مقتل شقيق سام، بارويز البالغ من العمر 22 عامًا، والذي عمل كمترجم للقوات البريطانية، وذلك على يد حركة "طالبان" أمام منزل الأسرة.

وانتقل أفراد العائلة إلى العاصمة الأفغانية كابول وبعدها بأسبوعين تعقبهم رجال "طالبان" ولم يكن سام الذي قضى 18 شهرًا في "هلمند" مع القوات البريطانية، في المنزل حينها، ولذلك حاول مقاتلو "طالبان" خطف اثنين من أشقائه أعمارهم 14 و17 عامًا تحت تهديد السلاح، ولكن نجحا في الهرب قبل أن يتعرضا إلى الضرب المبرح، وجرح أحدها في رأسه حتى أنه احتاج إلى ثماني غرز في الرأس.

وروى سام قصته، لوحدة الترهيب في كابول، التي تستمع إلى ادعاءات أكثر من 200 مترجم يزعمون تعرض حياتهم إلى الخطر بسبب عملهم مع القوات البريطانية، وكانت قضيته أولى القضايا التي اعترف أنها تتطلب إعادة توطين في بريطانيا، وأصدرت وزارة الدفاع الضوء الأخضر له ولعائلته حتى يأتي إلى البلاد.

وذكر مصدر عسكري "وجدت التحقيقات أن سام وعائلته يتعرضون إلى تهديد خطير، وأرسل طلبهم إلى وزارة الداخلية لإجراء الفحوص الأمنية والتأكيد النهائي"، وأشاد المترجم بهذا القرار معتبرا  أنه جاء انتصارًا لحملات صحافية سلطت الضوء على محنة المترجمين بدعوى أن الحكومة البريطانية تخلت عنهم وتركتهم فريسة لحركة "طالبان".

وأوضح رجل يدعى رافي، أصيب في انفجار أدى إلى مقتل ضابط بريطاني ويواجه معركة قانونية في المحاكم البريطانية لمساعدة زملائه أن "هذا القرار مهم وجاء نتيجة عمل الصحف.

في كشف الخطر الذي يواجهه المترجمون وقصتهم، وتدرك الحكومة هذه المخاطر ولذلك اتخذت هذا القرار، كما أنهم يدركون الخطر على الأسر الممتدة".
وأكد الأفغانستانى جيمس دريسكول، "تشير هذه الحالة إلى اعترافهم بالخطر الواضح الذي يهدد المترجمين الذين يعملون لدى الجيش البريطاني، وهذه ليسة حالة وحيدة ولكن ماذا عن بقية الحالات الأخرى".

وتضع هذه الواقعة مزيدًا من التركيز على كلمات وزير القوات المسلحة، بيني موردونت، عندما أخبر قائد الجيش السابق اللورد دانات أنه لا توجد مشكلة كبيرة، وكان ذلك قبل أن يعرف بمقتل مترجم على يد حركة "طالبان".

وبيّن المترجمون أن حقيقة معرفة المسؤولين البريطانيين بوفاة أحدهم عبر الصحف، تؤكد عدم وجود رعاية من قبل السلطات.

وعلم سام أنه وزوجته وأطفاله الخمسة فضلا عن شقيقتيه ووالدته يمكنهم الذهاب إلى بريطانيا دفعة واحدة حيث أجريت لهم الفحوصات الطبية والأمنية وحصلت السلطات البريطانية على جوازات السفر الخاصة بهم من السلطات الأفغانية، ومن المفارقات أنه طُلب من سام عدم التحدث إلى وسائل الاعلام لأسباب أمنية، وأوضح سام لزميل مترجم له أنه ممتن لجريدة "الديلي ميل" لنشر قصته.

وأضاف سام "أعتقد أن الجريدة ساعدت في إنقاذ حياتنا ولن أنسى أبدًا ما فعلته لي ولزملائى المترجمين، وأشكر الحكومة البريطانية أيضا لقراراها العادل".

ولا يزال هناك أكثر من 100 مترجم سابق لديهم قضايا مرفوعة مع محاميين في بريطانيا ويتطلعون إلى تحدى السياسة البريطانية التى تسمح فقط بقبول من عملوا لمدة سنة كاملة مع القوات البريطانية بعد كانون الأول/ ديسمبر 2011.

وزعم مسئولون بريطانيون أن "سياسة الترهيب تجعلنا نعيد النظر في جميع الحالات، كما أن الكثير من المترجمين السابقين تلقوا مصاريفهم للانتقال إلى أجزاء أخرى أكثر أمنا في البلاد". وذكر متحدث باسم وزارة الدفاع "لدينا فريق دائم من الخبراء في كابول منذ عام 2013 للتحقيق في مزاعم التهديد، ويساعد الفريق أيضًا في عمليات إعادة التوطين داخل أفغانستان والتوطين في بريطانيا عند الضرورة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مترجم أفغاني يتوجه إلى بريطانيا هربًا من طالبان مترجم أفغاني يتوجه إلى بريطانيا هربًا من طالبان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 03:01 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

الأطباء ينصحون بتناول 10 حصص من الفاكهة يوميًا

GMT 00:19 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

نفيديا تُعلن عن أول شاشة 360Hz

GMT 01:54 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

كريم عفيفي يعترف بعشقه لشخصية "حمزة" الصعيدي "

GMT 11:35 2019 الأحد ,14 تموز / يوليو

شباب خنيفرة ينهي المرحلة الإعدادية الأولى
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya