الإكتئاب مرض خطير تعاملوا معه بجدّية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الإكتئاب مرض خطير تعاملوا معه بجدّية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإكتئاب مرض خطير تعاملوا معه بجدّية

الإكتئاب
القاهرة ـ المغرب اليوم

تشير التقارير الى تزايد مضطرد لعدد المصابين بالإكتئاب في دول العالم أجمع. حيث تسجل نحو 6 ملايين حالة في الدول العربية مجتمعة من بين 140 مليون حالة في العالم.
وفي ظل عدم فهم ماهية هذا المرض من قبل الكثيرين، ومن أجل إدارة المرض والتعاطي معه بمستوى خطورته، كان لـ "سيدتي نت" حوار مع البروفسور أحمد عكاشة، مؤسس ومدير WHO مركز التعاون والتدريب والابحاث في الصحة العقلية وعضو جمعية الأمراض النفسية في مصر، هنا نصه:

ما هي أعراض الإصابة بمرض الإكتئاب؟
كلمة "إكتئاب" لا تعني تلك المشاعر التي يحسها من يمر بظروف صعبة مؤقتة في أي من مجالات الحياة أو من يتألم أو يشعر بإعتلال مؤقت في المزاج خلال جزء من يومه لا يلبث بعده أن يستعيد تكيفه مع من حوله. إنما الإكتئاب هو مجموعة متزاملة من الأعراض و السمات يعاني منها الشخص، فيشعر بالتشاؤم والعجز والحزن واليأس وهي المشاعر التي تندرج تحت إسم "الكآبة". وتتجمع مع هذه المشاعر، عادة، بعض الأعراض الجسدية المرضية والأعراض الفزيولوجية مثل الأرق أو كثرة النوم، ونقص في الوزن أو زيادته مع فقدان الرغبة الجنسية، وربما إضطراب في الدورة الشهرية عند الإناث.
يصحب ذلك بعض الأعراض النفسية مثل فقدان الطاقة، الإنطواء، سهولة الإستثارة، عدم القدرة على إتخاذ القرارات المعتادة وصعوبة التركيز وكذلك فتور العلاقات الاجتماعية ومواطن الاهتمامات السابقة، وربما وجود الأفكار الإنتحارية ومن أهم أعراض الاكتئاب الآم متعددة في الجسم.

ما هي الأسباب التي تفضي الى الاكتئاب النفسي؟
تتعدد النظريات في تفسير الإضطرابات الإكتئابية وأهمها:
العامل الوراثي: يتفق العلماء على وجود مورثات سائدة لها تأثير غير كامل تظهر بوضوح تحت تأثير العوامل البيئية.
العوامل النفسية: الحرمان الأسري والتفاعل الأسري بين الوالدين والطفل، وعوامل أخرى كفقدان الحب أو الإحباط للدوافع اللاشعورية وعدم القدرة على التوافق بين قدرات هؤلاء الأشخاص وما يطلب منهم وسن الأبوين وترتيب المريض بالنسبة لأخوته والتحرش الجنسي أثناء الطفولة وغيرها.
العوامل الجسدية: هناك علاقة بين الإضطرابات الوجدانية وأمراض الغدد الصماء والجهاز العصبي وعمليات التمثيل الغذائي المختلفة بالجسم ونسبة المعادن في الجسم وإختلال بعض الهرمونات العصبية بالمخ.

هل يمر المريض بمراحل معينة من الضغط النفسي قبل الوصول إلى مرحلة الاكتئاب؟
عادة ما يتعرض مريض الاكتئاب في النوبة الأولى لضغوط حياتية ، أو لفقدان عزيز أو لضغوط عامه، ولكن تأتي النوبة التي تليها دون التعرّض لأي من الضغوط النفسية.

كيف يمكن تدارك الإصابة به؟
يعتبر النسيج الاجتماعي من الأصدقاء، العائلة، المجموعات الإجتماعية أو الثقافية أو
الرياضية أو الدينية عاملاً وقائياً للقلق والإكتئاب.

ما هي العلاجات المثلى والأكثر تطوراً، وما هو نوعها؟
العلاج النفسي والمعرفي والعلاج النفسي عبر الشخصية له فاعليته التي تنسجم مع مضادات الإكتئاب (مفرحات النفوس) خاصة في الاكتئاب البسيط والمتوسط. أما علاج الاكتئاب الجسيم المصحوب بأعراض عقلية أو إنتحارية فيجب علاجه بمضادات الاكتئاب ومضادات الذهان و أحيانا جلسات تنظيم إيقاع المخ.
يتميز الاكتئاب والاضطرابات ثنائي القطب بنكسات المرض. لذا يجب الإعتماد هنا على معدلات المزاج من عقار الليثيوم ومضادات الصرع الحديثة ومضادات الذهان الحديثة والتي يصل التحسن ومنع النكسات مع إستخدامها إلى نحو 70-80%.
فالاكتئاب من أكثر الأمراض الطبية ألما وإعاقة لحياة الإنسان ولكن، الحمد لله، تتوافر حالياً العلاجات المختلفة التي تؤدي إلى تحسن المرضى في معظم الحالات.

كم تستغرق هذه العلاجات؟
من الصعب تحديد الفترة التي يتطلبها العلاج، ولكنها عادة تبدأ من أسبوعين وحتى ستة أسابيع. غير أن هناك بعض الحالات التي سجلت شعوراً بالتحسن من بعد 3-4 أشهر، وحالات أخرى قد حصلت على نفس النتيجة بعد بضع ساعات. ولكن يجب علاج النوبة الأولى لمدة عام حتى وإن تم الشفاء بعد أسابيع وذلك منعاً للنكسات.
ثمانون بالمائة من مرضى الاكتئاب يشفون تماماً بإستعمال الأدوية المضادة للاكتئاب، وتبقى فئة تتعرض لتكرر النوبات، فتحتاج إلى علاج لفترات أطول أو إضافة أدوية أخرى منعاً لحدوث انتكاسة.

ما هي مخاطر الاكتئاب على المريض وعلى المجتمع، إذا لم تتم معالجته بالطرق السليمة؟
قد يؤدي مرض الاكتئاب إذا لم يتم تداركه وعلاجه مبكراً إلى تدهور الوضع النفسي والاجتماعي للشخص مما قد يؤدي به إلى إيذاء نفسه أو إيذاء أحد أفراد الأسرة أو الطلاق والتفكك الأسري كما إن مرض الاكتئاب يستنزف الطاقة الروحية للإنسان.
ويعتبر الانتحار من أكثر أعراض الاكتئاب خطورة، فالفرد هنا ينهى حياته. لكن ولحسن الحظ، نسبة الانتحار في البلاد العربية تقل نسبتها عن العديد من بلدان العالم بفضل الإحتضان الأسري للمريض والإيمان بالله.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإكتئاب مرض خطير تعاملوا معه بجدّية الإكتئاب مرض خطير تعاملوا معه بجدّية



GMT 23:06 2020 الأحد ,22 آذار/ مارس

علاج الاكزيما طبيعيا بـ11 وصفة منزلية

GMT 23:01 2020 الأحد ,22 آذار/ مارس

تكبير الأرداف من دون عملية

GMT 22:53 2020 الأحد ,22 آذار/ مارس

تعرف علي أهم وأبرز فوائد الخميرة

GMT 22:50 2020 الأحد ,22 آذار/ مارس

تعرف علي أهم وأبرز فوائد القهوة الخضراء

GMT 22:38 2020 الأحد ,22 آذار/ مارس

3 مشروبات طبيعية لحمايتك من الفيروسات

GMT 22:34 2020 الأحد ,22 آذار/ مارس

فوائد زيت السمك في علاج قرح الفراش

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 20:42 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تطلق هاتفها الرائد الجديد "مي أيه 1"

GMT 15:40 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

جمال سلامي يُحدّد قائمة الأسماء الرحلة عن الرجاء المغربي

GMT 08:46 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حلق شعر شاب بعد رفضه الزّواج من عروسه في الهند

GMT 02:17 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

حريق في إحدى المقاطعات يستنفر سلطات برشيد

GMT 01:59 2015 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مارلين جلينفيل تعرض مجموعة من النصائح للتخلص من الكرش

GMT 01:35 2017 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

ميشيل أوباما أكدت على تطويع الملابس بشكل سياسي

GMT 04:47 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

دابر دان يعود إلى الواجهة عبر دار "غوتشي" العالمية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya