الناجي الياباني الوحيد بـالتايتنيك عاش منبوذاً بوطنه
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الناجي الياباني الوحيد بـالتايتنيك عاش منبوذاً بوطنه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الناجي الياباني الوحيد بـالتايتنيك عاش منبوذاً بوطنه

الناجي الياباني الوحيد بـالتايتنيك
الرباط - المغرب اليوم

تصنف حادثة غرق سفينة التايتنيك ضمن قائمة أسوأ الكوارث البحرية في تاريخ البشرية.
أقرأ أيضا: بيع رسالة كُتبت على متن "تايتانيك" قبل غرقها بساعة بـ200 ألف دولار
فخلال الليلة الفاصلة بين يومي الرابع عشر والخاماس عشر من شهر أبريل/نيسان سنة 1912، اصطدمت هذه السفينة التي لم
يمضِ سوى 5 أيام فقط عن دخولها الخدمة بجبل جليدي في عرض المحيط الأطلسي أثناء إبحارها بين مدينتي ساوثهامبتون
(Southampton) الإنجليزية ونيويورك (New york) الأميركية لتتسبب في مقتل ما لا يقل عن 1500 من ركابها.

وأثناء رحلتها الأولى ما بين إنجلترا والولايات المتحدة الأميركية، تواجد على متن سفينة التايتنيك أكثر من 1300 مسافر (حوالي
2200 شخص على متنها باحتساب الطاقم) من جنسيات مختلفة، كان من ضمنهم ياباني واحد حمل اسم ماسابومي هوسونو
(Masabumi Hosono) حيث عمل الأخير كموظف لصالح وزارة النقل اليابانية.

ومنذ عام 1910، تواجد ماسابومي هوسونو بالإمبراطورية الروسية لإجراء عدد من البحوث عن برنامج السكك الحديدية
الروسي، وأثناء رحلة العودة إلى موطنه توجه الأخير نحو بريطانيا قبل أن يستقل سفينة التايتنيك كمسافر من الدرجة الثانية أثناء
تواجدها بساوثهامبتون.

وتزامنا مع وقوع الكارثة تواجد ماسابومي هوسونو داخل غرفته حيث كان الأخير نائما قبل أن يستيقظ على وقع طرقات على
بابه ليتفاجأ بمضيفة قدمت له سترة نجاة وطلبت منه مغادرة المكان والتوجه نحو سطح السفينة.

بادئ الأمر، لم يتمكن المواطن الياباني من مغادرة الطوابق السفلية حيث رفض المسؤولون السماح له بالتوجه للسطح ظنا منهم
أنه مسافر من الدرجة الثالثة، لكن لاحقا تمكن الأخير من الحلول قرب قوارب النجاة على سطح السفينة عقب اعتماده لمسلك
آخر.

وبالتزامن مع ذلك تمكن ماسابومي هوسونو من النجاة، حيث عثر الرجل الياباني بمحض الصدفة على مكان شاغر بأحد قوارب
النجاة قبل لحظات من إنزاله.

وبفضل ذلك، نجا ماسابومي هوسونو من موت محقق ليبلغ لاحقا الولايات المتحدة الأميركية قبل أن يتمكن في النهاية من العودة
إلى وطنه. وبادئ الأمر، رحّبت الصحافة اليابانية بعودة هوسونو سالما وأجرت معه العديد من اللقاءات ولقّبته بالطفل الياباني
المحظوظ، وبناء على ذلك كسب هوسونو بعض الشهرة في بلاده.

وفي الأثناء لم تدم فترة شهرة ماسابومي هوسونو طويلا، فخلال الفترة التالية نشرت الصحف الأميركية تقارير فضيعة عن
الناجي الياباني الوحيد، حيث أكّد بعضها حسب شهادة أحد الناجين الأميركيين، قيام هوسونو بدفع بقية المسافرين من أجل
الحصول على المكان المتبقي بقارب النجاة قبل لحظات من إنزاله، متجاهلا بذلك قاعدة منح أولوية الصعود على قوارب النجاة

للأطفال والنساء، فضلا عن ذلك قدمت إحدى الصحف الأميركية الأخرى تقريرا مشينا عن المسافر الياباني، مؤكدة على تنكره
وارتدائه ثياب امرأة للنجاة.

وبالتزامن مع بلوغ هذه التقارير الأميركية اليابان، تحوّل ماسابومي هوسونو إلى أكثر شخص مكروه بوطنه، حيث لقبه الجميع
بالجبان واتهموه بالتنكر لتقاليد الساموراي وقواعد الشرف، مؤكدين على وجوب إقدامه على الانتحار عند وقوع الكارثة. وإضافة
إلى تهجّم الصحافة اليابانية عليه واتهامه بالجبن والخيانة، تعرّض هوسونو للطرد من وظيفته قبل أن يعاد انتدابه لاحقا بسبب
خبرته.

وتواصلت الإهانات في حق ماسابومي هوسونو إلى حين وفاته خلال شهر آذار/مارس سنة 1939 عن عمر يناهز 68 سنة فما
بين الفينة والأخرى لم تتردد الصحافة اليابانية في التذكير بقصته وتلقيبه بالجبان، فضلا عن ذلك عانى الأخير خلال ما تبقى من
حياته من نظرة المجتمع السيئة التي امتدت لتطال بقية أفراد عائلته.

وبعد وفاته بعقود، لم يتردد بعض أحفاده في نشر رسالة كتبها ماسابومي هوسونو إلى زوجته عقب حادثة غرق التايتنيك نقل من
خلالها أهوال ما حصل تلك الليلة، إضافة إلى القصة الحقيقية لكيفية نجاته، وبناء على ذلك استعادت عائلة هوسونو شرفها بعد
سنوات طويلة من الإهانات.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناجي الياباني الوحيد بـالتايتنيك عاش منبوذاً بوطنه الناجي الياباني الوحيد بـالتايتنيك عاش منبوذاً بوطنه



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya