ارتفاع عدد الجياع في العالم إلى 821 مليون شخص في عام 2017
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ارتفاع عدد الجياع في العالم إلى 821 مليون شخص في عام 2017

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ارتفاع عدد الجياع في العالم إلى 821 مليون شخص في عام 2017

منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة
واشنطن ـ المغرب اليوم

أفاد تقرير جديد، صدر اليوم عن خمس وكالات أممية هي منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، وبرنامج الأغذية العالمي، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ومنظمة الصحة العالمية، باستمرار ارتفاع عدد الجياع في العالم، ليبلغ 821 مليون شخص في عام 2017 أو بمعدل واحد من بين كل تسعة أشخاص، مع وجود أكثر من 150 مليون طفل يعانون من التقزم، بما يعرض هدف القضاء على الجوع للخطر.
وأشار تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم لعام 2018، الصادر شراكة بين خمس وكالات دولية، إلى أن التقدم المحرز في معالجة الأشكال المتعددة لسوء التغذية، التي تتراوح ما بين تقزم الأطفال والسمنة بين البالغين، هو تقدم محدود، مما يعرض صحة مئات الملايين من الناس للخطر.

وعن أهم ما جاء في التقرير، قال الدكتور فراس ياسين من منظمة الأغذية والزراعة، في حوار مع موقع أخبار الأمم المتحدة: "في مجال القضاء على الجوع، لا تزال الأدلة الجديدة تشير إلى ارتفاع معدلات الجوع في العالم وانعكاس اتجاهاتها، فبعد انخفاض دام لمدة طويلة، يقدر أن عدد الذين يعانون من النقص الغذائي قد ازداد عام 2017 ليصل إلى 821 مليون شخص بعد أن كان 804 مليون شخص عام 2016، وفي مجال القضاء على سوء التغذية، نستطيع أن نقول إن هناك ركوداً عاماً".
ومع استمرار زيادة معدلات الجوع على مدى السنوات الثلاث الماضية، ترسل هذه الانتكاسة تحذيراً واضحاً مفاده أنه يجب عمل المزيد وعلى وجه السرعة إذا أردنا تحقيق هدف التنمية المستدامة الخاص بالقضاء على الجوع بحلول عام 2030.

وفي هذا الصدد، دعا رؤساء الوكالات الأممية إلى ضرورة تسريع وتوسيع نطاق الإجراءات الرامية لتعزيز القدرة على الصمود والتكيف وتحسين سبل معيشة الناس، من أجل الوصول إلى عالم خال من الجوع وسوء التغذية بجميع الأشكال بحلول عام 2030.
وعن أسباب ارتفاع نسبة الجوع، قال الدكتور ياسين: "بالإضافة إلى النزاعات والعنف، تشكل التقلبات المناخية والظواهر المناخية المتطرفة جزءاً من العوامل الرئيسية الكامنة وراء الارتفاع الأكبر في معدلات الجوع في العالم، وأحد الأسباب الرئيسية للأزمات الغذائية الشديدة".

ويبين التقرير أن التغيرات في المناخ أدّت بالفعل إلى تقويض إنتاج المحاصيل الرئيسية مثل القمح والأرز والذرة في المناطق الاستوائية والمعتدلة، وبدون بناء القدرة على الصمود في وجه هذه التغيرات، سيتفاقم الأمر مع ارتفاع درجات الحرارة لتصبح أكثر تطرفاً.
ويسهم الضرر الذي يلحق بالإنتاج الزراعي نتيجة لذلك في نقص الغذاء، مع تأثيرات مباشرة تسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية وخسائر في الدخل تقلل من قدرة الناس على الوصول إلى الغذاء.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن انتشار نقص التغذية وزيادة أعداد من يعانون منه يميل إلى أن يكون أعلى في البلدان المعرضة بشدة للمناخ المتطرف.
وبحسب التقرير، تم إحراز تقدم ضعيف في الحد من التقزم بين الأطفال، حيث كان هناك ما يقرب من 151 مليون طفل دون الخامسة أقصر قامة بالنسبة لأعمارهم بسبب سوء التغذية عام 2017، مقارنة بـ 165 مليون طفل في عام 2012.
ولا تزال نسبة انتشار هزال الأطفال مرتفعة للغاية في آسيا حيث يعاني واحد من كل عشرة أطفال دون سن الخامسة من نقص في الوزن بالنسبة لطولهم مقارنة بواحد فقط من كل 100 في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

ويقول التقرير إن واحدة من كل ثلاث نساء في سن الإنجاب على مستوى العالم تعاني من فقر الدم، الذي له عواقب كبيرة على صحة ونمو النساء وأطفالهن.
أما معدلات الرضاعة الطبيعية الحصرية في أفريقيا وآسيا فهي أعلى بمرة ونصف من معدلاتها في أمريكا الشمالية، حيث يحصل 26% فقط من الرضع دون سن ستة أشهر على حليب الأم حصريا.

وفيما يتعلق بالسمنة لدى البالغين، فتزداد سوءاً، إذ يعاني من السمنة أكثر من واحد من بين كل ثمانية بالغين في العالم، كما يظهر التقرير.
وبينما تعد هذه المشكلة أكبر في أميركا الشمالية، إلّا أن أفريقيا وآسيا تشهدان أيضاً اتجاهاً تصاعدياً في هذا المجال.
ويدعو التقرير إلى تنفيذ وتوسيع نطاق التدخلات الرامية إلى ضمان الوصول إلى الأطعمة المغذية وكسر دورة سوء التغذية بين الأجيال، ويقول إن السياسات يجب أن تولي اهتماماً خاصاً للمجموعات الأكثر عرضة للعواقب الضارة المترتبة على سوء الوصول إلى الغذاء، وهي الأطفال الرضع، والأطفال دون سن الخامسة، والأطفال في سن المدرسة، والمراهقات، والنساء.
وفي الوقت نفسه، يجب إحداث تحول مستدام نحو الزراعة ونظم الأغذية الحساسة للتغذية التي يمكن أن توفر الغذاء الآمن والعالي الجودة للجميع.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع عدد الجياع في العالم إلى 821 مليون شخص في عام 2017 ارتفاع عدد الجياع في العالم إلى 821 مليون شخص في عام 2017



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya