تزايد الضغوط على رئيس كاتالونيا الانفصالي قبل خطاب حاسم الثلاثاء
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

تزايد الضغوط على رئيس كاتالونيا الانفصالي قبل خطاب حاسم الثلاثاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تزايد الضغوط على رئيس كاتالونيا الانفصالي قبل خطاب حاسم الثلاثاء

متظاهرون يرفعون اعلام اسبانيا
برشلونة ـ المغرب اليوم

تزايدت الضغوط على رئيس كاتالونيا الانفصالي الذي ألمح الى عزمه اعلان استقلال المنطقة اذا رفضت مدريد وساطة، وذلك مع اقتراب جلسة لبرلمان الاقليم الثلاثاء يلقي خلالها خطابا مهما وبعد نهاية اسبوع نزل فيها مئات الآلاف من الكاتالونيين الى الشوارع دفاعا عن وحدة اسبانيا.

وقال كارليس بوتشيمون في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الكاتالوني مساء الاحد "فتحنا باب الوساطة وقلنا +نعم+ لكل امكانيات الوساطة التي عرضت علينا". واضاف ان "الايام تمضي والدولة الاسبانية لا ترد بشكل ايجابي، سنفعل ما جئنا لفعله".

وكان قد وعد قبل ذلك بالمضي قدما اذا لم تقبل الحكومة المحافظة التي يقودها ماريانو راخوي التفاوض حول استفتاء قانوني، وهذا ما ترفضه الحكومة.

وهذه النزعة الى الانفصال تصاعدت تدريجيا في السنوات الاخيرة وتؤدي الى انقسام في اسبانيا وفي كاتالونيا نفسها.

وهتف المتظاهرون المعارضون للانفصال ويمثلون حوالى نصف سكان المنطقة التي تقع في شمال شرق اسبانيا، البالغ عددهم 7,5 ملايين نسمة "كفى! لنتعقل".

وقال المنظمون ان مليون شخص شخص شاركوا في التظاهرة بينما قالت الشرطة البلدية ان عددهم بلغ 350 الف شخص.

وكان كاتالونيون واسبان جاؤوا من مناطق اخرى في البلاد تدفقوا على وسط برشلونة للدفاع عن "وحدة اسبانيا" بعد اسبوع من الانفعالات والقلق في جميع انحاء اسبانيا.

ونظم استفتاء في الاول من تشرين الاول/اكتوبر في كاتالونيا منعته السلطات وشهد اعمال عنف من قبل الشرطة عندما حاولت قوات الامن التي ارسلتها مدريد منع التصويت في عدد من مراكز الاقتراع. وتظهر لقطات رجال الشرطة يضربون كاتالونيين سلميين ما اثار صدمة لدى الرأي العام.

 ويعتبر الانفصاليون انهم فازوا في الاقتراع بحصولهم على اكثر من تسعين بالمئة من اصوات الناخبين الذين شارك 43 بالمئة منهم في الاستفتاء، ما يسمح لهم باعلان استقلال المنطقة. ويتوقع الجميع ان يصدر هذا الاعلان، اذا كان سيصدر فعلا، خلال جلسة لبرلمان كاتالونيا مساء الثلاثاء يلقي خلالها الرئيس بوتشيمون كلمة.

ويبدو هذا الاحتمال قائما في نظر حوالى 15 شركة كبرى بينها مصرفان كبيران تورطا في المعركة الخميس وقررا نقل مقريهما الى خارج كاتالونيا.

وقال رئيس الحكومة المحافظ لصحيفة "ال باييس" اليومية الاحد "ما اريده هو سحب التهديد بالاستقلال في اسرع وقت" لانه "لا يمكننا بناء شيء اذا لم يتبدد التهديد للوحدة الوطنية".

وكان راخوي لوح بتعليق الحكم الذاتي للمنطقة وهو اجراء لم يطبق يوما في المملكة البرلمانية الاسبانية التي تتمتع بنظام حكم لا مركزي. وردا على سؤال حول تطبيق المادة 155 من الدستور التي تتيح ذلك، قال "لا استبعد شيئا، لكن يجب ان افعل الاشياء في وقتها".

- "خراب كاتالونيا" -
 

قالت مرسيدس سانز ورتيناس (51 عاما) ربة المنزل التي شاركت مع كل عائلتها في التظاهرة في برشلونة، لوكالة فرانس برس الاحد "نشعر بالخوف ونرى ان ذلك سيؤدي الى الخراب لكاتالونيا واسبانيا".

وبات مصير 16 بالمئة من سكان اسبانيا يعيشون في هذه المنطقة التي تساهم ب19 بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي للبلاد، مرهونا بقرار كارليس بوتشيمون ومجموعته.

فاذا مضى قدما في خطته، يمكن ان يؤدي تعليق الحكم الذاتي لكاتالونيا من قبل الدولة الى اضطرابات في المنطقة التي تشهد تظاهرات منذ اسابيع.

وقال جوزب بوريل الوزير الاشتراكي السابق والرئيس السابق للبرلمان الاوروبي في خطاب في نهاية تظاهرة برشلونة الاحد "لا تدفعوا البلاد الى الهاوية". واضاف ان "العيش معا كسر في هذا البلاد. علينا اعادة البناء والدفاع عن التعددية".

وكتب على لافتة رفعت خلال التظاهرة "نحن ايضا كاتالونيون".

وعلى الرغم من صعود النزعة الانفصالية في المنطقة، لم يحصل مؤيدوها سوى على 47,8 بالمئة من الاصوات في الانتخابات الاخيرة التي جرت في 2015 وحصلت الاحزاب التي تدعم البقاء في اسبانيا على عدد اكبر من الاصوات.

لكن الاستقلاليين يشكلون اغلبية في البرلمان حيث يشغلون 72 مقعدا من اصل 135 بسبب نظام للاصوات يهدف الى تشجيع المناطق الريفية.

وكما لو انها تريد مقاومة ضغوط الرافضين للاستقلال، اكدت الجمعية الوطنية الكاتالونية التي تعد من اقوى هيئات الانفصاليين في المنطقة، الاحد "لنعلن استقلالنا في 10 تشرين الاول/اكتوبر".

بور-ال/اا/نور

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزايد الضغوط على رئيس كاتالونيا الانفصالي قبل خطاب حاسم الثلاثاء تزايد الضغوط على رئيس كاتالونيا الانفصالي قبل خطاب حاسم الثلاثاء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:58 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 07:52 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

"مرسيدس" تكشف الستار عن سيارتها "EQC" الكهربائية

GMT 17:34 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تورط مدير وكالة بنكية في اختلاس 150 مليون من ودائع الزبائن

GMT 00:54 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

حسنية أغادير يصرف 12 ألف درهم لكل لاعب

GMT 13:30 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

اليوفينتوس يضم دارميان من دكة البدلاء في مانشستر

GMT 07:10 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

فيلم سبيلبرغ الجديد عن المرأة وحرية الصحافة

GMT 08:23 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

أحمد سعد يجهز ألبوم غنائي بعد إلغاء قرار إيقافه عن الغناء

GMT 17:53 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

منع النادي القنيطري مِن استقبال سيدي قاسم لأسباب أمنية

GMT 12:18 2015 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

نجوم "ساحرة الجنوب" يحتفلون بعيد ميلاد فريدة الجريدي

GMT 03:58 2016 الخميس ,03 آذار/ مارس

علاج للربو من الطب البديل

GMT 05:49 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات "الأرصاد الجوية" لطقس المملكة المغربية الجمعة

GMT 12:45 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

اكتشاف سر تلون عظام سمك أبو منقار "الخرمان"

GMT 20:42 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق "المغرب التطواني" يتعاقد رسميًا مع يوسف فرتوت
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya