لعبة كرة القدم قلبت حياتي رأساً على عقب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المغربي احمد البهجة لـ "المغرب اليوم" :

لعبة كرة القدم قلبت حياتي رأساً على عقب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لعبة كرة القدم قلبت حياتي رأساً على عقب

المغربي احمد البهجة
مراكش ـ ثورية ايشرم
كشف أحمد البهجة ابن مدينة مراكش و اللاعب السابق لفريق "الكوكب" المراكشي في حديث خاص لـ " المغرب اليوم " عن علاقته بكرة القدم منذ الصغر وكيف حولت حياته من لاعب في الدروب والاحياء الى اسطورة في كرة القدم قائلا : " كانت بدايتي مع فريق الكوكب المراكشي الذي اكتشفني من بطولة الاحياء التي كان يقوم بها اعضاء النادي لاكتشاف لاعبين جدد ، فكنت من بين المحظوظين وتدرجت بين فئاته الى ان وصلت لفريق الكبار وتألقت معه ، لتكون 1993 سنة انطلاقي وموعدي الاول مع الالقاب التي كنت القب بها وأولها هداف البطولة. "
واضاف احمد البهجة انه " لم يكن من السهل علي ان اشارك في مونديال امريكا سنة 1994 لاني لم اكن وقتها لاعبا رسميا في المنتخب الوطني  بل كنت لاعبا بديلا فقط إلا ان الضغط الذي تعرض له المدرب  الوطني المرحوم عبد الله بليندة انداك جعله يقتنع بضرورة مشاركتي في المونديال ،  فكان لقائي الاول ضد بلجيكا كبديل للاعب الحداوي في الدقيقة 68 فسجلت هدفا ، ما جعل الانظار تتجه نحوي ، وهكذا فرضت نفسي على المدرب الذي قام بإدخالي في لقائي السعودية وهولندا كلاعب اساسي وطيلة المباريات التي شارك فيها المنتخب الوطني المغربي والتي ابليت فيها بلاء حسنا وكانت مشاركتي فيها من الاشياء الخالدة في ذهن الجمهور المتتبع والذي شجعني كثيرا ولقبني بالمراوغ والهداف البهجاوي."
وقال " هنا بزغ اسمي وانهالت علي العروض من اجل الاحتراف ليقع اختياري على الهلال السعودي الذي احترفت معه وبعدها الاتحاد السعودي الذي حققت معه سبع بطولات وحصلت على لقب هداف الدوري ب 25 هدفا وكانت نتيجة لم يسبق ان سجلت بالدوري السعودي وبعدها العديد من الاندية العربية ."
وأشار احمد البهجة الى ان " حبي وعشقي لكرة القدم لم يكن يعرف الحدود ولم اكن اهتم لأي شيء سوى ممارسة اللعبة سواء في الملعب او الشارع، فحتى بعدما اصبحت لاعبا في المنتخب الوطني المغربي ومحترفا في العديد من الاندية ، لم اتخلى عن ممارسة كرة القدم في الشارع مع شبان الحي ومع اصدقائي حيث كنا نجد متعة كبيرة في ممارستها بهده الطريقة الشعبية بحكم اننا ننتمي لحارة شعبية بمراكش ، خاصة قبل اذان المغرب ، حيث كانت تخيم اجواء من التشجيع والحماس والمنافسة الشريفة بين سكان الحي واللعبة ، كنت استرجع من خلال لعبي مع شباب الحي طفولتي التي لم اتجرد منها ابدا وأيام لم ولن انساها مهما طال الزمن ."
واضاف البهجة ان " طبعي ومزاجي الحاد وجرأتي الزائدة وعدم سكوتي عن الاشياء التي لا تعجبني والتي اراها خطأ ، كان سببا في حرماني من الاستفادة من فرص عديدة في حياتي  ، اهمها مشاركتي في مونديال فرنسا 1998، لكن لم اكن اندم على أي شيء اقوله او افعله ، لان ردة فعلي لم تكن في يوما ناتجة من دون سبب فكما يقول المثل لا يوجد دخان من دون نار."
كما اشار البهجة الى ان " اخر تظاهرة شاركت فيها مع المنتخب الوطني المغربي كانت سنة 2000 التي عرفت نهاية جيل كامل في المنتخب الوطني وولادة اجيال بأسماء جديدة ، إلا ان حب الجمهور وتقديره لي جعلني دائما احس بالفخر والاعتزاز اني قدمت شيئا يحبه الناس وأبدعت فيه ، فقد كنت ادخل الملعب ويستقبلني الجمهور بتصفيقات وهتافات ما زال رنينها يهز ادني ، كانت هده الهتافات تزرع بداخلي قوة ورغبة في الفوز و كانت تدفعني لأذهب امام الشباك وأقوم بتعداد الاهداف التي سأسجلها خلال المباراة ، ولم اخيب قط جمهوري فكنت اسجل عدد الاهداف نفسها ، وهذا ما زاد ثقة الجمهور في عبد ربه ."
مضيفا ان  " بعد تجربتي الطويلة في ممارسة الكرة كلاعب ، انتقلت الى تجربة التدريب حيث دربت  فريق "نجم مراكش" و لعبت معه في  نفس الوقت و كدت ان اصعد به  لقسم الصفوة حيث احتل المركز الرابع ، إلا ان ظروف النادي لم تكن مساعدة بالمرة ، ما جعلني انتقل بعدها الى نادي الكوكب المراكشي، كمساعد مدرب بعد ان منعتني اصابة تعرضت لها على مستوى الركبة من عدم ملامسة الكرة التي لاعبتها طيلة حياتي والتي عشقتها وسأظل اعشقها الى مماتي ."
وما يخفى عن الجمهوران احمد البهجة  صاحب  نكتة يضحك من حوله بمزاحه ونكته المراكشية ويصنع الفرجة لهم ، اضافة الى انه صاحب  قلب كبير لا يبخل على الناس في مد يد العون لهم ، ماديا ومعنويا ، دون ان يطلب منه ذلك ، ولا يتوانى في مساعدة ساكنة الحي وكل محتاج، هذا اللاعب الذي امتع الملايين دون ان يحضى بالاهتمام الاعلامي سواء الداخلي او الخارجي ، كان و سيبقى "باحمدان" كما يلقبه المراكشيون اسطورة كروية يصعب تكرارها وجوهرة لا مثيل لها في زمن الكرة المغربية.
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة كرة القدم قلبت حياتي رأساً على عقب لعبة كرة القدم قلبت حياتي رأساً على عقب



GMT 16:31 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي والهلال

GMT 18:32 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد

GMT 14:21 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز

GMT 17:42 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الصفاقسي يضم نجم منتخب شباب ليبيا فرج غيضان

GMT 15:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

2020 عامٌ يذهب دون تحقيق أي إنجازات للرياضة الليبية

GMT 13:17 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الليبي يواصل تحضيراته لمواجهة بيراميدز المصري

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya