كيري يغادر الشرق الاوسط من دون اقناع اسرائيل والفلسطينيين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كيري يغادر الشرق الاوسط من دون اقناع اسرائيل والفلسطينيين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كيري يغادر الشرق الاوسط من دون اقناع اسرائيل والفلسطينيين

القدس - أ.ف.ب
غادر وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين الشرق الاوسط في ختام اربعة ايام من المحادثات المكثفة ولكن من دون ان ينجح في اقناع اسرائيل والفلسطينيين بخطته لتحقيق السلام بينهما.وكان الدبلوماسيون الاميركيون حذروا من انه يجب عدم توقع حدوث اختراق في جولة كيري هذه، العاشرة للوزير الاميركي الى المنطقة والتي اصطدمت فيها مقترحاته بالهوة الشاسعة التي لا تزال تباعد بين مواقف الفلسطينيين والاسرائيليين. وخلال زيارته طرح الوزير الاميركي مشروع "اتفاق اطار" يحدد الخطوط العريضة لتسوية نهائية لقضايا الحدود والامن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين.وبحسب صحيفة معاريف الاسرائيلية فان كيري مارس على ما يبدو ضغوطا على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو كي يوافق على صيغة تسمح بها اسرائيل بعودة عدد محدود من اللاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من اراضيهم في 1948، وهو ما يرفضه بالمطلق القادة الاسرائيليون. واضافت الصحيفة ان المفاوضين الاسرائيليين طلبوا من جهتهم ان يتم تمديد جولة المفاوضات الحالية، التي استؤنفت لمدة تسعة اشهر يفترض ان تنتهي في 29 نيسان/ابريل، لغاية كانون الثاني/يناير 2015.وعرض الجانب الاسرائيلي ان يوافق بالمقابل على وقف انشطة التخطيط والبناء في عدد من المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. وقبل مغادرته المنطقة التقى كيري مبعوث الرباعية الدولية الى الشرق الاوسط (الولايات المتحدة، روسيا، الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) توني بلير والزعيم الجديد للمعارضة الاسرائيلية اسحق هيتزوغ.ولكن غياب كيري عن المنطقة لن يطول. فمن المقرر ان يعود الى المنطقة مطلع الاسبوع المقبل لمواصلة جهوده التفاوضية، كما اكدت الصحافة الاسرائيلية. وخلال جولته العاشرة هذه قام كيري الاحد بزيارتين خاطفتين الى كل من الاردن والسعودية حيث حصل من العاهل السعودي الملك عبد الله على دعم لجهوده الرامية الى التوصل لحل "عادل ومتوازن" للنزاع الفلسطيني-الاسرائيلي.وكيري الذي نجح في اعادة اطلاق المفاوضات الاسرائيلية-الفلسطينية في تموز/يوليو 2013 بعد انقطاع دام ثلاث سنوات، اقر الاحد بانه يستحيل في الوقت الراهن التكهن بمتى "يمكن لقطع الاحجية الاخيرة ان توضع في مكانها لتكتمل الصورة او ان تسقط ارضا وتبقى الصورة غير مكتملة". واكد الوزير الاميركي حصول "تقدم" خلال اجتماعاته الماراثونية مع كل من نتانياهو (13 ساعة بالمجموع) والرئيس الفلسطيني محمود عباس.ولكن هوة الخلاف لا تزال كبيرة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني فنتانياهو يأخذ على القيادة الفلسطينية "رفضها الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية" متهما اياها ايضا بانها بالتالي "تنكر علينا (اليهود) حقنا في الوجود هنا". وترفض اسرائيل كذلك المقترحات الاميركية المتعلقة بمراقبة الحدود بين الدولة الفلسطينية المقبلة والاردن، في غور الاردن، والتي تقترح واشنطن ان تتم عبر انظمة مراقبة الكترونية متطورة.وكشف القيادي الفلسطيني ياسر عبد ربه عن حصول "مفاوضات جدية حول طريقة التقدم" في المفاوضات ولكنه حذر من انه لا يجب توقع "رؤية شيء مكتوب قريبا" بسبب عدم حصول "تقدم حقيقي" في ما يتعلق بالقضايا الاكثر حساسية. وزيارة كيري التي اعقبت تصاعدا في وتيرة اعمال العنف في الضفة الغربية وقطاع غزة، جرت في مناخ من التشاؤم وتبادل الاتهامات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.وجرت الزيارة في الوقت الذي تدهورت فيه حالة رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارييل شارون الغارق في غيبوبة منذ ثماني سنوات.ويبدو ان الرأي العام في كل من اسرائيل والاراضي الفلسطينية متشائم اكثر من اي وقت مضي في ما خص مستقبل العملية السلمية التي بدأت منذ 20 عاما. وانتقدت صحيفة القدس في افتتاحيتها الاثنين التسريبات الكثيرة والمتناقضة لفحوى المفاوضات والتي اصابت الرأي العام الفلسطيني بحال من الغموض على الرغم من ان الرئيس محمود عباس اكد مرارا على الثوابت والخطوط الحمر الفلسطينية، مطالبة باطلاع الشعب الفلسطيني على حقيقة المقترحات الاميركية والمواقف الاسرائيلية..
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيري يغادر الشرق الاوسط من دون اقناع اسرائيل والفلسطينيين كيري يغادر الشرق الاوسط من دون اقناع اسرائيل والفلسطينيين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya