اردوغان يستنفر حكومته لمواجهة المؤامرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اردوغان يستنفر حكومته لمواجهة "المؤامرة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اردوغان يستنفر حكومته لمواجهة

انقرة - أ.ف.ب
جمع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاثنين للمرة الاولى فريقه الحكومي الجديد المنبثق عن التعديل الوزاري العاجل الذي اجراه الاسبوع الماضي بعد استقالة ثلاثة وزراء شملهم التحقيق في قضية الفساد الضخمة التي تهز تركيا.واثر هذا الاجتماع ندد المتحدث باسم الحكومة بولنت ارينتش ب"مكيدة" تهدف الى "الاساءة لمكانة تركيا سواء في الداخل او خارج حدودها". وشدد نائب الوزير امام الصحافيين "نحن نتحدث عن خسائر تزيد عن مائة مليار دولار" في اشارة الى تدهور العملة واسواق المال التركية خلال الاسبوع الماضي بسبب هذه الازمة السياسية غير المسبوقة.وسجلت الليرة والبورصة تحسنا واضحا الاثنين فقد حقق المؤشر الرئيسي لبورصة اسطنبول (بيست 100) ارتفاعا كبيرا عند الاقفال بلغ 6,42% فيما بلغ سعر الليرة عند الاقفال 2,1239 امام الدولار.ومنذ بداية السنة، خسرت العملة التركية اكثر من 15 بالمئة من قيمتها وتأثرت الى حد كبير بالفضيحة السياسية المالية التي تهز اركان حكومة اردوغان وكذلك بقرارات البنك الاحتياطي الفدرالي الاميركي (البنك المركزي) التي تؤثر على الاستثمارات الدولية في اقتصادات الدول الناشئة. وابدى وزير المالية محمد شيمشك تفاؤله بانتعاش "سريع" للاسواق فيما راهن وزير الاقتصاد نهاد زيبكتشي على عودة الهدؤ "قبل نهاية الاسبوع".الا ان كثيرا من رجال الاعمال الاتراك مازالوا يشعرون بالقلق. وفي تصريحات لمجلة ايكونوميست ابدى اكثر من ثلثي 132 رئيس مجلس ادارة شركات تركية او اجنبية عاملة في تركيا قلقهم من تاثير حاد عام 2014 على اقتصاد البلاد الذي تضرر بالفعل من قرارات الاحتياطي الاميركي. وكما فعل اردوغان خلال اليومين الماضيين، اشار وزير الداخلية الجديد افكان اعلى باصبع الاتهام الى جماعة الداعية الاسلامي فتح الله غولن في الوقوف وراء التحقيقات في قضية الفساد التي ادت حتى الان الى حبس نحو 20 شخصا من المقربين من الحكومة.وقال في حديث لصحيفة صباح القريبة من الحكومة ان "هذه العملية هي محاولة اغتيال عشية الانتخابات  انها تقريبا محاولة انقلابية". وبعد ان كانت لفترة طويلة حليفة لحزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002 اعلنت هذه الجماعة حربا على الحكومة بسبب مشروع الغاء مدارس خاصة تستمد منها قسما كبيرا من مواردها المالية.لكن هذه الجماعة اكدت الاثنين في بيان لمؤسسة الصحافيين والكتاب التي يتولى غولن رئاستها الشرفية انها لا تكن "اي عداء" لحزب العدالة والتنمية ونفت ان تكون "دولة داخل الدولة" كما وصفها اردوغان. الا ان المؤسسة اعربت عن "القلق الشديد" من ميول رئيس الوزراء "الاستبدادية" وشددت على انه "من الواضح في تركيا ان الحكومات متورطة في الفساد  وفقدت كل ثقة وكل مصداقية".ومساء الجمعة تحرك الشارع التركي من جديد ضد رئيس الوزراء وحكومته لكن التظاهرات، التي قمعتها الشرطة بعنف في اسطنبول وانقرة، لم تجمع سوى بضعة الاف في نحو عشر مدن بعيدا عن الحشود الضخمة التي نزلت الى الشوارع في حزيران/يونيو الماضي. لكن زعماء المعارضة مازالوا يطالبون يوميا باستقالة اردوغان. وقال كمال كليتشدار اوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري "انها المرة الاولى في تاريخ الجمهورية التركية التي يدافع فيها رئيس وزراء عن لصوص". من جانبه اتهم القومي المتشدد دولت بهجتشيلي اردوغان ب"عرقلة" عمل القضاء والشرطة.ومنذ اندلاع الفضيحة اقالت الحكومة عشرات من كبار رجال الشرطة المتهمين بالولاء لجماعة غولن وعينت مدعين جددا لترؤس هؤلاء الذين يتولون التحقيق في هذه القضية التي تهددها. وفي تصريح علني غير مسبوق اتهم احد المدعين الاسبوع الماضي الشرطة بعدم تنفيذ قرارات اعتقال شملت نحو 30 شخصية جديدة يشتبه في تورطها في عمليات فساد وكلها مقربة من الحكومة.ووعد المتحدث باسم الحكومة الاثنين ب"اتخاذ كل الاجراءات اللازمة، قضائيا او قانونيا، ضد كل من يستغلون السلطة".
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اردوغان يستنفر حكومته لمواجهة المؤامرة اردوغان يستنفر حكومته لمواجهة المؤامرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya