الأطباء في الجزائر يقررون الإضراب تنديدًا بموجة العنف التي تستهدفهم

قرر الأطباء الجزائريين, تنظيم وقفة احتجاجية, الإثنين المقبل, في كل المراكز الصحية على مستوى محافظة الجزائر العاصمة والبليدة وتيزي وزو, تنديدًا بموجة العنف الكبيرة التي أصبحت تستهدف الأطباء داخل المستشفيات والمراكز الصحية.

وكشف بيان صادر عن النقابة الوطنية للأساتذة الاستشفائيين الجامعيين, ورد " المغرب اليوم " عن تنظيم وقفة احتجاجية, الاثنين المقبل,  احتجاجًا على التجاوزات الخطيرة المرتكبة في حق الأطباء على مستوى المستشفيات، مع ضمان الحد الأدنى من الخدمة في أقسام الاستعجالات.

ويحمل الأطباء شارات مكتوب عليها " أطباء غاضبون "  للتعبير عن الحملة الممنهجة التي ضنت ضدهم, وزادت من حالة الكره والاحتقان اتجاه أصحاب المآزر البيضاء, وهو نفس الأمر الذي اقره تكتل الأطباء المقيمين, في بيان صادر عنه, وكشف أن العاملين في القطاع الصحي يتعرضون لحملة شرسة من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي, وهو الأمر الذي أثّر على علاقة الأطباء بمرضاهم بنحو سلبي جدًا.

وكشفت النقابة الوطنية للقابلات الجزائريات، عن تنظيم وقفة احتجاجية للقابلات الثلاثاء المقبل, وكشف  بيان ورد " المغرب اليوم " بأن هذا الاحتجاج ستكون خطوة أولى للتعبير عن حالة الغليان والغضب التي تعيشها القابلات، وسط ظروف العمل الصعبة التي يشتغلن فيها والتي زادتها تعقيدًا حالة التهديدات والاعتداءات المستمرة التي باتت تتعرض لها القابلات من قبل المواطنين خلال أدائهن لمهنتهن من دون أي تحرك من الجهات الوصية.

ودعت النقابة كل القابلات الجزائريات إلى ارتداء " القفزات سوداء " خلال أداء خدمتهن وذلك ابتداء من الأحد في محاولة لتوصيل أصواتهن للجهات الوصية، المطالبة وفق ذات البيان بالتدخل العاجل لتحسين ظروف العمل وتوفير الإمكانيات المادية والبشرية, ولم يمض صيف الجزائر بسلام وهدوء على الأطباء الجزائريين العاملين في المستشفيات العمومية وأيضًا الخاصة على خلفية وفاة حامل تبلغ من العمر 24 عامًا وجنينها في محافظة الجلفة, ودخل الأطباء في صراع مستمر مع المواطنين بسبب تكرر الحادثة على مستوى محافظات عدة وهو ما نتج عنه ارتفاع حالات الاعتداء اللفظي والجسدي ضدهم.