جمعيات تطالب بالتحقيق في اختلالات النهوض بالأمازيغية بالمغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

جمعيات تطالب بالتحقيق في "اختلالات النهوض بالأمازيغية" بالمغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جمعيات تطالب بالتحقيق في

جمعيات مغربية مهتمة بالشأن الأمازيغي
الدار البيضاء - المغرب اليوم

طالبت جمعيات مغربية مهتمة بالشأن الأمازيغي بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات في ما يخص تأخر مشروع النهوض باللغة والثقافة الأمازيغتين، بعد مرور ست سنوات على دسترتها، والتأخر في سن القوانين المتعلقة بها، والتي لازالت في رفوف البرلمان.

وجددت الجمعيات المذكورة، ومن بينها الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، ومنظمة تماينوت، والمرصد الأمازيغي للحقوق والحريات، في بيان مشترك، "رفضها مشروعي القانونين التنظيميين لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية والمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية"، في وقت لم يشرع بعد في مناقشتهما داخل مجلس النواب.

ودعت الجمعيات "البرلمانين إلى إعمال المقترحات المتضمنة في المذكرات الترافعية للإطارات المدنية الأمازيغية لتعديلهما بما يجعلهما منصفين للأمازيغية، ومثمنين لمكتسباتها المؤسساتية ومعززين لها، ومساهمين في تحقيق العدالة اللغوية والثقافية، بما يجعلهما رافعة للتنمية ولتقوية الانتقال نحو الديمقراطية".

وتجمع الحركة الأمازيغية، وبعض الأحزاب والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، على تراجع العديد من مكتسبات الأمازيغية في المغرب؛ ويتجلى ذلك أساساً في تراجع تدريسها في المدرسة منذ سنة 2003، إضافة إلى تأخر إقرار القوانين الخاصة بها على أرض الواقع.

وتحدثت الجمعيات الأمازيغية عن "تسجيل غياب الإعمال الجدي للمقاربة التشاركية في إعداد وبلورة السياسات العمومية، وإقصاء ممنهج للديناميات والحركات والتنظيمات الاجتماعية والثقافية الديمقراطية في المساهمة في النقاش العمومي"، وأوردت مثال القانونين المتعلقين بالأمازيغية، وكذا الرؤية الإستراتيجية 2030 للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.

وناشدت الجمعيات ذاتها "مكونات الحركة الأمازيغية الوعي بالظرفية الصعبة التي تمر منها الأمازيغية على عدة مستويات"، ودعت إلى "تجاوز الخلافات الهامشية وتنسيق الجهود والمبادرات لتحقيق الإنصاف الفعلي للأمازيغية والأمازيغ في وطنهم"، حسب البيان ذاته.

ويتفق عدد من المتتبعين على أن الحركة الأمازيغية بالمغرب عاشت على وقع "تيه" في السنوات الماضية التي تلت ترسيم الأمازيغية، وشيوع خلافات بينية أمام "ضياع مكتسبات عدة"، حتى أصبح سقف مطالبها لا يتجاوز تفعيل النص الدستوري ورفض القوانين.

محمد الداغور، الناشط في الحركة الأمازيغية بالدار البيضاء، يرى في تصريح لهسبريس أن "الأمازيغية تعيش في المرحلة الحالية بين واقعين؛ الأول يتمثل في خطاب الحركة الأمازيغية الذي لم يتطور، والثاني مرتبط بالدولة التي تراجعت عن مكتسبات الأمازيغية في مختلف المجالات".

وأضاف الداغور: "انتهت تصورات الحركة الأمازيغية بعد إطلاق القناة الأمازيغية سنة 2010 وترسيم اللغة سنة 2011، حتى لم تعد قادرة على إبداع وخلق معارك نضالية جديدة لتتماشى مع المرحلة التي أصبحت فيها الأمازيغية في يد الحكومة والدولة".

واعتبر الناشط الحقوقي أن "الحركة الأمازيغية كان عليها أن تعيد النظر في خطابها وتصورها وفلسفتها للمراحل النضالية السابقة التي انطلقت منذ أواسط السبعينيات، عوض الاستمرار حالياً في وضعية غموض وتيه على المستوى النضال الإستراتيجي".

وأشار الداغور إلى أن الحركة الأمازيغية لم تطور منذ سنوات خطابها الذي كان يركز دائماً على التعليم والإعلام والدستور والحياة العامة، وزاد: "اليوم مرت 50 سنة على وجود الحركة الأمازيغية، لكن لم تتم مسايرة الخطاب الرسمي والسياق الدولي، على غرار ما فعله الإسلاميون".

ويرى الناشط الحقوقي أن "مرحلة 1997 إلى حدود 2004 كانت ذهبية في مسار الحركة الأمازيغية، وذلك باشتغالها على المستوى الدولي من خلال منظمات وآليات حقوقية كان لها الفضل في فتح آفاق كبيرة للعمل والضغط، لكن ذلك لم يستمر لأنه كان مرتبطاً بأشخاص فقط".

وقال المتحدث ذاته إن "الدولة المغربية تتراجع بشكل ملحوظ في ما يخص إدماج الأمازيغية في التعليم، بإقرار وزارة التربية الوطنية والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية"، مردفا: "الأمر نفسه بالنسبة للإعلام، إذ لازالت قناة تمازيغت تبث ست ساعات فقط، ثلاث منها برامج داخلية، وساعة للأخبار والإشهار، وساعتان لبث البرامج المنتجة خارجياً من طرف شركات الإنتاج".

وخلص الداغور إلى أن "هناك احتقاراً للأمازيغية في المنظور الرسمي للدولة"، مضيفا: "المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الذي كنا نعتبره مكسباً سيصبح تابعاً لمجلس آخر، وبالتالي فالأمازيغية ستنتهي بالقانون، بعدما كنا في السابق نواجه الأيديولوجيات والأفكار المناهضة لها".

جدير بالذكر أن مشروع القانون التنظيمي الخاص بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية صدر في آخر أيام حكومة عبد الإله بنكيران، ولم يشرع البرلمانيون في مناقشته إلى حد الساعة، ولقيت مضامينه معارضة كبيرة، خصوصاً أنه يرهن الترسيم النهائي للغة بمرحلة تمتد إلى 15 سنة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعيات تطالب بالتحقيق في اختلالات النهوض بالأمازيغية بالمغرب جمعيات تطالب بالتحقيق في اختلالات النهوض بالأمازيغية بالمغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:35 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 18:00 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لإنقاص وزنك قبل الحمل لمراعاة صحة جنينك

GMT 23:49 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الين الياباني الثلاثاء

GMT 12:56 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

تير شتيغن يدافع عن حارس بالماس بعد خماسية برشلونة

GMT 03:56 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

أفضل شواطئ خفيّة توفر الراحة والاسترخاء في أوروبا لعام 2016

GMT 00:52 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على خطــوات الاهتمام بالشعـر في فصـل الخريف

GMT 03:06 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

اضرار القهوة بالليمون صداع وارتفاع ضغط الدم

GMT 05:09 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

قرد يخطف رضيعا في الهند ويرفض إطلاق سراحه

GMT 14:05 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تطلق "for you" لتقدّيم معلومات عن الأماكن دون البحث

GMT 16:38 2014 الإثنين ,29 أيلول / سبتمبر

إنشاء مؤسسة الفنون الشعبية في المغرب في مراكش

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya