الجهة الشرقية في المملكة المغربية تشهد ترديًا كبيرًا وفساد إداريًا لا حدود له
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الجهة الشرقية في المملكة المغربية تشهد ترديًا كبيرًا وفساد إداريًا لا حدود له

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجهة الشرقية في المملكة المغربية تشهد ترديًا كبيرًا وفساد إداريًا لا حدود له

الجهة الشرقية في المملكة المغربية تشهد ترديًا كبيرًا وفساد إداريًا لا حدود له
وجدة ـ ادريس الخولاني

تشهد الجهة الشرقية تردي الأوضاع الحقوقية والإجتماعية و الإقتصادية، ترصد "المغرب اليوم" أبز سمات  مدن الجهة الشرقية فهي  الأكثر تهميشا نظرًا إلى انتشار مظاهر البؤس و الفقر و العمل في ظروف لا توفر الحد الأدنى للكرامة، و غياب الحد الأدنى من الحقوق الأساسية و الخدمات الدنيا في ميدان الصحة و التعليم و الشغل  و غيرها، مما يفاقم  من هذه الأوضاع  الاستخفاف التام للسلطات المنتخبة و الإدارية بواقع السكان،  وتنبيهاتهم و احتجاجاتهم نتيجة الفساد المستشري و الإفلات من المسؤولية، و انتهاك واضح لقيم المواطنة، مما جعل السكان يحتجون بالوسائل و الطرق المتوفرة على شكل احتجاجات أوإعتصامات  غضب للتعبير عن تذمرهم و المطالبة باحترام حقوقهم و هو ما وقع مؤخرا بمدينة عين بني مطهر و عرفته مدينة جرادة قبل ذلك كما عرفته سابقًا مدن أخرى كبني تجيت و غيرها.  

ما نتج عنه عدة إعتقالات ومحاكمات  فمطالب سكان عين بني مطهر و كل المناطق المقصية ذات صبغة إجتماعية محضة  ويستوجب الاستجابة لمطالبهم و مسائلة المسؤولين  من منتخبين و سلطات عن تدهور حاجيات و مطالب السكان بهذه المناطق،  ولقد دقت ناقوس الخطر فعاليات حقوقية وإعلامية  و نبهت لخطورة  الإنتشار الفظيع لظاهرة الاغتصاب و خاصة اغتصاب القاصرين و الأطفال، و هناك حالات تغطيها وسائل الإعلام أو هي قيد المتابعة القضائية، و أخرى تضيع في غياهب التكتم و التجاهل و استخفاف  المجتمع و المسؤولين، و هناك حالات كثيرة في مختلف المدن أبرزها وجدة و جرسيف و تاورير.
 
وعرفت مدينة الناظور وقفات و اعتصامات للعمال التابعين "لوكالة مارتشيكا "المكلفة بتنظيف و تنقية "بحيرة مارتشيكا" نتيجة التسريحات الجماعية  و الطرد الانتقائي من العمل للكثير من العمال بشكل مفاجئ، مما أصبح يهدد أكثر من 400 عائلة بالتشرد حسب ما أوردته وسائل الإعلام المحلية، إضافة إلى ظروف العمل المتميزة بالأشغال الشاقة و الملوثة و هزالة الأجور.   فالجهة الشرقية تسجل خصاصًا مهولا   في المساحات الخضراء في كل مدن الجهة الشرقية، و غياب المرافق الأساسية في مختلف التجزئات السكنية و الفضاءات العمرانية، بل الخطير هو التهافت المحموم لتحويل المساحات الخضراء الموجودة إلى تجزءات سكنية و جعلها هدفا لناهبي المال العام تحت أعين السلطات القائمة و بتواطئ معها؛ مما يكرس الفساد المرتبط بالعقار و المضاربين فيه. 

وعلاوة على انتهاكات أخرى مرتبطة بالتعمير كالبطء في التعويض عن نزع الملكية لأغراض المنفعة العامة، رغم تمام الأشغال أحيانا أو السطو على الأملاك المخزنية بأثمان بخسة و تفويتها لذوي النفوذ و سماسرة العقار، إضافة إلى الزيادات الأخيرة في رسوم البناء الاقتصادي و الاجتماعي من طرف هيئة المهندسين.

  وتعيش فئات مهمة من السكان تحت ضغط التوتر الاجتماعي على الحدود المغربية الجزائرية  نتيجة غلق الحدود أمام تهريب البنزين من الجزائر و المواد السلع  الغدائية ورهن المصير الاقتصادي للمناطق الحدودية في الجهة الشرقية  بالتهريب من الجزائر، و تتعالى اصوات مجتمعية و ثقافية  لمطالبة البلدين المغرب و الجزائر بالفتح الفوري للحدود، بما يسمح بتنقل الأشخاص و يخفف من مشاكل السكان المغاربة و الجزائريين على الحدود، و يفتح المجال للبناء المغاربي الديمقراطي الذي يحترم حقوق الإنسان .

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجهة الشرقية في المملكة المغربية تشهد ترديًا كبيرًا وفساد إداريًا لا حدود له الجهة الشرقية في المملكة المغربية تشهد ترديًا كبيرًا وفساد إداريًا لا حدود له



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 10:42 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الجوزاء

GMT 01:50 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

زاهي حواس يؤكد أن الملك بيبي الثاني كان مثليًا

GMT 13:06 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وفاة 5 أشخاص بينهم مذيعة مشهورة إثر تحطم طائرة في أميركا

GMT 22:44 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

حسن الرداد في ضيافة "شكشك شو" الجمعه على MBC مصر

GMT 01:54 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

قاصر مغربي يتعرض لاعتداء وحشي في مدينة مليلية الإسبانية

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 08:45 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات تنظيف الجدران من الأتربة بسهولة

GMT 06:41 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل الجزر الآسيوية لقضاء شهر عسل رومانسي

GMT 14:06 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

زانيتي يؤيد مقترح مانشيني للعمل على تطوير المواهب

GMT 12:53 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

مقتل شاب مغربي رميًا بالرصاص في امستردام

GMT 12:50 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

الكعبي وبوهدوز
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya