عماري تؤكد أن التربية الجنسية تحمي الأطفال من الانحراف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بيَّنت لـ"المغرب اليوم" أهمية توعيتهم بمراحل النمو الجسدي

عماري تؤكد أن التربية الجنسية تحمي الأطفال من الانحراف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عماري تؤكد أن التربية الجنسية تحمي الأطفال من الانحراف

التربية الجنسية للطفل تحميه من الانحراف السلوكي
القاهرة / مروة علاء

أكدت خبيرة تعديل السلوك والباحثة في الصحة النفسية للأطفال الطاهرة عماري، أنَّ التربية الجنسية للطفل تحميه من الانحراف السلوكي، موضحة أن أي مشكلة يعاني منها الفرد من الناحية الحسية يكون أساسها متعلق غالبًا بالطفولة المبكرة.

وأضافت عماري في مقابلة مع "المغرب اليوم": "من خلال دراسة نظرية التحليل النفسي لفرويد وفي تقسيمه لمراحل النمو الجنسي للشخصية نجد أن معظم المشكلات الجنسية التي تحدث في العمر المتقدم مرتبطة بالمراحل الأولى من عمر الفرد مثل المرحلة الفمية والمرحلة القضيبية والمرحلة الأوديبية".

وأشارت إلى أن الجنس بشكل عام في معظم وأغلب المجتمعات تابوه حساس جدًا يصعب الاقتراب منه ولذلك فإن معظم الناس تتعامل مع تفاصيله بشكل خاطئ جدًا خصوصا في التربية مع الأطفال, على اعتبار أن أطفالهم ناقصي الإدراك والفهم، فيكون رد فعلهم تجاه تصرفات أطفالهم - التي يعتبروها جنسية - هي في الواقع لها تفسيرات أخرى مرتبطة بنمو الطفل ولكن يجهلها الأب والأم.

وأوضحت أن رد فعل الأسرة تجاه أسئلة الأطفال الجنسية، قد يساعد على تربية جنسية صحية وسليمة أو يسبب مشكلات وعقدًا متعلقة بالجنس تترسب منذ الطفولة المبكرة وتكبر يومًا بعد يوم حتى تتسبب في انفجار كبير قد يكون أحد صوره الزواج العرفي المرتبط من الأساس بالكبت الجنسي.

 وأشارت إلى أن "التربية الجنسية السليمة ليست ترفًا ولا رفاهية، بل هي أساس للحياة ولمستقبل أطفالنا لأن طفل اليوم هو زوج وأب المستقبل أو أم وزوجة المستقبل"، محذرة "من خطورة تعامل الأسرة مع أطفالهم على أنهم محدودي التفكير والإدراك لأن إهمال التركيز والتدقيق في ما يقدم وما يمنع من خلال هذا السياق لا يمثل علاجًا أو تأمينًا لهم ولعفتهم تحديدًا".

وشددت على "ضرورة البدء في الوضع الصحيح من خلال القراءة والبحث ومشاورة المختصين من أهل العلم والخبرة الموثوق فيهم لتكوين صورة واضحة لمعرفة طريقة تربية أطفالنا بشكل عام وتربيتهم جنسيًا تحديدًا، نظرًا إلى أن الموضوع حساس ويتطلب دراية عميقة وواسعة بعلم نفس نمو الطفل".

وأبرزت عماري أن هناك مواقف تتكرر خلال عملها تكون سببًا من أسباب نمو عقد الكبت عند الأطفال وتستمر معه مدى الحياة, من تلك المواقف توجيه اللوم اللاذع والعقاب الشديد للطفل في حالة إذا تقدم بسؤال يمت للموضوع الجنسي بصلة حتى وإن كان السؤال بريئًا, وأيضًا في حالة إذا قام بأي فعل قد يتبادر للوالدين أنه فعل جنسي مثل أن يعبث الطفل بأعضائه الجنسية, أو لأحد أقرانه أو للوالدين, ولأن الموقف يكون صادمًا للوالدين فيكون رد الفعل غالبًا عنيف جدًا تجاه الطفل والحقيقة أن الموضوع في أغلب الأحوال لا يتعدى مجرد فضول من الطفل تجاه اكتشاف كل شيء حوله بشكل عام واكتشاف جسده تحديدًا.

وقالت: "حتى إن وجدت الرغبة الجنسية فيه فهي كامنة في هذه السن المبكرة ولا خطر منها في الظروف العادية بل على العكس فإن المبالغة في رد الفعل تجاه موقف مثل هذا يلفت انتباه الطفل جدًا للموضوع ويثير اهتمامه أو قد يتسبب في عقدة قوية جدًا تجاه العملية الجنسية والإحساس بالذنب لمجرد وجود هذه الأعضاء في جسمه، وهذا الإحساس يستمر وينمو مع الطفل حتى بعد أن يصبح رجلا ناضجًا ويصبح من الصعب جدًا التخلص منه".

وتقدم عماري مجموعة من النصائح للوالدين فتقول: "لابد من أن يكون الوالدان على معرفة ودراية بكيفية التعامل مع الأسئلة المحرجة لأطفالهم والإجابة عنها بشكل سليم وصادق وفي نفس الوقت لا يخدش حياءهم؛ لأن الأطفال في مراحلهم المبكرة يكونون شغوفين للمعرفة ولديهم فضول واسع تجاه كل شيء حولهم".

وأشارت إلى أن أسئلتهم المحرجة لا تعدو كونها مجرد أسئلة عادية من ضمن علامات استفهام كثيرة تدور في أذهانهم تجاه كل شيء في الحياة، موضحة أن "أهم ما ننصح به في هذا الشأن أن تتسم الإجابات بالصدق وفي نفس الوقت الإجابة بالطريقة التي تلائم المرحلة العمرية للطفل"، وحذرت الوالدين من تجاهل أسئلة الطفل حتى لا تزيد من رغبته في المعرفة وتجعله يقع فريسة للمعارف غير الموثوقة.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عماري تؤكد أن التربية الجنسية تحمي الأطفال من الانحراف عماري تؤكد أن التربية الجنسية تحمي الأطفال من الانحراف



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العذراء

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 11:09 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

كلويه CHLOE عطر بروح الأناقة من "نو مايد "

GMT 16:16 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

دبي تقدم أغلى عطر في العالم "شموخ "

GMT 07:03 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تذوق أشهى الأطعمة والمشروبات الساخنة في "نوفوسيبرسك"

GMT 15:32 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج طبي خاص للاعب طائرة الأهلي عبدالحليم عبو

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع مخزونات النفط الأميركي الخام إلى 6.490 مليون برميل

GMT 08:39 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الياباني يوشيهيتو نيشيوكا يحصد لقب بطولة شينغن للتنس

GMT 13:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف يؤكّد أن عمر جمال يملك عرضًا للرحيل
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya