سوء الوضع الاقتصادي يؤثر سلبًا على توافر الخدمات الصحيّة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الدكتورة أشواق محرم لـ "المغرب اليوم":

سوء الوضع الاقتصادي يؤثر سلبًا على توافر الخدمات الصحيّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سوء الوضع الاقتصادي يؤثر سلبًا على توافر الخدمات الصحيّة

الدكتورة أشواق محرم
حوار- عبدالعزيز المعرس

أكدت المدير العام للصحة الإنجابية في محافظة الحديدة، نائب مدير الصحة الدكتورة أشواق محرم، أنَّ هناك العديد من المشاكل التي تواجه القطاع الصحي في اليمن.

وأضافت محرم، خلال حوار خاص مع "العرب اليوم"، أنَّ تلك المشاكل تتمثل في  سوء الوضع الاقتصادي للدولة يؤدي إلى شحة الموارد التي تستطيع من خلالها توفير خدمات صحية متكاملة، بالإضافة إلى تدني مستوى التعليم والفقر وارتفاع عدد السكان وعدم كفاية الكوادر المؤهلة والصراعات والنزاعات المسلحة، والتي جعلت النمط القبلي يسيطر في بعض المناطق، وكذلك وعورة الطريق والمناطق الجبلية في بعض المناطق.

وأكملت: "وزارة الصحة تقدم للمواطن خدمات صحية بحسب إمكاناتها وهي قاصرة وشحيحة؛ لتدني الوضع المالي والاقتصادي للدولة ولزيادة عدد السكان وسوء التخطيط جعل من الصعوبة تلبية حاجة المواطن من الخدمات الصحيّة".

وعن مصير ميزانية الوزارة، أكدت محرم أنها الأقل على مستوى الوزارات في الجمهورية اليمنية وهذا هو السبب الرئيسي أيضًا؛ إلى جانب زيادة عدد السكان والفقر؛ وحرمان نحو 75% من سكان المناطق الريفية في اليمن من المراكز الطبية والخدمات الصحية؛ بسبب الوضع الاقتصادي المتدني، واهتمام أصحاب القرار بقطاع الجيش والدفاع وسوء وقصور التخطيط، وعدم توافر كوادر مؤهلة بسبب تدني مستوى التعليم ووجود نزاعات مسلحة في بعض المناطق، وعدم وجود عدالة في توزيع المرافق الصحية والتخطيط السيء الغير المبنى على الاحتياج، ولقصور في وجود منظمات دولية مانحة، والفساد المالي والإداري، وتدني مستوى الوعي لدى المجتمعات الريفية.

وعن المشاكل الصحية التي يُسبّبها القات، ذكرت: "القات يسبب المشاكل الصحية والاقتصادية والزراعية في اليمن، وهو أحد أهم أسباب القصور في الأداء لدى المجتمع بسبب مشاكله المادية والصحية، وكذلك لأن زراعته أدت إلى استهلاك مساحات زراعية كبيرة واستهلاك الماء، وهذا أدى إلى عدم وجود زراعة للمنتجات الزراعية غذائية والفواكه والمحاصيل مثل القمح والحبوب إلى جانب الإضرار بصحة من يتعاطون القات التي تتمثل في سرطان اللثة والقولون والأمعاء، التي تسببها المواد الكيماوية أيضًا كسماد لشجرة القات، وأيضًا تسرُّب الشباب من التعليم للعمل في بيع وزراعة القات لأنه يعتبر سريع الكسب المادي".

وشرحت محرم سرّ تفضيل اليمنيين السفر للخارج للعلاج بعدم توافر الإمكانات للعلاج في اليمن وعدم توافر الأجهزة الخاصة بالتشخيص الدقيق، وعدم وجود الثقة لدى المواطن بالكفاءات اليمنية، وتفضيلهم الكادر الأجنبي، والمماطلة بسبب عدم كفاية الكادر والمرافق الصحية التخصصية، وسيشهد اليمن نهضة صحية إذا وجد قرار حكومي برفع الميزانية الخاصة في وزارة الصحة من وزارة المال، والقضاء على الفساد المالي والإداري، ورفع وضع البلاد اقتصاديًا، وتوفير مراكز متخصّصة وكوادر مؤهلة، ورفع الرواتب للكوادر الصحية حتى يتمّ التغلب على هجرة الكوادر المتخصّصة واغترابها في دول الخارج، والتخطيط السليم المبني على الاحتياج، وتوعية المجتمع وتوافر منظمات دولية مانحة للدعم، وإقرار عدالة توزيع الخدمات الصحية".

وبسؤالها كونها المدير العام للصحة الإنجابية في الحديدة، غرب صنعاء، أكدت أنَّ هناك صعاب تواجه المرأة على مستوى المحافظة؛ وهي الفقر وتدني مستوى التعليم وزواج القاصرات والممارسات الخاطئة مثل ختان الإناث وارتفاع وفيات الأمهات والأطفال، وعدم المباعدة بين فترات الإنجاب باستخدام وسائل تنظيم الأسرة وتسرُّب الفتيات من المدارس والعنف ضد المرأة.

وعن تحذيرات منظمة الصحة العالمية من عودة وباء شلل الأطفال إلى اليمن مع استمرار تدفق اللاجئين الأفارقة، أضافت أنَّ الوزراة تعمل على توفير اللقاحات وتدريب الكوادر وتنظيم حملات توعية وتحصين بصورة مستمرة، وتوفير أماكن خاصة لتجميع النازحين أو اللاجئين وتوفير رعاية صحية وفحوصات والتحصين لأطفالهم، مضيفةً: "نسبة شلل الأطفال أصبحت قليلة جدًا ولكن للأسف تظهر حالات من وقت لآخر ولو بنسبة ضئيلة".

وعن إحصائيات منظمة الصحة العالمية التي تؤكد أنَّ 25% من اليمنيين مصابون بفيروس الكبد، رأت محرم أنَّ التلوث أحد أسباب تفشي الفيروس وكذلك المواد السامة المستخدمة كسماد للمواد الغذائية ووجود نقل الدم الغير الآمن، وعدم تشخيصه مبكرًا وهذا يؤدي إلى انتقاله من شخص مُصاب إلى شخص سليم، أيضًا سوء التغذية وضعف المناعة عند الأطفال وتوفير اللقاحات وتوفير مراكز متخصّصة للعلاج والتشخيص لفيروس الكبد، ورفع الوعي لدى المجتمع بكيفية الإصابة به وأعراضه وكيفية انتقاله.

وفيما يتعلق بتأكيد برنامج الغذاء العالمي ارتفاع معدلات سوء التغذية بين أطفال اليمن لتصبح من بين أعلى المعدلات في العالم، ذكرت محرم أنَّ تدني مستوى التعليم وعدم الاهتمام بنوعية الغذاء والفقر والاعتماد على الغذاء الغير الصحي، وعدم الاهتمام برعاية الأم الحامل ومتابعة الحمل وتغذية الأم الحامل تغذية سليمة وعدم الاهتمام بالرضاعة الطبيعية وإصابة الأطفال بالإسهال إصابة الأطفال بالأمراض وخاصة الغير المحصنين منهم عدم المباعدة بين الولادات وزيادة عدد الأطفال في الأسرة الواحدة، وتدني مستوى تعليم الأب وآلام التدخين ومضغ القات للأم الحامل.

وعلّقت محرم على  أنَّ أكثر من 14 ملايين يمني يواجهون انعدام الأمن الغذائي، أي ما يقرب من 44٪ من إجمالي عدد هؤلاء يعانون من انعدام الأمن الغذائي "يقارب المجاعة"، بأنَّ الفقر هو السبب الرئيسي مع البطالة وزراعة شجر القات وتدني الوضع الاقتصادي للدولة وعدم وجود الضمان الاجتماعي للأسر الفقيرة وندرة المياه في بعض المناطق وتدهور الزراعة والصراعات والأزمات السياسية.

وختامًا، وجّهت الدكتورة أشواق محرم كلمه أخيرة: "في اليمن نعاني من ارتفاع وفيات الأمهات والأطفال ويعتبر الفقر والكثافة السكانية وتدني مستوى التعليم وعدم المباعدة بين فترات الإنجاب من أهم الأسباب، وأتمنى أنَّ تتوقف النزاعات والصراعات وألا تتحول اليمن إلى دولة فشل الصحة والتعليم؛ فهي أساس بناء الدولة المدنية الحديثة، والسلام عندما يعم ومحاربة الفساد وتمكين المواطن من الحصول على حقوقه ورفع الوعي في المجتمع سينعم وطني بحياة كريمة وسيرتقي وسيتعلم وسوف يكون قادرًا على أنَّ يكون شخصًا منتجًا في الوطن والسلام هو أساس نجاح الأمم".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوء الوضع الاقتصادي يؤثر سلبًا على توافر الخدمات الصحيّة سوء الوضع الاقتصادي يؤثر سلبًا على توافر الخدمات الصحيّة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya