شراكة بين منظمة "الدعوة الإسلامية" و" قطر الخيرية" لتنفيذ مشروع الأضاحي بإفريقيا

أعلن مكتب منظمة "الدعوة الإسلامية" بالدوحة أنه رصد أكثر من 10 ملايين ريال قطري لمشروع الأضاحي الذي ينفذه هذا العام فى أكثر من 25 دولة إفريقية. وكان المكتب قد نفذ هذا المشروع العام الماضي في أكثر من 21 دولة إفريقية بتكلفة بلغت حوالي 7 ملايين ريال قطري. وأوضح الشيخ حماد عبدالقادر الشيخ، مدير مكتب منظمة الدعوة الإسلامية في قطر في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" إن المكتب أبرم شراكة مع جمعية "قطر الخيرية" في إطار جهوده لتنفيذ مشروع الأضاحي في إفريقيا، مبينا ان المكتب سيقوم نيابة عن الجمعية بتوزيع 2566 رأسا من الضأن و127 رأسا من البقر كأضاحي للفقراء والمعوزين والمحتاجين في القارة الافريقية بتكلفة تفوق مليون ريال قطري. ونوّه بأن مكتب المنظمة فى قطر يمثل تقريبا نسبة 80% من مشروعات الأضاحي التي تنفذها منظمة الدعوة الإسلامية في إفريقيا. وأشاد الشيخ حماد بالجهود الخيرة الكبيرة والمقدرة التي تبذلها وتقوم بها دولة قطر، أميرا وحكومة وشعبا، في سبيل دعم العمل الخيري في البلاد الإسلامية والعربية، مؤكدا أن قطر، بقيادتها الرشيدة قد فتحت أبوابها للعمل الخيري وسخرت كافة جهودها لخدمة قضايا الأمة ومساعدة الإخوة المحتاجين في الدول العربية والإسلامية. كما نوه بالمحسنين والخيرين في قطر من المواطنين والمقيمين لإنفاقهم في أوجه الخير المختلفة ودعم جهود منظمة الدعوة الإسلامية ومشاريعها المختلفة التي تنفذها في إفريقيا. وأشار إلى أن مكتب المنظمة بالدوحة استعد مبكرا لتنفيذ مشروع الأضاحي في القارة الإفريقية، ووضع الخطط والبرامج اللازمة، واستنفر بعثات المنظمة عبر 12 إقليما تغطي 40 دولة إفريقية. وطمأن المحسنين والمتبرعين والمنفقين من المواطنين والمقيمين انه سيتم ذبح الأضاحي في الأيام المحددة لها فى جميع الدول الأفريقية، لافتا إلى أن مكاتب التحصيل في الأسواق والمجمعات ستستمر فى تلقي تبرعات الأضاحي حتى يوم العيد. وتطرق الشيخ حماد الشيخ الى الازمات والكوارث التى تواجه الدول الافريقية من نزاعات واضطرابات ، وسيول وفيضانات ولجوء وتشرد مع تفاقم الأسعار، وكثرة أعداد الأيتام والأرامل، مما زاد حاجة الأخوة المسلمين هناك للمساعدة خاصة في هذه الأيام المباركة التي يضاعف فيها الثواب والأجر. وأكد أنه كلما زادت الحاجة زاد إقبال المحسنين في قطر على التبرع لا سيما في موسم الأضحية، موضحا أن لدى المكتب مكاتب فرعية في كل من معيذر والوكرة والعزيزية لاستقبال التبرعات فضلا عن الكثير من المحصلين في الأسواق والمجمعات التجارية الكبرى. وأضاف من ناحية أخرى أن المكتب مستمر في تنفيذ مشاريعه الخيرية الأخرى في إفريقيا في العديد من المجالات الحيوية، مثل حفر آبار المياه، وتشييد المساجد والمدارس، ووسائل الإنتاج، والمجمعات الإسلامية، والمراكز الصحية، وكفالات الأيتام والدعاة وغيرها، بالإضافة إلى الدعم العيني وغيره.