خطة إسرائيلية لتهويد فلسطين بالمنهاج التعليمي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خطة إسرائيلية لتهويد فلسطين بالمنهاج التعليمي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خطة إسرائيلية لتهويد فلسطين بالمنهاج التعليمي

القدس المحتلة - صفا
تستعد وزارة التعليم الإسرائيلية لفرض خطة تعليمية على طلاب فلسطينيي الداخل في العام الدراسي الجديد لتقوية الروابط الوجدانية بين الطالب وبين "أرض إسرائيل"، وزيادة محبته "للشعب اليهودي"، الأمر الذي يرفضه فلسطينيو الداخل، باعتبارها تصعيدًا في عمليات تهويد المكان والإنسان. وحسب موقع الوزارة، فإن الخطة تعكس توجهات "إسرائيل" خلال السنوات الأخيرة نحو التشديد على يهوديتها في برامجها ومضامينها التعليمية المعدة لطلاب فلسطينيي الداخل في التاريخ والجغرافيا والأدب والمدنيات وغيرها، وأحيانًا يتم التشديد على رموز "صهيونية" أيضًا. والخطة التي تضاف في العام الدراسي الذي بدأ هذا الأسبوع تعرف بالعبرية بـ"خطة شيلاح"، وتعني "الميدان والوطن والمجتمع"، وهي ستعمم على كافة مدارس فلسطينيي الداخل دون ملاءمتها لهويتهم الثقافية واحتياجاتهم، رغم أنهم أقلية قومية يمثلون نسبة 17%. وذكر الموقع أن الخطة المعدة لطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية تشمل بالأساس رحلات ومعسكرات في الطبيعة بهدف معرفة البلاد، وتنمية الروابط الروحية بين الإنسان والمكان. وأوضح أنها تخصّص قسمًا هامًا منها لزيارات إلى القدس المحتلة، وإطلاع الطلاب على معالمها وتاريخها برؤية "صهيونية"، إلى جانب زيارة نصب تذكارية عسكرية تمجّد المحاربين القدامى. ويستدل من موقع وزارة التعليم الإسرائيلية على أن الهدف الأساسي للخطة يكمن في تنمية الشعور بالمسؤولية المدنية والأخلاقية والديمقراطية، وتعميق الالتزام الاجتماعي والانتماء لـ"إسرائيل وأرضها"، كما تشدد على إطلاع الطلاب على "الانقلاب الاستيطاني الذي شهدته البلاد مع ولادة الصهيونية وتبلور الثقافة اليهودية فيها" على حد وصفها. وفي جوهرها وتفاصيلها تأتي هذه الخطة ترجمة حرفية للمقولة "الصهيونية التقليدية بأنها حولت فلسطين من قفار ومستنقعات إلى مزارع وحدائق غناء". وهكذا تستبدل الخطة القدس بـ"يروشلايم"، وبئر السبع بـ"بئير شيفع"، وصفد بـ"تسفات"، وبيسان بـ"بيت شان"، وصفورية بـ"تسيبوري"، وعسقلان بـ"أشكلون"، وطبريا بـ"طفيريا" إلخ. وتغيّب التسميات الفلسطينية للجبال والأنهار فيصبح جبل فقوعة "جبل الجلبوع"، وجبل الجرمق صار "جبل ميرون"، وجبل سيخ بات "هار يوناه" ونهر العوجا استبدل بـ"اليركون"، ونهر المقّطع بات "نهر الكيشون" وبحيرة طبريا تدعى "يام كنيرت". كما تطبق السلطات الإسرائيلية في خطتها التعليمية الجديدة "الرؤية الصهيونية القديمة" هذه بشكل منهجي ومكثف وفي كافة المدارس العربية هذه المرة. من جهتهم، يرى فلسطينيو الداخل أن المشروع هو عملية تهويد جديدة للمكان، ويعتبر المؤرخ والمربي جميل عرفات أنه يرمي لتحقيق أهداف ماكرة ضمن "سرقة الوعي" هذه المرة على المكان، ظاهره جغرافي ثقافي، وجوهره سياسي. وأشار عرفات للجزيرة نت إلى أن "إسرائيل" لا تكتفي بعبرنة التسميات بالخطة الجديدة، بل تبادر لنسج أساطير تاريخية يهودية حولها تكتب وتروى بأسلوب روائي جذاب يهدف إلى صياغة وعي الشباب اليهود. "دعوة للرفض" بدوره، قال رئيس لجنة متابعة التعليم العربي في الداخل محمد حيادري للجزيرة نت إن "شيلاح" حلقة جديدة في مسلسل تهويد المكان والإنسان، مبينًا أن المشروع يتضمن رواية تاريخية مشوهة ومرفوضة تستهتر بمشاعر الطالب العربي وهويّته وانتمائه وبذاكرته وهويته الوطنية. ودعا حيادري مديري المدارس العرب إلى عدم التعاون مع الخطة الجديدة، والمطالبة بمضامين مستقاة من التاريخ العربي والرواية الفلسطينية. وأضاف أن "هذه الخطة الخطيرة تعزز من قناعتي بضرورة تصعيد النضال لإجبار وزارة المعارف على تلبية مطلبنا بحكم ذاتي تعليمي على غرار التعليم للمتدينين اليهود". وهذا ما يشدد عليه رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست جمال زحالقة الذي نبه إلى أن "شيلاح" وغيرها من الخطط الإسرائيلية تتناقض مع المعاهدات الدولية المتعلقة بالحقوق الثقافية للأقليات القومية.
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطة إسرائيلية لتهويد فلسطين بالمنهاج التعليمي خطة إسرائيلية لتهويد فلسطين بالمنهاج التعليمي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 11:06 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

المدرسة آلية إنتاج بذور المجتمع المختارة

GMT 17:36 2012 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

مجموعة للعناية بالشعر وتقويته

GMT 02:49 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

متعة المغامرة السياحية في مملكة بوتان في جبال الهمالايا

GMT 19:08 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

إيرادات ضعيفة لفيلم The Mountain between us

GMT 19:56 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

توقيف أب مارس الجنس مع ابنته في سيدي سليمان

GMT 09:15 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أفضل وجهات السفر العربية لعشاق المغامرة

GMT 09:08 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

السويدي إريكسون ينتقل من "فورمولا-1" إلى "إندي كار"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya