فوضى ساحة الرصيف تخمد الوهج السياحي فى مدينة فاس
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فوضى "ساحة الرصيف" تخمد الوهج السياحي فى مدينة فاس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فوضى

"ساحة الرصيف"
فاس - المغرب اليوم

على الرغم من إعادة تأهيلها لتسهيل الولوج إلى المدينة العتيقة لفاس، وخلق فضاء متجدد لإنعاش التجارة والسياحة، وتيسير حركة السير للوصول إليها، فإن ذلك لم يخلص ساحة الرصيف، التي تعد أحد أهم المدارات السياحية بفاس العتيقة، من الفوضى العارمة التي تتخبط فيها. كما لم يساهم ذلك في تحسين الصورة الجمالية لهذا الفضاء التاريخي.

سوق وعشوائية

"ساحة الرصيف أصبحت تشبه سوقا أسبوعيا، تباع فيها البطاطس المقلية، والنقانق، والألبسة المستعملة.. ظواهر شوهت هذه المعلمة التي صرفت من أجل تأهيلها الكثير من الأموال"، يقول محمد أعراب، رئيس جمعية "واد الجواهر للتنمية"، مبرزا، في تصريح لهسبريس، أن عملية إعادة تهيئة هذه الساحة لم تساهم في الارتقاء بها إلى المستوى الذي كان ينشده هذا المشروع.

وبينما انتشر الباعة الجائلون بمختلف أرجاء ساحة الرصيف لعرض سلعهم، تحولت مساحة منها إلى موقف للسيارات، عكس ما تشير إليه إحدى اللوحات التشويرية، التي تنبه السائقين إلى منع ركن سياراتهم بهذه الساحة، حيث، كما عاينت ذلك هسبريس، تفتح المتاريس الحديدية، التي تم وضعها بباب الساحة، في وجه بعض السائقين المحظوظين ويمنع من ذلك آخرون.

تحويل ساحة الرصيف إلى موقف للسيارات قال عنه أعراب إنه مخالف للقانون، مشيرا إلى أن ذلك يتم بمباركة السلطات والمنتخبين. وأضاف أن هذه الساحة انفلتت من مراقبة الجهات المسؤولة، التي قال إنها تشاهد ما يعيشه هذا القضاء من فوضى دون أن تقوى على فعل أي شيء.

إلى ذلك، ذكر عدد من أصحاب المحلات التجارية المجاورة لساحة الرصيف أن هذه المعلمة صارت بحاجة إلى رد الاعتبار، مجمعين على أنه لم يتم الالتزام بتنفيذ مشروع التهيئة، الذي خضعت له ساحة الرصيف ومدخلها كما تم إطلاعهم عليه لدى بداية تنفيذه.

وأورد هؤلاء التجار عدة أمثلة لهذه الاختلالات، كركن السيارات وانتشار الباعة الجائلين وسط الساحة، فضلا عن عدم توفير وسائل للنقل العمومي تربط بين ساحة الرصيف ومواقف السيارات بالباب الجديد، وعدم تهيئة واد الجواهر المحاذي للرصيف، الذي قالوا إن الروائح المنبعثة منه لا تزال تزكم أنوف زوار الساحة ومحيطها.

السرغيني: المراقبة من اختصاص السلطات

من جانبه، أقر سعيد السرغيني، رئيس مقاطعة فاس المدينة، أن مدخل ساحة الرصيف يعيش الفوضى، مبرزا أن تنظيم هذا الملك العمومي ليس من اختصاص الجماعة. وأضاف في تصريح لهسبريس "نحن مع مطلع السنة المقبلة سنعمل على إعادة تنظيم مواقف السيارات بإحداث موقف جديد بطاقة استيعابية تناهز 1200 سيارة، ولن تعود هناك فوضى ومواقف سيارات عشوائية".

وأشار السرغيني إلى أن استغلال الملك العمومي من اختصاص السلطات وليس من اختصاص مقاطعته وجماعة فاس، طبقا للمادة 100 من القانون التنظيمي، الذي قال عنه إنه لا يعطي الحق للجماعات الترابية لتحرير الملك العمومي.

"هناك سور يتم استعماله كمرحاض، ونحن نبحث مع ولاية فاس في الأمر، لأن تهيئة الرصيف مشروع ولائي لإيجاد حل لهذه المعضلة"، يوضح رئيس مقاطعة فاس المدينة، الذي عبر عن استغرابه لوجود ما وصفه بمسؤول بمدخل الساحة يعمل على تنظيم دخول السيارات إليها، متسائلا عمن أعطاه الحق في ذلك. قبل أن يضيف قائلا: "نحن وجدنا الحال على ما هو عليه".
 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوضى ساحة الرصيف تخمد الوهج السياحي فى مدينة فاس فوضى ساحة الرصيف تخمد الوهج السياحي فى مدينة فاس



GMT 23:53 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيف شخص بترويج بسكويت محشو بمخدر"المعجون"

GMT 17:29 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال مروجي مخدرات واقراص القرقوبي في فاس

GMT 04:12 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حبس رجل أمن أطلق النار على شخص خارج أوقات العمل

GMT 14:52 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بطء أشغال بناء مسجد يغضب المواطنين فى فاس

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 17:57 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي التحدي يبرم عدة صفقات استعدادًا للدوري الليبي

GMT 21:00 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ترامب ينشر خريطة دولة فلسطين وفقا لـ"صفقة القرن"

GMT 11:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط ترتفع بسبب توقف خط أنابيب في بحر الشمال

GMT 02:55 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مجتمع اليخوت الفاخرة مقصد أصحاب لثروات في موناكو

GMT 23:36 2017 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

أجزاؤها أشيائي

GMT 15:10 2015 الإثنين ,02 شباط / فبراير

سلطة العدس

GMT 17:34 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

صوفيا فيرغارا في تصميم لزهير مراد

GMT 04:22 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية

GMT 22:06 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

صلاح الدين بصير شبح أسود لحراس المرمى

GMT 15:09 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إحباط سرقة سيارة لنقل الأموال في أيت أورير ضواحي مراكش
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya