معلم الرخام الذي شيّد قبر الحسن الثاني يحكي ما دار بينه وبين الملك الراحل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

معلم الرخام الذي شيّد قبر الحسن الثاني يحكي ما دار بينه وبين الملك الراحل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معلم الرخام الذي شيّد قبر الحسن الثاني يحكي ما دار بينه وبين الملك الراحل

معلم الرخام الذي شيّد قبر الحسن الثاني
الرباط - المغرب اليوم

عرفت السنوات الخمس الأخيرة من حياة الملك الراحل الحسن الثاني، كثافة كبيرة من حيث الأحداث، منها مرضه وعناده الذي لا يقاوم في مواجهة معاناة المرض في صمت، وكيف سهر بنفسه على حفر قبره، وكيف أشرف محمد السادس على الترتيبات الأخيرة لقبر الحسن الثاني، وفق ما جاء في كتاب الصديق معنينو "أيام زمان" في جزئه السادس، والذي تطرقت له أسبوعية "الأيام" في عددها الأخير.

وأوضح المصدر أن الحسن الثاني كان في زيارة إلى نيويورك، في نهاية شهر أكتوبر من سنة 1995، للمشاركة في احتفالات الأمم المتحدة بالذكرى 50 لتأسيسها، ومساء يوم 24 أكتوبر، نادى الملك أطبائه بعد أن شعر بصعوبة في التنفس،  وهي وضعية أثارت قلق الملك ومحيطه، حيث رفض الملك مغادرة الفندق، على الرغم من استمرار أثر الأزمة عليه، قبل أن يتدخل ولي العهد والأميرة للالة مريم والأمراء والأميرات بالضغط علىيه بكل ما يتطلبه الأمر من استعطاف واقناع، واضطره إلى قبول زيارة المستشفى الأمريكي "أكورنيل نيويورك هوسبيطال".

وحسب ذات الأسبوعية،  فإن الملك بعدما غادر المستشفى الأمريكي نصحه الأطباء بأخذ أيام راحة قبل عودته إلى أرض الوطن،  وعندما تقررت عودة الملك الراحل من نيويورك إلى الرباط، تأكد أن الرحلة تكتسي نوعا من الحساسية، وأنه قد يتعرض في الأجواء إلى أزمة جديدة أو مضاعفات غير محمودة،  لذلك جرى تجهيز الطائرة بكل وسائل التدخل السريع، كما تقرر ألا تحلق عاليا، كما هو المعتاد في مثل هذه الرحلات.

وتابعت "الأيام" أن الملك الحسن الثاني دعا معلم الرخام، وقال له "عليك بإعداد المحل"، وأمام صمت وحيرة هذا الأخير، أضاف الملك "عليك بإعداد قبري .. حان الوقت".

المعلم علق قائلا "شعرت وكأن الملك رماني بقنبلة"، حيث ارتمى على رجلي الملك باكيا، إلا أن الملك ساعده على الوقوف، وقال له "كل نفس ذائقة الموت، الصبر أ لمعلم ، الصبر والهدوء، اذهب إلى الضريح وهيئ المحل، والأمور بيد الله، ولا بد من السرية وعدم إثارة الانتباه"، فتوجه المعلم إلى ضريح محمد الخامس.

وهكذا، كان قبر الحسن الثاني، معدا لاستقباله قبل مدة.. وبعد موته، كلف الملك محمد السادس، المعلم ببناء غطاء القبر من المرمر الإيطالي، وأن يجعل قبر والده لا هو في حجم وقياس قبر محمد الخامس ولا هو في حجم وقياس قبر الأمير مولاي عبد الله، بل يكون بينهما.

 

قد يهمك ايضا
عارضة أمريكية تلتقط صورا بمسجد الحسن الثاني
وفاة شاب غرقًا في منطقة "لمريبعة" بجوار مسجد الحسن الثاني

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معلم الرخام الذي شيّد قبر الحسن الثاني يحكي ما دار بينه وبين الملك الراحل معلم الرخام الذي شيّد قبر الحسن الثاني يحكي ما دار بينه وبين الملك الراحل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الحوت

GMT 08:34 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تخصيص 27 مليار لترميم ملاعب مدينة القنيطرة

GMT 16:01 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العقرب

GMT 12:34 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

موزيلا ستطرح نسخة مدفوعة من فايرفوكس

GMT 15:48 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميرة أحمدي تُصمِّم مجموعة مِن وحدات الديكور للمنزل

GMT 06:46 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

طرح هاتف نوكيا "3310" بإصدار حديث خلال معرض MWC

GMT 15:58 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

من "لكزس" إلى "سوبارو" سيارات يابانية يترقبها السوق في 2021
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya