الرباط – المغرب اليوم
حظيت الانتخابات المحلية والجهوية التي نظمها المغرب في الرابع من أيلول(سبتمبر) الجاري بحضور إعلامي لمختلف المنابر الإعلامية العربية والأجنبية.
وفي هذا الصدد، اعتبر الكاتب الصحافي والمفكر المصري، فهمي هويدي، في مقال حول الانتخابات بعنوان "المغرب على طريق الاستثناء العربي"، نشره موقع "الجزيرة نت"، أن مفاجآت الانتخابات المغربية أضافت البلد إلى قائمة الاستثناء العربي، مبرزا أن نتائجها مقدمة مثيرة للانتخابات التشريعية التي يفترض أن تجري العام المقبل.
وأشار هويدي إلى مضاعفة حزب "العدالة والتنمية" لعدد مستشاريه، على الرغم مما وصفها بالحملة التي شنت ضده من طرف بعض المنابر الإعلامية، التي تحتكرها السلطة والإعلام الخاص، الذي تتحكم فيه مراكز النفوذ وشبكات المصالح، التي حاولت النيل من تجربة حكومة الإسلاميين، وإضعافها وتشويهها أمام الرأي العام، فضلا عن تأخير الانتخابات من أجل إضعاف الحزب واستنزافه، خصوصا أنه اضطر إلى اتخاذ قرارات غير شعبية تمثلت في زيادة أسعار المحروقات ورفع الدعم الذي كانت تقدمه الدولة للأسعار الأساسية، مبينًا أن رئيس الحكومة أجبر أكثر من مرة على تقديم تنازلات للقصر في أمور هي من صلاحياته.
وخلص المفكر المصري إلى أنه على الرغم من كون النظام المغربي لم يطرأ عليه أي تغيير جوهري، إلا أنه لا أحد يستطيع أن ينكر أن الشعب المغربي هو الفائز الأول في الانتخابات، بعد أن رفع صوته وأصبح أمله أكبر في التغيير بعد 20 شباط(فبراير)، مؤكدا أن الشوط لايزال طويلا لإنجاز التغيير المنشود، إلا أن إحياء الأمل في إحداث التغيير له أهميته، لأن بعض تجارب الربيع العربي انتكست إلى درجة أنها لم تحدث التغيير، بل أجهضت الأمل في تحقيقه في الأجل المنظور.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر