الدار البيضاء- مصطفى بنعابد
علم "المغرب اليوم" أن آخر اجتماع للجنة التنفيذية لحزب "الاستقلال" كان عاصفا، بحيث ووجه حميد شباط الأمين العام للحزب، بموجة من الانتقادات، كما حاصره بعض أعضاء اللجنة التنفيذية بالأسئلة.
وأوضح مصدر قيادي أنه خلال الاجتماع الأخير ارتفع الصوت عاليا ضد الأمين العام لـ"ألاستقلال"، "فقد ملأ صراخ المنتقدين أرجاء القاعة، كما رد شباط بالصراخ ضد منتقديه"، مضيفا أن شرارة التوتر أطلقها النقاش حول الاسم الذي سيرأس فريق المستشارين في الغرفة الثانية، بحيث جرى النقاش حول ثلاثة أسماء لمستشارين هم رحال مكاوي، عضو اللجنة التنفيذية، وسيدي محمد حمدي ولد الرشيد، نجل حمدي ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية، والمستشار عبد السلام اللبار.
وذكر المصدر أن الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية "كان الأصعب على شباط إلى الآن منذ انطلاق المسلسل الانتخابي"، بحيث بدأت بعض الأصوات من داخل اللجنة التنفيذية تناقشه حول عدد من الاختلالات الناتجة عن طريقة تدبيره لشؤون الحزب، مطالبة إياه بأن يتحمل مسؤوليته عن كل ما حدث إلى الآن وأمام كل القرارات التي اتخذها بشكل انفرادي، أو التصريحات التي كان يطلقها دون الرجوع إلى القيادة.
ونوه إلى أن عددا من قياديي الحزب فضلوا انتهاء المسلسل الانتخابي للشروع في عملية نقد حقيقية للتوجهات السياسية للحزب على امتداد السنوات الأخيرة، وبالضبط منذ وصول شباط إلى الأمانة العامة، مرورا بالانسحاب من الحكومة، و"التحالف الضمني" مع الأصالة والمعاصرة، والهجومات "غير المعقولة والمنطقية" على رئيس الحكومة، ثم ما جرى خلال الانتخابات الأخيرة، والنتائج التي حصل عليها الحزب، قبل تغيير الدفة بالإعلان عن "فك الارتباط" مع المعارضة والشروع في التقرب من العدالة والتنمية.
وشدد في ختام حديثه على أن "هذا المسلسل الطويل من الارتجال يجب أن يُحاسب عليه شباط، وقد بدأ زمن الحساب، ولن تسمح قيادة الحزب ومناضلوه بتمرير تلك المرحلة دون نقد جدي وتحميل للمسؤوليات السياسية".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر