الدار البيضاء - مصطفى بنعابد
اختار الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" ورئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، تحاشى مناقشة ما حصل من "خيانات" وعقد تحالفات خارج الاتفاقات بين أحزاب التحالف الحكومي، خلال انتخابات رؤساء الجهات التي جرت الاثنين، داخل مجلس الحكومة الذي انعقد الخميس.
وكان اجتماع مجلس الحكومة أول فرصة يلتقي خلالها زعماء الأحزاب الأربعة المشكلة للأغلبية البرلمانية "العدالة والتنمية"، و"التجمع الوطني للأحرار"، و"الحركة الشعبية"، و"التقدم والاشتراكية"، ومع ذلك لم يُثر النقاش حول ما اعتبره قائد الائتلاف الحكومي، "العدالة والتنمية"، "خيانة" تعرض لها حزبهم من قبل بعض حلفائه، وخصوصًا من طرف "التجمع الوطني للأحرار"، بخاصة وأن "الخصومة" بين الحليفين وصلت إلى تهديد عدد من قادة حزب بنكيران بأن "حزب الأحرار" سيدفع الثمن غاليا بسبب ما جرى.
وذكرت مصادر قريبة من الحكومة لـ"المغرب اليوم" أن رئيسها اختار أن يترك مجلس الحكومة لقاء لتدبير شؤون الدولة، مفضلا أن يدع النقاش مع الحلفاء إلى ما بعد استكمال المسلسل الانتخابي، لإجراء تقييم شامل للنتائج، حتى يتبين بشكل واضح مدى التزام كل طرف بالاتفاقات.
وأوضح بنكيران، في كلمة له خلال انعقاد المجلس الحكومي، أن "هذه الانتخابات تعتبر فخرا للمغرب على الرغم من أن البعض كان يتوقع أنها لن تصل إلى هذا المدى"، مبرزا أنه يرى أنها "انقضت تقريبا بسلام".
واعترف رئيس الحكومة، في المقابل، بأن انتخابات 4 أيلول/سبتمبر شهدت "بعض الإشكاليات والخروقات المحدودة جدا"، والتي "ينظر فيها القضاء حاليا ليقول كلمته".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر