الدار البيضاء - حكيمة أحاجو
كشف عبد الرحمن بنعمرو، أن قضية الصحراء جزء لا يتجزأ من التراب المغربي واسترجاعها رغبة جميع المواطنين، وهي قائمة على أسس تاريخية وقانونية وحقوقية، وموقف حزبه أن المغرب استرجع صحراءه في إطار استكمال وحدته الترابية والتي تكتمل باسترجاع سبتة ومليلية وعدد من الجزر.
وأضاف أن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي كان في جميع الملتقيات الدولية لأحزاب اليسار التي يحضرها يتشبث بالوحدة الترابية للمغرب ويدافع عنها، لذلك ارتأت كتابته الوطنية أن لا نشارك في وفد الأحزاب التي ذهبت للسويد لأن الدولة حددت له تاريخ سفره ومكان وأسلوب اشتغاله.
وأكد بنعمرو الأمين العام لحزب الطليعة في اتصال هاتفي مع المغرب اليوم أن الدولة استفردت بملف الصحراء لمدة طويلة، كما أن الدبلوماسية المغربية تشكو عدة أعطاب ولا تتحرك في قضية الصحراء إلا لاتخاذ ردود الفعل لأنها لا تتابع مستجدات الدبلوماسية العالمية لمواجهة خصوم الوحدة الترابية.
ونفى بنعمرو أن تكون نبيلة منيب ممثلة لفيدرالية اليسار في وفد الأحزاب اليسارية التي زارت السويد بهدف إقناعها بالتراجع عن عزمها الاعتراف بالبوليساريو، مؤكدا أن منيب شاركت باعتبارها أمينة عامة للاشتراكي الموحد.
وقال: وزارة الداخلية استدعت الأمناء العامون للأحزاب ولو استدعت فيدرالية اليسار لكنت أنا ممثلها.
واسترسل موضحا أن وزارة الداخلية اتصلت به للمشاركة باعتباره الأمين العام لحزب الطليعة، وطرح الموضوع على الكتابة الوطنية للحزب، إلا أنها قررت عدم المشاركة للأسباب التي ذكرها آنفا.
وفي سياق متصل كشف بنعمرو أن الانتخابات الأخيرة لا تمثل الإرادة الشعبية لأنها استعملت فيها وسائل غير شريفة، ولم تشارك فئات كبيرة من الشعب المغربي لأنها غير مسجلة في اللوائح الانتخابية.
وأبرز أن حزب الطليعة لم يحقق النتائج التي كان يرجوها في انتخابات 4 شتنبر، لأنها لا تتناسب مع تواجده الجماهيري، لكنه راض عن الحملة الانتخابية التي نظمها بحيث كانت حملة شريفة لم يستعن بالمال ولا الأعيان ولم يتخلى عن مبادئه.
وقال: بشهادة المجلس الوطني لحقوق الإنسان فإن أحزاب فيدرالية اليسار المكونة من أحزاب الطليعة والمؤتمر الوطني الاتحادي والاشتراكي الموحد، هي أول من لم يستعمل المال ولا وسائل الدولة العمومية في الحملة الانتخابية لمرشحيها.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر