الرباط – المغرب اليوم
في إطار سعي دول منظمة حلف الشمال الأطلسي لمواجهة ارتفاع التحديات والتهديدات الأمنية الجديدة، التي يفرضها اتساع نفوذ "داعش" والأزمة الليبية، بدأت مرحلة التمرين والتطبيق، التي تدخل في إطار أكبر مناورة عسكرية لـ "الناتو" منذ نهاية الحرب الباردة، والتي أطلق عليها اسم "Trident Juncture"، والتي تجرى في مياه المحيط الأطلنطي والبحر المتوسط.
وتعرف هذه المرحلة الثانية التي تمتد إلى غاية السادس من الشهر المقبل مشاركة المغرب كبلد مراقب بطلب من الجارة الشمالية إسبانيا، علاوة على مشاركة أكثر من 36 ألف جندي من 30 بلدا، 20 ألف منهم سيتوزعون على مختلف الثكنات العسكرية في الجارة الشمالية، بالإضافة إلى عشرات الطائرات المقاتلات والسفن الحربية، في المقابل، أثار انتباه الخبراء العسكريين غياب الجزائر عن هذه المناورة، لاسيما في ظل مشاركة روسيا كبلد مراقب.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن هذه المناورة تختلف عن سابقتها كثيرا، إذ أنها تركز على تمرينات جوية وبرية وبحرية ستستعمل فيها حوالي 130 طائرة و60 سفينة حربية، لمواجهة كل المخاطر والتهديدات الالكترونية والكيماوية والبيولوجية، التي يمكن أن تهدد استقرار ومصالح دول حلف الشمال الأطلسي جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط وفي شمال أفريقيا.
يذكر أنه بالإضافة إلى مشاركة المغرب كمراقب، ستعرف هذه المناورة أيضا مشاركة مراقبين من تونس، بالإضافة إلى بلدان صديقة لإسبانيا مثل البرازيل وكولومبيا، فيما تحدثت مصادر مطلعة عن مشاركة روسيا، أيضا، بعد دخولها أخيرا على خط قصف "داعش" في سورية.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر