الرئاسة الجزائرية تلغي جلسات الاستماع وتثير امتعاض المسؤولين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الرئاسة الجزائرية تلغي "جلسات الاستماع" وتثير امتعاض المسؤولين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرئاسة الجزائرية تلغي

الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة
الجزائر - كمال السليمي

ألغت الرئاسة الجزائرية، جلسات الاستماع التي دأب الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة على عقدها مع الوزراء في شكل فردي طيلة أيام شهر رمضان، ولم يكلّف مَن ينوب عنه في أداء هذا "العرف" الذي أسسه، الأمر الذي أثار امتعاض بعض الجهات بسبب ارتباط تسيير الشأن العام بشخص الرئيس.

واعتُبرت جلسات الاستماع ملغاة هذه السنة، إذ لم يتلق أي وزير مراسلة رسمية لدعوته إلى تحضير الملفات التي ينوي عرضها على الرئيس بوتفليقة، وجرت العادة أن يزور الوزراء تباعًا من اليوم الأول لرمضان، مقر رئاسة الجمهورية لعرض ملفاتهم ضمن جلسات التقييم.

وينظر إلى جلسات الاستماع التي باشرها بوتفليقة منذ عام 2004 على أنها بمثابة "حكومة ظل" لمراقبة عمل الحكومة وغالبًا ما تتعلق نتائج هذا التقييم، بإعادة توزيع الحقائب الوزارية، غير أن هذه الجلسات لا تحظى باستحسان الطبقة السياسية، على اعتبار أن البرلمان المنتخب من الشعب هو الأولى بمراقبة وتقييم ومحاسبة الجهاز التنفيذي، ودرجت العادة ألا يكتفي بوتفليقة بتلقي التقارير الوزارية، بل يقارنها بتقارير أُعدت من جانب خبراء.

ويُتوقَع أن يكون أول لقاء للرئيس بالوزراء خلال جلسة حكومية قد تُعقد خلال شهر رمضان وتُخصَص لدراسة قانون المالية التكميلي الذي يتضمن ضرائب جديدة على السيارات والعقارات والوقود (إلغاء الدعم بعد استهلاك حجم محدد)، كما جاء القانون بديباجة تقشف واضحة، قبل تحويله إلى البرلمان للمصادقة عليه في الدورة الربيعية التي مُدِدت استثناءً هذا العام حتى 2 آب/ أغسطس المقبل.

وحرص بوتفليقة خلال سنوات حكمه، على جعل جلسات التقييم الرمضانية، عرفًا سياسيا، فبرغم عدم وجود أي أثر دستوري لهذا النوع من الاجتماعات، إلا أنه كان يفضل الجلوس وجها لوجه مع كل وزير على حدة، في مقابل عدم ممارسة البرلمان صلاحياته الدستورية المتعلقة بالرقابة على نشاط الجهاز التنفيذي.

ويزعج اختفاء الرئيس عن المشهد السياسي، مسؤولين في الدولة بسبب ارتباط تسيير الشأن العام بشخصه، كما أن مجلس الوزراء الذي يُعتبَر دستوريا الهيئة الوحيدة المخولة بمهام الجهاز التنفيذي في الدستور الجديد، يقترن اجتماعه بحضور الرئيس شخصيا.

على صعيد آخر، أفادت مصادر مأذون لها بأن الرئيس الجزائري اطلع على تفاصيل الاتفاق الأمني الأميركي- التونسي الأخير، من خلال رسالة نقلها له مبعوث الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الخاص خميس جهيناوي. وتضمنت الرسالة تقريرًا حول طبيعة العلاقة الأمنية بين تونس والولايات المتحدة، طبقا للاتفاق الأمني الموقع بين البلدين في واشنطن في 20 أيار/ مايو الماضي.

 واعتبر المصدر أن الاتفاق الأمني والعسكري بين واشنطن وتونس، الذي مُنحَت فيه الأخيرة صفة "حليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي"، لن يمس بالاتفاقات الأمنية والعسكرية بين الجزائر وتونس. وأضاف المصدر ذاته أن "رسالة الرئيس التونسي إلى نظيره الجزائري نقلت معلومات حول بنود الاتفاق الأمني بين تونس وواشنطن، بحكم أن الاتفاقات الأمنية بين الجزائر وتونس، تشترط ألا تتحالف أي دولة مع طرف ثالث، إلا بعد إبلاغ الطرف الثاني في الاتفاقية".

يُذكر أن توقيع الاتفاقية الأمنية بين تونس والولايات المتحدة تم في 20 أيار/ مايو الماضي، على هامش زيارة السبسي إلى واشنطن، وأشارت مصادر إعلامية آنذاك، إلى أن هذه الاتفاقية تسببت بتوتر العلاقات مع الجزائر التي اختارت عدم التعليق رسميًا عليها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئاسة الجزائرية تلغي جلسات الاستماع وتثير امتعاض المسؤولين الرئاسة الجزائرية تلغي جلسات الاستماع وتثير امتعاض المسؤولين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya