الرباط-المغرب اليوم
بعد الاحتفالات التي عرفتها الأقاليم الجنوبية بمناسبة الذكرى الـ 40 للمسيرة الخضراء، وخطاب الملك محمد السادس من العيون، تحرك عدد من الناشطين الانفصاليين في أوروبا للهجوم على المغرب، والدفاع عن الأطروحة الانفصالية، عبر تنظيم عدد من الأنشطة السياسية والثقافية في مختلف العواصم الأوروبية.
وعقدت ندوة حول نزاع الصحراء في البرلمان الأوروبي، في العاصمة البلجيكية بروكسيل، طالب فيها عدد من المشاركين باستقلال الأقاليم الصحراوية عن المغرب.
واستنادا إلى ما نشرته وسائل الإعلام الموالية لجبهة البوليساريو، فإن المشاركين في هذه الندوة، التي نظمتها "الجمعية الدولية للحقوقيين من أجل الصحراء" بدعم من "مجموعة اليسار"، و"مجموعة الصحراء في البرلمان الأوروبي"، ذكروا أن الصحراء لم تكن يوما إقليما تحت السيادة المغربية؛ وبالتالي لا يمكن الحديث عن الانفصال".
وشهدت العاصمة الدنماركية كوبنهاغن تنظيم لقاءً داعمًا لجبهة البوليساريو، حضره ممثلو عدة منظمات شبابية تابعة لأحزاب دنماركية، وممثلو "مجموعة التضامن الدنماركية مع الصحراويين"، إلى جانب رئيس الجمعية النرويجية للتضامن مع الصحراويين.
ودعا ممثل جبهة البوليساريو في الدنمارك، أبا ماء العينين، الدول الأوروبية إلى "دعم الجبهة من أجل تمكين الصحراويين من الانفصال"، مدعيا أن "الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لم يعترف بسيادة المملكة المغربية على الصحراء"، منتقدا الجدار الأمني الذي أقامته القوات المسلحة الملكية لصدّ هجمات ميليشيات البوليساريو، ومطالبا بتكثيف الضغط من أجل إنهاء النزاع، وفقا لمواثيق الشرعية الدولية.
وشهدت مدينة غوتنبورغ هي الأخرى، ندوة حول الصحراء، نظمتها مساندة للبوليساريو، وذلك على هامش المنتدى السنوي لحقوق الإنسان، دعا فيها عدد من النشطاء إلى تقرير المصير، وذكر ضمنها المستشار السابق في الأمم المتحدة، هانس كوريل، أن "مجلس الأمن لم يقم بخطوات من أجل حل قضية الصحراء"، داعيا "المجتمع الدولي إلى ممارسة كافة الضغوط لفرض الشرعية الدولية".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر