الرباط - عمار شيخي
في خطوة تصعيدية، من طرف جبهة “البوليساريو”، وعقب إطلاق الجيش المغربي للنار بما وراء خط الدفاع بالمنطقة الجنوبية، قالت "البوليساريو"، "إنها مستعدة للحرب ضد المغرب"، مفضلة الحرب على "انتظار الحل المستحيل"، وأقامت الجبهة التي تتنازع مع المغرب حول الأقاليم الجنوبية للمملكة، استعراضا عسكريا اعتبرته رسالة واضحة تتمثل في أن الخيار العسكري يظل قائما بالنسبة لها، في ظل الحديث عن فشل جهود الأمم المتحدة.
وهدد وزير دفاع جبهة “البوليساريو” محمد الأمين بوهالي، في في حوار مع صحيفة “الخبر” الجزائرية نشرته أمس الأربعاء، وقال، "بعد وقف إطلاق النار والتوقيع على اتفاقية السلام مع المغرب 1991، رفض هذا الأخير وتراجع عن التزاماته بين الفينة والأخرى، نحن الآن أصبحنا محبطين، فبعد 25 سنة من وقف إطلاق النار دون فائدة، فبعد أن تم الاتفاق على تنظيم الاستفتاء في غضون 8 أشهر امتد الأمر إلى 25 سنة، وليس هناك أفق لتنظيم هذا الاستفتاء"، وتأتي التطورات الأخيرة، بعد أقل من 76 ساعة عن صدور بلاغ لمصلحة الصحافة بالمفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية، أكد أنه تم إبلاغ بعثة المينورسو، بقيام عنصرين من القوات المسلحة الملكية بإطلاق أعيرة نارية تحذيرية، ليلة السبت إلى الأحد، ما وراء خط الدفاع بالمنطقة الجنوبية، مشيرا إلى أنه، حسب البعثة، فإن شخصا قد يكون أصيب إصابة مميتة، وأوضح البلاغ أنه "في سياق التهديدات الأمنية العابرة للحدود، وإثر تصاعد عمليات التهريب بكافة أنواعه، وتزايد محاولات عبور خط الدفاع، وفي إطار تدابير اليقظة المتخذة، بالمنطقة الجنوبية، عمد حارسان من وحدة من القوات المسلحة الملكية، على مستوى منطقة كلتة زمور، ليلة 27 إلى 28 فبراير الجاري، خلال الفترة ما بين الحادية عشرة ليلا ومنتصف الليل، إلى إطلاق أعيرة نارية تحذيرية في اتجاه مصدر ضجيج وتحركات مشبوهة ومتواصلة، على مسافة 150 مترا ما وراء خط الدفاع". وأضاف المصدر ذاته أنه عند بزوغ الفجر، تمت معاينة أربعة (04) جمال ميتة، وخلص المصدر إلى أنه "تم إبلاغ بعثة المينورسو بهذا الحادث بالشكل المطلوب، وبحسب البعثة فإن شخصا قد يكون أيضا أصيب إصابة مميتة".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر