البرلمان التونسي يؤجّل المصادقة على مشروع قانون المصالحة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

البرلمان التونسي يؤجّل المصادقة على مشروع "قانون المصالحة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البرلمان التونسي يؤجّل المصادقة على مشروع

البرلمان التونسي
تونس ـ كمال السليمي

أرجأ البرلمان التونسي جلسة المصادقة على مشروع قانون المصالحة مع موظفين يشتبه تورطهم بالفساد بعد تحركات شبابية مناهضة له، فيما تحدث رئيس الوزراء يوسف الشاهد عن تهديد مزدوج تواجهه تونس من تنظيمات مسلحة في ليبيا والجزائر المجاورتين، وقرر مكتب البرلمان، النظر في مشروع قانون مثير للجدل يتعلق بالمصالحة في المجال الإداري، وذلك بعد طلب من المجلس الأعلى للقضاء “أعلى سلطة قضائية في تونس” بمهلة زمنية للإجابة عن الاستشارة التي طلبها البرلمان بشأن مشروع القانون.

وأوضح الناطق باسم المجلس النيابي منجي الحرباوي، في تصريح للصحافيين عقب اجتماع مكتب المجلس، إن “قرار التأجيل تم بناءً على طلب تلقاه البرلمان من المجلس الأعلى للقضاء يطلب فيه منحه مهلة إضافية للإجابة على استشارة تقدم بها البرلمان في وقت سابق”، ويُعتبر هذا التأجيل الثالث من نوعه في مشروع المصالحة الذي تقدم به الرئيس الباجي قائد السبسي منذ سنتين، ويُنتظر أن يُعاد النظر به بعد العطلة البرلمانية “أيلول/ سبتمبر أو تشرين الأول/ اكتوبر” على رغم اتساع رقعة التظاهرات المناهضة له وتهديد المعارضة بإسقاطه.

ويأتي ذلك بعد مصادقة لجنة التشريع العام في البرلمان على مشروع قانون المصالحة الاقتصادية والمالية الذي يضمّ 7 فصول تحدد معايير تتعلق بالمعنيين بالمصالحة من كبار الموظفين في النظام السابق واجراءات إنهاء الملاحقات بحقهم بمقتضى قضايا فساد، وتصاعدت الانتقادات ضد مشروع قانون المصالحة بعد إحالته على الجلسة العامة للبرلمان للمصادقة عليه أمس، إذ تظاهرت قوى معارِضة وحركات شبابية مستقلة منذ ليل الخميس - الجمعة امام مبنى البرلمان للمطالبة بإسقاطه.

وينص مـشروع القـانون على “العفو على الموظفين العامين، وأشبــاههم بــشأن الأفعال المتعلقة بالفساد المالي، والاعتداء على المال العام، ما لم تكن تهدف إلى تـــحقيق مــنفــعة شخصية، مع استثــناء الرشـــوة والاستيلاء على الأموال العامة، من الانتفاع بهذه الأحكام”، ووفق آخر مؤشر لمدركات الفساد للعام الجاري الذي أصدرته منظمة الشفافية الدولية، فإن تونس تحتل المرتبة السابعة عربياً والـ75 عالمياً بـ41 نقطة في مؤشر الفساد، وينتشر الفساد أكثر في قطاعات الأمن والجمارك والقضاء.

وقال رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد إن بلاده تواجه تهديداً مزدوجاً من تنظيم “داعش” في ليبيا ومن تنظيمات مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي على الحدود التونسية الجزائرية، وأوضح الشاهد أن “الوضع في ليبيا له أهمية اقتصادية وأمنية لتونس، وأن تونس يمكن أن تلعب دوراً في ليبيا لامتلاكها علاقات ممتازة مع كل الأطراف فيها، بفضل مبادرة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي وذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي”.

وشدد رئيس الحكومة على ضرورة “إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية”، مضيفاً أن المبادرة التي أطلقها السبسي تضم تونس والجزائر ومصر وتتضمن محاولة إقناع الأطراف المعنية بالجلوس حول طاولة المفاوضات لإيجاد حل لهذه الأزمة، وكان وزراء خارجية تونس ومصر والجزائر وقعوا “اعلان تونس الوزاري لدعم التسوية السياسية الشاملة في ليبيا” منذ شباط “فبراير” الماضي في العاصمة التونسية، وتهدف المبادرة إلى إيجاد حل يحفظ وحدة الاراضي الليبية ويجنب البلاد مخاطر التدخل العسكري الأجنبي.

وحذر الشاهد من أن “استمرار الأزمة في ليبيا سيزيد حدة التطرف وما يشكله من خطر حقيقي على شمال أفريقيا وأوروبا ومصالح الولايات المتحدة في المنطقة”، وتواجه تونس خطر مجموعات مسلحة تتحصن في الجبال الغربية الحدودية مع الجزائر “غربي تونس” سبق أن نفذت هجمات سقط ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين التوانسة، وتوالي أغلب هذه المجموعات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، فيما يرتبط بعضها بتنظيم “داعش”.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان التونسي يؤجّل المصادقة على مشروع قانون المصالحة البرلمان التونسي يؤجّل المصادقة على مشروع قانون المصالحة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya