تونس - حياة الغانمي
أكد بلاغ لوزارة الداخلية صدر منذ قليل أنه في إطار العمل على متابعة العناصر التكفيريّة وكشف المخطّطات المتطرّفة وإفشالها، توفّرت معلومات لدى مصلحة التّوقّي من الإرهاب في إقليم الحرس الوطني في المهديّة عن اعتزام عنصر تكفيري أصيل معتمديّة السّواسي من ولاية المهديّة التّحوّل إلى إحدى بؤر التّوتّر للالتحاق بالجماعات المتطرفة، وقد تمّ يوم 1 يونيو 2017 إلقاء القبض على المعني الذي تبيّن أنّ عمره 17 عاما، تلميذ قاطن معتمديّة السّواسي من ولاية المهديّة.
وكشف البلاغ أنه وبالتّحري مع المضنون فيه، صرّح بأنّه كان يعتزم التّحوّل إلى إحدى بؤر التّوتّر للالتحاق بـتنظيم "داعش" التطرف إلاّ أنّ إيقافه من طرف إحدى الوحدات الأمنيّة على خلفيّة تواصله مع عناصر تكفيريّة على شبكات التّواصل الاجتماعي جعله يعدل عن الفكرة ويقرّر تنفيذ عمليّة إرهابيّة نوعيّة على طريقة الذئاب المنفردة، حيث تولّى رصد دوريّة مرور تابعة للحرس الوطني بمعتمديّة السّواسي من ولاية المهديّة في أوقات مختلفة ليلا ونهارا قصد استهداف أعوانها بعمليّة طعن بواسطة سكيّن خلال الأيّام المقبلة من شهر رمضان.
كما اعترف المعني خلال التّحرّي معه أنّه كان يعتزم عدم الهروب بعد تنفيذه للعمليّة المتطرفة لنيل ما أسماه بـ"الشّهادة" حسب زعمه كما قام بإعداد مقطع فيديو به مجموعة من صور خاصّة به ممزوجة بأناشيد "جهاديّة" كان يعتزم تركها كوصيّة لعائلته بعد تنفيذ العمليّة المتطرفة.
بإحالة المعني على الوحدة الوطنيّة للأبحاث في جرائم التطرف للحرس الوطني بالعوينة ومراجعة النّيابة العموميّة بالقطب القضائي لمكافحة التطرف، أذنت بالاحتفاظ به ومواصلة التّحريات معه.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر