الجزائر تطلب مرة أخرى من ماكرون الاعتراف بجرائم الاستعمار الفرنسي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الجزائر تطلب مرة أخرى من ماكرون الاعتراف بجرائم الاستعمار الفرنسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجزائر تطلب مرة أخرى من ماكرون الاعتراف بجرائم الاستعمار الفرنسي

الجزائريين الذين خرجوا للتظاهر
الجزائر – ربيعة خريس

انتهز كبار المسؤولين في الدولة الجزائرية ونواب في البرلمان الجزائري ومؤرخين، فرصة الذكرى الـ 56 لمجازر 17 أكتوبر / تشرين الأول 1961 التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في حق الجزائريين الذين خرجوا للتظاهر، للاحتجاج على قانون حظر التجول الذي أقره محافظ شرطة باريس آنذاك موريس بابون عليهم دون غيرهم من الجنسيات الأخرى، لمطالبة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالاعتراف بالجرائم التي ارتكبها الاستعمار في حق الجزائريين، هذا المطلب الذب لازال حبيس أدراج مبنى قصر الإليزيه لسنوات.  

وقال وزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل، الثلاثاء، إن تاريخ 17 أكتوبر / تشرين الأول 1961 سيبقى راسخا إلى الأبد في ذاكرة الأمة الجزائرية. وأوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية قائلا إنه خلال " ذلك اليوم خرج مواطنون واقون بحقهم في الكرامة ومشبعون بحبهم للوطن إلى الشارع للتعبير بطريقة سلمية عن رفضهم للإجراءات الجائرة والعنصرية التي اتخذتها القوات الاستعمارية ضد الجزائريين في فرنسا ".

وأضاف أنهم تعرضوا بقساوة كبيرة ودون أي مراعاة للحقوق الإنسانية، لقمع وحشي أعمى أدى إلى سقوط العديد منهم. وقال مساهل إن " تاريخ 17 أكتوبر / تشرين الأول المقبل هو يوم للهجرة وسيظل راسخا إلى الأبد في ذاكرة الجزائريين، ويعتبر صفحة أخرى من صفحات الشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف". وطالب تجمع  17 أكتوبر / تشرين الأول 1961، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإدانة الجرائم التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي خلال تلك الحقبة.

وقال التجمع في رسالة بعث بها للرئيس الفرنسي، إن " الاستعمار يعد جزءًا من التاريخ الفرنسي"، مطالبا إياه بتوضيح موقفه من جرائم الدولة التي ارتكبتها فرنسا. وجاء في الرسالة "بمناسبة الذكرى 56 لجريمة دولة ارتكبت في قلب باريس، نعتقد أنه يمكنكم إقرار هذا الالتزام. فرنسا لم تعترف بعد بمسؤوليتها في الحروب الاستعمارية التي شنتها، وخاصة حرب الجزائر، ولا في سلسلة المآسي والفظائع التي خلفتها، على غرار جريمة الدولة التي وقعت في 17 أكتوبر/ تشرين الأول 1961 ".

ومن جانب آخر، طالب النائب عن الاتحاد الإسلامي بالبرلمان الجزائري حسن لعريبي، السلطات الجزائرية بأن تجعل هذه الذكرى مناسبة للضغط أكثر وبكل الوسائل المتاحة لاستصدار اعتذار رسمي من الجانب الفرنسي وتقديم التعويضات اللازمة للضحايا والمتضررين، ووضع خطوط حمراء لا يمكن للجانب الفرنسي تجاوزها حين يتعلق الأمر بالهوية والسيادة والكرامة، وأن يكون مطلب استعادة رفاة وجماجم الشهداء قبل الحديث عن أي تعاون بين الطرفين في أي مجال، وهذا اقل ما يمكن أن تفعله حكومة الجزائر المستقلة مع حكومة فرنسا الاستعمارية.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون قد قال أثناء زيارته للجزائر بتاريخ 29 يوليو / تموز الماضي "إن الاستعمار جزء من التاريخ الفرنسي. إنه جريمة، جريمة ضد الإنسانية" ما أثار جدلا حادا في فرنسا واستياء واسعا لا سيما في صفوف اليمين. ووصف إيمانويل ماكرون، المرشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية، أثناء زيارته للجزائر الاستعمار بأنه "جريمة ضد الإنسانية". وفجرت هذه التصريحات جدلا كبيرا في فرنسا، حيث استنكر مسؤولون ينتمون إلى اليمين لا سيما اليمين المتطرف هذه التصريحات. 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تطلب مرة أخرى من ماكرون الاعتراف بجرائم الاستعمار الفرنسي الجزائر تطلب مرة أخرى من ماكرون الاعتراف بجرائم الاستعمار الفرنسي



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك

GMT 00:31 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنى العليان أوَّل رئيسة بنك في المملكة السعودية

GMT 11:54 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

الوالي يتفقّد أوراش الحاضرة المتجددة فى مراكش

GMT 10:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"تجرّأ" مبادرة شبابية للرقص في شوارع مدينة اللاذقية

GMT 03:01 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة أيتن عامر تقدم شخصية محامية لأول مرة في "خلاويص"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya