زيارة روس تشعل فتيل المواجهات بين الصحراويين والأمن المغربي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

زيارة روس تشعل فتيل المواجهات بين الصحراويين والأمن المغربي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زيارة روس تشعل فتيل المواجهات بين الصحراويين والأمن المغربي

الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أدت الزيارة التي قام بها المبعوث الأممي كريستوف روس إلى العيون إلى إشعال نار المواجهات من جديد بين الانفصاليين ورجال الأمن. وتأتي الزيارة في سياق إعداد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء كريستوفر روس لتقريره، الذي سيعرض على مجلس الأمن للأمم المتحدة، في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وتضمنت لقاء روس مع شخصيات تمثل وجهة نظر المغرب، وأيضًا أشخاص يناصرون مزاعم انفصاليي "البوليساريو"، والجيش الجزائري. وسبق زيارة روس مخطط لإفشال السلام في المنطقة، وإظهار حقائق مزيفة، توحي بوجود اختلالات حقوقية، وإعطاء صورة سوداوية عن حقوق الإنسان في المنطقة، تمثلت في خروج فصيلة المشاغبين المحسوبين على رؤوس الأصابع، والذين يعرفون بانفصاليي الداخل، وهم الأشخاص نفسهم الذين يقفون وراء كل أحداث الشغب واستفزاز ساكنة الصحراء، وهم مجموعة من المرتزقة، يسمون أنفسهم بالمدافعين عن حقوق الإنسان، وحقوق الإنسان منهم براء، مع العلم أن هؤلاء ينتمون إلى القبائل الصحراوية، وليس لأعضاء المقاومة وجيش التحرير، الذين قاوموا الاستعمار الإسباني، ولكن إلى مناطق مغربية، كانت مستعمرة من طرف فرنسا. وحاولت هذه  العناصر التشويش على زيارة روس، عبر افتعال أعمال الشغب والعنف، وإلحاق أضرار بالممتلكات الخاصة والعامة، بغية استفزاز قوات حفظ النظام، ليتسنى لها بعد ذلك اتهامها بالاعتداء عليها وانتهاك الحقوق. وترأست هذه العناصر حوالي 400 شخص، موزعين على مجموعات تضم ما بين 20 و 80 فردًا، حاولوا، في أماكن متفرقة، في مدينة العيون، التجمهر في الشارع العام دون ترخيص، وشرعوا في رشق القوات العمومية بالحجارة والزجاجات الحارقة، وإضرام النار في إطارات السيارات، كما أقاموا متاريس في بعض الأزقة، معرقلين بذلك حركة السير، هذه الاستفزازات وأعمال الشغب تعاملت معها القوات العمومية بمسؤولية ورزانة، وضبط للنفس، وفي احترام تام للقوانين. وأصبحت هذه التجمهرات عبارة عن مشهد ضبابي ومبتذل، يتكرر مع كل زيارة لوفد أجنبي للمنطقة، بحيث يسعى فلول الانفصال وأزلام "البوليساريو" والجزائر إلى افتعال أعمال الشغب والعنف لجر القوات العمومية المغربية لاستخدام القوة، وبالتالي تصويرها على أنها تنتهك حقوق الصحراويين، وهي مناورات عدمية أصبحت مفضوحة للجميع بما فيها السلطات المغربية، التي أضحت تتعامل معها بكثير من ضبط النفس، كما أنها تكشف النوايا الحقيقية لباقي أطراف النزاع، ليس في إيجاد حل سياسي عادل للصحراء تحت السيادة المغربية، وإنما في تأجيج الصراع والدفع به إلى المجهول، والدليل على ذلك انتشار الانفصاليون المتظاهرون، السبت الماضي، في عدد من النقط المتواجدة في حي معطلا في العيون، وهو ما دفع السلطات المغربية إلى إنزال أمني مكثف في هذا الحي، فضلاً عن الشوارع المحيطة به، تحسبًا لأية استفزازات قد يقوم بها الموالون للطرح الانفصالي، وهذا ما قام به الناشطون الصحراويون، حيث رفعوا  شعارات موالية لجبهة "البوليساريو"، وهو ما تصدت له القوات العمومية، فنتج عن هذا مواجهات بين القوات العمومية والانفصاليين، أسفر عنها  جرحى من الطرفين معًا، لاسيما من جانب قوات حفظ الأمن، فيما ظلت سيارات الإسعاف تنقل الضحايا إلى كل من المستشفى العسكري، ومستشفى مولاي الحسن بن المهدي. وفي سياق متصل، اتهمت "جبهة البوليساريو" الانفصالية الأمن المغربي بممارسة العنف بطريقة وصفتها بـ"الوحشية"، في حق من قالت أنهم "عشرات المتظاهرين الصحراويين، الذين طالبوا بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير، واحترام حقوق الإنسان في الصحراء، تزامنًا مع زيارة كريستوفر روس.
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة روس تشعل فتيل المواجهات بين الصحراويين والأمن المغربي زيارة روس تشعل فتيل المواجهات بين الصحراويين والأمن المغربي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya