تونس ترفض التدخل الأجنبي في سورية وتُحذّر من تداعياته على المنطقة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تونس ترفض التدخل الأجنبي في سورية وتُحذّر من تداعياته على المنطقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تونس ترفض التدخل الأجنبي في سورية وتُحذّر من تداعياته على المنطقة

تونس - أزهار الجربوعي
أعلنت تونس، الجمعة، رفضها للتدخل الأجنبي في سورية، داعيةً إلى إحياء "مؤتمر جنيف 2" لبحث حل سلمي للأزمة، جاء ذلك خلال اجتماع لقيادات الدولة التونسية العليا، بإشراف رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي، ورئيس الحكومة علي العريض، في حين ندّد وزير الخارجية عثمان الجارندي باستخدام الأسلحة الكيميائية في ريف دمشق، داعيًا إلى تفعيل آليات القانون الدولي للتحقيق في ملابسات استهداف المدنيين بالأسلحة المحرمة دوليًا، بما في ذلك اللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية. ومع تصاعد التلويح الغربي بتوجيه ضربة عسكرية محتملة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، ردًا على اتهامه بتنفيذ هجوم بالأسلحة الكيميائية في ريف دمشق في الـ 21 من آب/أغسطس الجاري، أشرف الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ورئيس الحكومة علي العريض، الجمعة، على اجتماع المجلس الأعلى للأمن التونسي لتدارس تطورات الأوضاع في سورية، بحضور وزير الداخلية لطفي بن جدو، ووزير الشؤون الخارجية، عثمان الجرندي، ووزير الدفاع رشيد الصباغ، إلى جانب مشاركة القيادات الأمنية والعسكرية العليا في البلاد. ودانت تونس اللجوء لاستخدام أسلحة محظورة دوليًا أو استعمال الأسلحة في النزاع السوري، "في انتظار ما ستكشفه تقارير اللجنة الأممية لتقصي الحقائق لتحديد الطرف الذي أقدم إلى استخدام هذا النوع من الأسلحة، كما حذّرت تونس مما اعتبرته "منعرجًا خطيرًا للأحداث في سورية". وجدّدت تونس تأكيدها على مبدأ مساندة الشعب السوري في مطالبه "المشروعة لضمان حقوقه في دولة ديمقراطية"، إلا أنها عبّرت عن تنديدها باستعمال الأسلحة الكيميائية مهما كانت الجهة المسؤولة عنها وأهدافها، وهو ما وصفته بـ"العمل الفظيع الذي أوقع مئات القتلى في صفوف مئات من المدنيّين الأبرياء، معتبرةً أنه يُشكّل "خرقًا صارخًا للقانون الدّولي والقانون الدّولي الإنساني، وتصعيد شديد الخطورة في الأزمة السورية". كما طالبت تونس بتعجيل الكشف بسرعة ودقّة عن المسؤولين عن استهداف مدنيين عُزّل بأسلحة محرّمة دوليًا في سورية، مؤكدةً أنها تترقّب نتائج أعمال لجنة التحقيق الأممية ومنادية بتفعيل آليات القانون الدّولي ذات الصلة، بما في ذلك اللجوء إلى محكمة الجنايات الدّولية. وبشان احتمال توجيه ضربة عسكرية أجنبية على الأراضي السورية، أكد وزير الخارجية التونسي عثمان الجاراندي  موقف بلاده "الثابت والرافض لأي تدخل أجنبي في أي دولة مستقلة" ، منبّهًا مما وصفه بـ"التداعيات الوخيمة لأي هجمة أجنبية والتي لن تطال سورية فحسب، بل ستمتد على كامل بلدان المنطقة". كما استعرض الوزير التونسي النتائج العكسية التي خلّفتها التدخلات الأجنبية لحسم عدد من  الصراعات المحلية سابقًا وما ترتب عنها من تبعات وخيمة ما زالت بعض أثارها متواصلة إلى اليوم، وفق تعبيره. وطالبت تونس بتفعيل الآليات السياسية لإيجاد حل سلمي وناجع للأزمة السورية حفاظًا على أرواح المدنيين، وضمانًا لوحدة التراب السوري، مشجعةً على إحياء مؤتمر "جنيف2" من جديد للمرور عبره لإيجاد حل سلمي للصراع في سورية، داعية إلى استمرار الجهود الإقليمية والدّولية في هذا الاتجاه، وعلى سلّم أولوياتها استكمال الإعداد لمؤتمر "جنيف 2"، الذي اعتبرته استحقاقًا هامًّا من شأنه المساهمة في  إخراج المنطقة من الأزمة وتجنيبها مخاطر الانزلاق في العنف وانعدام السلم والأمن فيها. كما اعتبرت تونس أنّ فرص التّسوية السياسية للأزمة السورية ما زالت قائمة وتبقى الحلّ الأمثل لإنهائها، مُشدّدة على أنّ أيّ عمل عسكريّ أجنبيّ ضدّ سورية لن يزيد إلاّ من معاناة  الشعب السوري ويُعمّق من مأساته، فضلاً عن أنّ تداعيات الحلّ العسكريّ ستتعدّى حتمًا سورية لتُهدّد المنطقة بأسرها. وجدّد الجرندي التعبير عن التضامن المطلق لتونس مع الشعب السوري في نضاله ضد الديكتاتورية من أجل إرساء ديمقراطية حقيقية في بلده. ورغم أن تونس كانت من بين أوّل الدول التي أعلنت مساندتها لما اعتبرته "ثورة الشعب السوري ضد نظام الرئيس بشار الأسد الديكتاتوري"، معربة بشكل صريح دعمها لقوى المعارضة السورية إلا أنها اختارت هذه المرة النأي بنفسها عن النزاع الدائر رافضة اتهام أي طرف باستخدام الكيميائي بانتظار نتائج التحقيق الدولي، مجدّدة تمسكها لموقفها الرافض لأي تدخل أجنبي في أراضي عربية.
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس ترفض التدخل الأجنبي في سورية وتُحذّر من تداعياته على المنطقة تونس ترفض التدخل الأجنبي في سورية وتُحذّر من تداعياته على المنطقة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya