الجزائر - ربيعة خريس
يتواصل الصراع القائم بين أكبر حزبين متواجدين على الساحة الجزائرية ، "جبهة التحرير" و"التجمع الوطني الديمقراطي" الذي يقوده مدير ديوان الرئاسة ، أحمد أويحي ، ودخل الأسبوع الثالث من عمر الحملة الانتخابية ، على وقع التراشق والتلاسن بينها ، في محالة لإثبات كلًا منهما الولاء إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
ووجه الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي ، ثاني تشكيلة سياسية في الجزائر ، أحمد أويحيى ، انتقادات لاذعة إلى الأمين العام للحزب الحاكم جمال ولد عباس دون أن يذكره بالإسم ، قائلًا إن حزبه يدعم الرئيس منذ 18 عام ، ولا يزال على ذلك وعلى هذا الأساس جاء ببرنامج يساهم في تسيير شؤون البلاد من خلال المشاركة في الحكومة وهو أيضًا طرف في الأغلبية.
وأكد أويحيى "الحزب الذي ليس له برنامج ذاتي يساهم به في تسيير شؤون البلاد كيف يمكن يحاسبه الشعب" ، مؤكدًا أن قوائم تشكيلته السياسية تخلو من المال الفاسد ولم تأت بـ"الشكارة".
وأوضح أويحيى أن حزبه حزب استمرارية في بناء الجزائر ولد في زمن الكفاح من أجل بقائها حرة ، مشيرًا إلى أن حزبه يدعم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة منذ 18 عامًا.
وأضاف أويحيى أن تشكيلته السياسية ولدت خلال فترة عصيبة كانت تمر بها الجزائر ، وبدأ التجاذب القائم بين أكبر حزبين داعمين للرئيس الجزائري ، عبد العزيز بوتفليقة ، إثر تصريح أطلقه الأمين العام لحزب الرئيس الجزائري ، عبد العزيز بوتفليقة ، مشددًا أن حزب الغالبية البرلمانية الحالية يخوض الانتخابات التشريعية المقبلة ببرنامج رئيس الجمهورية، داعيًا الناخبين الجزائريين إلى التصويت على مرشّحي الحزب الواحد سابقًا لضمان استمرار الدولة واستقرارها الداخلي.
وأثار هذا الصراع القائم بين الحزبين امتعاض المعارضة ، كما انتقدت الأمينة العامة لحزب العمال اليساري ، الويزة حنون "استمرار صراع العصب" ، في هرم الدولة، وجزمت أن مشاكل البلاد وأزماتها المتعددة كافة هي نتيجة حتمية لسياسات حزبي السلطة.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر