الدار البيضاء - جميلة عمر
اعتقلت مصالح الأمن في تمارة، محتالًا واثنين من شركائه، شكلوا عصابة للنصب وابتزاز النساء. ويبلغ المتهم الرئيسي من العمر 25 سنة، وانتحل صفة مشعوذ يتاجر بالرقية والتداوي بالأعشاب، وبدا يستدرج ضحاياه من النساء اللواتي يصدقن الشعوذة وأي شيء، خاصة في علاقاتهن مع الأزواج، أو البحث عن فارس الأحلام بواسطة طرق كارثية.
وحسب مصدر أمني، بدأ هذا النصاب عملياته الافتراضية بداية من المواقع الاجتماعية وعبر تقنية الواتساب، وأوهمهم أنه يستطيع أن يفك لهم كل العقد وما يسمى بالنسق الدارج " العكس" في الزواج للعازبات، وتطويع الزوج بالنسبة للمتزوجات. فأصبحت عشرات الضحايا تصلنه من مدن مختلفة من بني ملال، والرباط وسلا، وتمارة والمحمدية والدار البيضاء وفاس وغيرها، وكلهن وقعن في فخ المشعوذ المزور.
وكان يشترط على المترددات عليه خلع جزء من ملابسهن أو التعري بشكل كامل، كن يلبين رغباته المريضة، موهما إياهن بأن العملية السحرية التي سيقوم بها، أو الجن المكلف يشترط هذا. وبعد أن يحصل على الصور التي يريدها، يرسل للضحية واحدة ويهددها ويبتزها مقابل المال، أو بالمقابل إن لم تدفع سيقوم بنشر صورها أو إرسالها لأقاربها، فما يكون منهن إلا الدفع خوفا من الفضيحة، إلا واحدة قامت بتقديم شكوى، لتقوم مصالح الأمن بالقبض عليه بعد عملية بحث، ووجدوا لديه عشرات الصور للضحايا في أوضاع عارية، ومن حيل المشعوذ ، كان حذرا إذ لم يكن يترك الأثر، وكان يكلف شركاءه بتسلم التحويلات البنكية بدلا عنه لكي لا ينكشف.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر