الجزائر - ربيعة خريس
يواجه آلاف المعتمرين الجزائريين المتواجدين حاليًا في البقاع المقدسة لأداء مناسك عمرة رمضان، مصيرًا مجهولًا، خاصة أولئك الذين حجزوا تذاكر القطرية "ذهابًا وإيابًا" عبر شركة الطيران القطرية، عقب الأزمة التي ضربت علاقة قطر في عدد من بلدان الخليج، وكشف نائب رئيس نقابة الوكالات السياحية في الجزائر، شريف مناصرة، أنّ بعض المعتمرين الجزائريين المتواجدين في البقاع المقدسة الذين حجزوا تذاكر ذهاب إياب عبر شركة الطيران القطرية يواجهون مصيرًا مجهولًا وبعضهم عالقين هناك بسبب صعوبة عودتهم إلى الديار بعد أن أغلقت مكاتب القطرية للطيران بالسعودية، قائلا إنه سيكون عليهم التواصل معها لترتيب رحلة عودتهم خاصة بعد أن طالبت السلطات السعودية منهم تسوية وضعيتهم.
وتشير آخر الإحصائيات التي كشف عنها ديوان الحج والعمرة إلى أنّ قرابة 20 ألف جزائري توجّه إلى البقاع المقدسة منذ بداية شهر رمضان المبارك، وأكد نائب رئيس نقابة الوكالات السياحية الجزائرية إن غالبية الجزائريين سافروا عبر الخطوط الجوية القطرية، وكشفت آخر الإحصائيات لديوان الحج والعمرة عن توجه 20 ألف جزائري إلى البقاع المقدسة خلال الخمسة أيام الأولى من الشهر الفضيل، غالبيتهم سافروا عبر الخطوط الجوية القطرية باعتبارها تحوز على حصة الأسد في شبكة النقل الجوي اتجاه البقاء المقدسة كونها توفر أكثر من خمسة رحلات أسبوعيا من الجزائر إلى الدوحة ثم إلى جدة والمدينة المنورة.
وكشفت الخطوط الجوية الجزائرية، ساعات قليلة بعد إعلان دول عربية خليجية قطع علاقتها مع قطر، تعليق جميع الرحلات المتجهة إلى المملكة العربية السعودية حتى إشعار آخر، وأوضحت أنه سيتم توفير خيارات بديلة لجميع المسافرين الذين تأثرت رحلاتهم من وإلى المملكة، ومن بينها تعويض مبلغ التذكرة أو إعادة الحجز على وجهات أخرى ضمن شبكة الخطوط الجوية القطرية، وطالبت هذه الهيئة من زبائنها زيارة موقعها الرسمي وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ووضعت رقمًا خاصًا في خدمة المسافرين الذين يمتلكون حجوزات للاستفسار عن وضعية رحلاتهم، وطريقة تعويضهم سواء بتحويل رحلاتهم على خطوط أخرى أو التعويض المادي وفق ما أعلنته الشركة.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر