تشكيل الحكومة المغربية يثير جدلاً كبيرًا بين المتابعين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تشكيل الحكومة المغربية يثير جدلاً كبيرًا بين المتابعين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تشكيل الحكومة المغربية يثير جدلاً كبيرًا بين المتابعين

الحكومة المغربية
الرباط – بدر التواصلي

بعدما أعلن حزب الاستقلال المحافظ عن المشاركة في حكومة عبد الإله بنكيران، والتواجد في ثاني تحالف حكومي، يقوده حزب العدالة والتنمية الإسلامي، تدور في الساحة المغربية، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، نقاشات كثيرة وساخرة، حول تقلب مواقف الأحزاب السياسية، كحزب الاستقلال، أقدم حزب مغربي، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بعد صفحة خلافات استمرت لنحو ثلاث سنوات، مع حزب العدالة والتنمية الإسلامي؛ في أعقاب خروج الاستقلال من تحالف الحكومة المنتهية ولايتها، والتراشق بينهما بأقدح الأوصاف والاتهامات، إلا أنهما في الأخير قررا المشاركة في حكومة الإسلاميين، وسط استغراب يسود المتابعين للمشهد السياسي المغربي.

بداية الحكاية كانت مع الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، حين استقبله عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين من قبل الملك محمد السادس، بالأحضان والعناق، في مقر حزب العدالة والتنمية، وذلك في إطار المشاورات الأولية لتشكيل الحكومة، مما أعاد إلى الأذهان مشهد اعتلاء "شباط" منصة مجلس النواب، لإطلاق كم هائل من التهم في حق عبد الإله بنكيران، وصلت إلى حد مطالبته بالكشف عن علاقته بتنظيم "داعش"، داعيًا إياه إلى الكشف عن طبيعة علاقته بـ"داعش" و"جبهة النصرة" وجهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد"، وهو ما أثار سخطًا كبيرًا لدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، لهذا التحول والانقلاب في المواقف، حيث اعتبروا الأمر "ضحكًا على الذقون".

ولم يسلم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بدوره من سهام السخرية والانتقاد، فقبل أيام فقط من تنظيم الانتخابات التشريعية، في السابع من أكتوبر / تشرين الأول الجاري، دخل الصراع بين حزبي العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي منحى خطيرًا من التصعيد، وذلك بتوجيه إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، اتهامات ثقيلة للإسلاميين، محذرًا من عودته إلى رئاسة الحكومة، قبل أن تنقلب الأوضاع ويجلسا على طاولة واحدة، للتفاوض حول الحكومة المقبلة، ولم يمض على التصريحات التي أطلقها "لشكر" للتحذير من تمكن حزب العدالة والتنمية من ولاية حكومية ثانية، وتوقعه حدوث سيناريو شبيه بالسيناريو السوري، سوى أقل من أسبوعين، ليتشارك "لشكر" و"بنكيران" كؤوس الشاي والمكسرات، على طاولة واحدة، في مقره حزب الإسلاميين في الرباط، لبحث سبل التواجد المشترك في حكومة واحدة.

واستغرب محللون انقلاب "شباط" و"لشكر" على مواقفهما الجديدة، واصفين الأمين العام لحزب الاستقلال، والكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي بأنهما كانا بطلين في المعارضة الصدامية، التي تجاوزت منطق النقد البناء والاختلاف، إلى الهجوم على حزب العدالة والتنمية، معتبرين أنه ليست هناك أي مبررات سياسية تقبل هذا التحالف، الذي لا قيمة له سياسيًا، سواء على المستوى الكمي أو النوعي، مشددين على ضرورة احترام إرادة الاختيار الشعبي.

ويشار إلى أنه، في الأيام المقبلة، ستبدأ مشاورات الجولة الثانية من المفاوضات، وستتمحور حول توزيع الحقائب الوزارية بين الأحزاب، التي وافقت على التحالف مع حزب العدالة والتنمية، والانضمام إلى تشكيل الحكومة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشكيل الحكومة المغربية يثير جدلاً كبيرًا بين المتابعين تشكيل الحكومة المغربية يثير جدلاً كبيرًا بين المتابعين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya