التكتل الديمقراطي يعقد مؤتمره الثالث في تونس ومؤسسه يغادر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"التكتل الديمقراطي" يعقد مؤتمره الثالث في تونس ومؤسسه يغادر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

التكتل الديمقراطي
تونس - المغرب اليوم

انطلقت فعاليات المؤتمر الوطني الثالث لحزب "التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات" الذي أسسه مصطفى بن جعفر سنة 1994 في قصر المؤتمرات في العاصمة التونسية. وذلك بمناقشة مجموعة من القضايا المتعلقة بملفات سياسية واجتماعية واقتصادية مرتبطة بالأوضاع المتأزمة في تونس.

ويحاول الحزب الذي حصل على الاعتراف القانوني سنة 2002 في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي، استعادة مكانته السياسية بعد فشله في ضمان بقائه في البرلمان التونسي إثر انتخابات سنة 2014.

وتتواصل أشغال هذا المؤتمر ليومين تحت شعار «الأيادي النظيفة في خدمة تونس العادلة»، في ظل الإعلان الرسمي عن مغادرة مصطفى بن جعفر، المؤسس التاريخي للتكتل، رئاسة الحزب. ومن المنتظر أن يركّز المؤتمر على تطوير النظام الداخلي للحزب وانتخاب هياكل مركزية وقيادة سياسية جديدة.

وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثالث لـ«التكتل الديمقراطي» عدد من القيادات السياسية المنتمية لأحزاب أخرى من بينهم نور الدين بن تيشة المستشار الأول لدى رئيس الجمهورية المكلف العلاقة مع مجلس نواب الشعب (البرلمان) والأحزاب السياسية، وهو من حزب «النداء»، والمنصف المرزوقي رئيس حزب «حراك تونس الإرادة» رئيس الجمهورية السابق، وحمادي الجبالي رئيس الحكومة السابق، وراشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة»، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الأحزاب وسمير الشفي الأمين العام المساعد في الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال).

وترأس بن جعفر المجلس التأسيسي (البرلمان) إثر انتخابات سنة 2011. وهو أكد في تصريحات مختلفة أهمية مشاركته في قيادة البلاد، إلى جانب «النهضة»، في ضمان الانتقال الديمقراطي وتثبيت المؤسسات الدستورية. وشكّل «التكتل» أحد أحزاب «الترويكا» التي تحالفت مع «النهضة» و«المؤتمر من أجل الجمهورية» لتولي السلطة في تونس إثر انتخابات المجلس التأسيسي التي جرت في أكتوبر (تشرين الأول) 2011. ويعتبر منتقدون أن «التكتل» خسر كثيرا من إشعاعه السياسي بتحالفه مع «النهضة»، وهو ما أدى إلى فقدانه - على مستوى النتائج الانتخابية - 17 مقعداً برلمانياً حققها سنة 2011 ليخرج تماماً من التمثيل البرلماني في انتخابات 2014. وفشل رئيس «التكتل»، بن جعفر، في تجاوز المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية في السنة نفسها.

ويسعى «التكتل»، وهو حزب اشتراكي مرتبط بنقابات العمال، إلى تجديد خطابه السياسي لملاءمته مع متطلبات المرحلة السياسية الحالية. وتنظر قيادات الحزب بعين الريبة إلى المشهد السياسي الحالي نتيجة فشل حزبهم في المحافظة على مكانته وعلى علاقته مع حركة «النهضة» التي فضّلت التحالف السياسي مع حزب «النداء» على رغم فتحه أبوابه لعناصر مرتبطة بمنظومة الحكم السابقة. وحافظت «النهضة»، نتيجة هذا التحالف، على مشاركتها في السلطة.

وفي هذا الشأن، قال خليل الزاوية، وزير الشؤون الاجتماعية السابق القيادي في حزب «التكتل»، إن المرحلة السياسية الحالية تتسم بعدم الوضوح وبتعدد الصعوبات التي تتجلى من خلال مسار تشكيل الحكومة ووجود توجه نحو تأجيل الانتخابات البلدية، وهو ما يعد مؤشراً سلبياً لا يخدم مستقبل تونس، بحسب رأيه.

وفي معرض تقييم مسيرة حزب «التكتل» الذي كان رقماً صعباً في معارضة نظام بن علي إلى جانب الحزب «الديمقراطي التقدمي» بزعامة أحمد نجيب الشابي، قال الزاوية إن الحزب مطالب في المرحلة المقبلة باستعادة مكانته على الساحة السياسية عبر إعادة بناء هياكله وتكثيف قنوات التواصل مع التونسيين، إلى جانب المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة وعلى رأسها الانتخابات البلدية المنتظرة يوم 17 ديسمبر (كانون الأول).

وفي السياق ذاته، قال الزاوية إن المشهد الحالي يقوم حالياً على استقطاب ثنائي «غير مريح» بين حزبي «النهضة» و«النداء»، وإن «التكتل» يعمل على تجديد و«تشبيب» هياكله وقيادته. وأشار إلى أن نحو 40 في المائة من المنخرطين في الحزب أعمارهم تقل عن 30 سنة، وهو ما يعني تهيئة أرضية سياسية مغايرة لتلك التي تلت ثورة 2011.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التكتل الديمقراطي يعقد مؤتمره الثالث في تونس ومؤسسه يغادر التكتل الديمقراطي يعقد مؤتمره الثالث في تونس ومؤسسه يغادر



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك

GMT 00:31 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنى العليان أوَّل رئيسة بنك في المملكة السعودية

GMT 11:54 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

الوالي يتفقّد أوراش الحاضرة المتجددة فى مراكش

GMT 10:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"تجرّأ" مبادرة شبابية للرقص في شوارع مدينة اللاذقية

GMT 03:01 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة أيتن عامر تقدم شخصية محامية لأول مرة في "خلاويص"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya