وزارة الدفاع الموريتانية تعلن الحدود مع الجزائر منطقة عسكرية

أعلنت وزارة الدفاع الموريتانية, صباح الجمعة, أن حدود بلادها الشمالية مع الجزائر باتت منطقة عسكرية محظورة على المدنيين, داعية المواطنين والعابرين إلى تجنب دخول المنطقة العسكرية. وأشارت السلطات الموريتانية, في بيان لها، الجمعة, إلى أن هذا الإجراء جاء بعد اتساع حركة المهربين، وصعوبة التفريق بين المدنين والمتورطين في شبكات التهريب.

وحددت سلطات نواكشوط المنطقة المعنية بالحظر في المربع الممتد بين "الشكات"، في الشمال الشرقي، و"عين بن تلي"، في الشمال الغربي، و"ظهر تيشيت"، في الجنوب الغربي، و"لمرية"، في الجنوب، ما يجعل مجموع الشريط الحدودي مع الجزائر منطقة محظورة على المدنيين. وأكد رئيس الوزراء الجزائري السابق، عبد المالك سلال, في أبريل / نيسان الماضي, اتخاذ بلاده قرارات بإغلاق حدودها مع أربعة من جيرانها، لوجود جماعات متطرفة خطيرة في بعض دول الجوار، ووجود أطماع من دول أخرى.ويشار إلى أن حدود الجزائر مغلقة مع كل من ليبيا والنيجر ومالي وموريتانيا, في حين أبقت على حدودها مع تونس مفتوحة, ولازالت معابر حدودية رسمية يستعملها مواطنو البلدين في تنقلاتهم اليومية، وكذلك المؤسسات والشركات الاقتصادية في عملية التبادل التجاري البري.

 وقال سلال, خلال لقاء جمعه بأعيان محافظة تمنراست، أقصى جنوب البلاد, على الحدود مع مالي والنيجر، ردًا على احتجاج عدد من التجار على استمرار غلق الحدود مع النيجر، المتاخمة لحدود المدينة، إن المحافظة على الأمن والاستقرار في ظل المشاكل الأمنية العويصة، التي تشهدها بعض دول الجوار، لا سيما في ظل وجود جماعات متطرفة خطيرة، كانت سببًا في هذا الإغلاق. وأقرّ سلال بوجود تراجع تجاري كبير جراء إغلاق هذه الحدود، خاصة في المناطق الحدودية، لكنه اعتبر أن الحفاظ على الاستقرار أهم، إضافة إلى الحذر من أطماع دول أخرى في دول الجوار، مبينًا أن هذه الإجراءات الأمنية تصب في صالح البلاد والشعب الجزائري.وكشفت بيانات وزارة الدفاع الجزائرية, أخيرًا, عن ارتفاع ظاهرة التنقيب عن الذهب من قبل مهربين موريتانيين, حيث أوقف الجيش الجزائري, في عملية نوعية, أخيرا, تسعة موريتانيين كانوا ينقبون عن الذهب، في منطقة تقع إلى الجنوب من ولاية تندوف، المتخمة للحدود مع موريتانيا.  

وتوجه آلاف الموريتانيين خلال العامين الأخيرين إلى التنقيب عن الذهب، في مناطق عسكرية مغلقة في الشمال الموريتاني، ودخلوا في مطاردات مع الجيش، انتهت بمقتل عدد من المنقبين الموريتانيين والأجانب.