الرباط ــ المغرب اليوم
اعتبر القيادي في حزب "العدالة والتنمية" عبد الصمد الإدريسي، أن "اللحظة التي يعيشها المغرب حاليا تقتضي أن تكون هناك معارضة قوية ذات مصداقية، جريئة، تعارض، تفضح، وتكشف، وتكون مستعدة لأداء ثمن ذلك".
وقال الإدريسي في تصريح له اليوم: "لا انتظر اليوم من حكومة الكل يعرف ظروف تشكيلها وموقف فئات عريضة من السياسيين والحقوقيين ومن عامة الناس منها، الكثير"، مشيرا إلى أنه "لم يعد يكفي من رئيسها ووزرائها الصمت، بل لابد من الكلام الواضح البين". وأردف مخاطبا وزراء حزب "العدالة والتنمية"، أقول لكم ايها الافاضل: "رصيدكم النضالي الناصع ملك للوطن، لا نريده ان يتبدد على ايدي بعض الفاشلين في مربع الاستبداد".
وقال الادريسي" "طيلة خمس سنوات كنا نسوق مقولة أن المغرب يعرف انتهاكات لكنها غير ممنهجة، لكن ماذا بعدما أصبحت تظهر بوادر كون هذه الانتهاكات، على الاقل في الريف، سياسة ممنهجة؟". وأضاف:"يجب أن نعترف أننا كنا واهمين حينما ظننا يوما ما أن المستبدين يمكن أن يؤمنوا بالديموقراطية، والحقيقة أنهم يمكن أن يضطروا للتنازل، ويمكن ان يناوروا، لكن الأكيد أن مفاهيم من قبيل الديموقراطية، و الاحتكام لارادة الناخبين، وحقوق الإنسان والانفتاح السياسي، واحترام القانون، وتقسيم الثروات بشكل عادل، هي أمور أمورعندهم من قبيل الترف المستحيل، بقدر ما هي عندنا من مقومات بناء الوطن الحاضن".
وتساءل الإدريسي عن جدوى تواجد حزب العدالة والتنمية في الحكومة، مؤكدا على ضرورة قراءة نبض الشارع وتوجهاته، خاصة بعد المتغيرات الكثيرة التي جرت.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر