معركة تكسير العظام بين الأحزاب المغربية تُقحم العلاقات الخارجية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

معركة "تكسير العظام" بين الأحزاب المغربية تُقحم العلاقات الخارجية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معركة

صلاح الدين مزوار
الرباط - المغرب اليوم

بلغت درجة الاحتقان السياسي بين التنظيمات الحزبية المغربية ذروتها، خاصة ما بين حزبي الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار، اللذين دخلا في "معركة تكسير العظام" من أجل الدخول إلى الحكومة التي تعسّر تشكيلها، ولو اقتضى الأمر إقحام قضايا مرتبطة بالسياسات الخارجية للمملكة.

فبعد أن ربط حزب الاستقلال البلاغ الصادر عن وزارة الخارجية بحزب التجمع الوطني للأحرار، بحكم أن صلاح الدين مزوار، الوزير الوصي على القطاع، هو الأمين العام السابق للتجمعين، لم يجد "حزب الحمامة" حلا سوى إصدار بلاغ يرد من خلاله على بلاغ "الميزان"، بعد أن سبق ذلك خروج عزيز أخنوش، الزعيم الجديد للتجمع الوطني للأحرار، بتصريح مباشرة بعد لقائه التشاوري مع عبدالإله بنكيران، الأمين العام للعدالة والتنمية، يؤكد فيه رفض حزبه الدخول في حكومة تتضمن أحزابا بزعماء يسهمون في إحداث أزمات، "خصوصا مع بلد جار"، في إشارة إلى شباط.

أحمد البوز، أستاذ القانون الدستوري في جامعة محمد الخامس في الرباط، شدد على ضرورة التمييز بين سلوك وموقف أمين عام حزب ورد الدولة عليه، مضيفا: "بالنسبة إليّ هو رد للدولة وموقع باسم الخارجية التي تحركت بعد إشارات الجهات العليا، ولا دخل للتجمع الوطني للأحرار فيه".

وعاد البوز إلى ما قاله حميد شباط حول موريتانيا، مؤكدا أنها "تصريحات ليست في محلها وستجلب للمغرب متاعب في ظروف حساسة تمر بها الصحراء"، مردفا بأن "رد الفعل العنيف، وبالطريقة غير المسبوقة التي تضمنها البلاغ، يأتي كمحاولة لرد الاعتبار للدولة الموريتانية، وليس من الضرورة أن المقصود بها هو حزب الاستقلال؛ اللهم بعد المصطلحات التي عادة لا تستعمل في مثل هذه البلاغات".

"أما الصراعات البينية الحزبية فتبقى عادية وتعكس تمرينا سياسيا يجب أن يكون داخل المشهد السياسي المغربي"، يؤكد الباحث السياسي ذاته، مضيفا: "تدهور العلاقات بين حزبي الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار تحصيل حاصل؛ أما السؤال الجوهري فهو السبب الذي منع بنكيران من تشكيل حكومة بأغلبية تضم أحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، مفضلا التشبث بالتجمع الوطني للأحرار".

واعتبر بن يونس المرزوقي، أستاذ القانون الدستوري في جامعة محمد الأول في وجدة، أن ما أثار الضجة بخصوص تصريحات حميد شباط هي الظرفية السياسية التي تمر منها العلاقات المغربية الموريتانية، وزاد: "يجب على الأحزاب السياسية أن تلعب دور الدبلوماسية الموازية؛ لكن تصريحات شباط سارت ضد هذا المنحى، ما جر عليه العديد من الانتقادات، خاصة أن الظرفية كانت حبلى بالمواضيع المرتبطة بالحدود المغربية الجنوبية".

واعتبر الباحث السياسي ذاته أن "تصريحات زعيم الاستقلاليين صبت الزيت على النار"، وأن "الظرفية السياسية الداخلية المتسمة في البلوكاج الحكومي دفعت بعض الأحزاب لاستغلال هذا الظرف"، مستطردا بأن "ما يقع سيكون له فعل إيجابي على الأحزاب لتكون أكثر حذرا مستقبلا في تعاملها مع القضايا المرتبطة بالسياسة الخارجية للمغرب، إذ إن الاحتقان السياسي ينقل صراعها نحو العلاقات الخارجية للمملكة"، على حد قوله.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة تكسير العظام بين الأحزاب المغربية تُقحم العلاقات الخارجية معركة تكسير العظام بين الأحزاب المغربية تُقحم العلاقات الخارجية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya