الانتخابات الجزئية في سطات وتطوان عزوف وتراجع إخوان بنكيران
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الانتخابات الجزئية في سطات وتطوان عزوف وتراجع "إخوان بنكيران"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الانتخابات الجزئية في سطات وتطوان عزوف وتراجع

الانتخابات الجزئية في سطات وتطوان عزوف
الرباط - المغرب اليوم

كشفت الانتخابات التشريعية الجزئية التي جرت في بعض المدن المغربية مؤخرا تدني نسبة المشاركة السياسة للمغاربة إلى أدنى مستوياتها، بشكل غير مسبوق، إذ لم تتجاوز 5 في المائة في دائرتي تطوان وسطات؛ كما كشفت تراجع شعبية الحزب الأول في المغرب الذي فقد آلاف الأصوات.

ويرى محللون سياسيون أن نتائج الانتخابات الجزئية الأخيرة مؤشر خطير على تراجع ثقة المغاربة في اللعبة السياسية، في ظل المناخ السياسي العام في البلاد، وما تعيشه الأحزاب من تجاذبات داخلية، بالإضافة إلى تداعيات احتجاجات "حراك الريف" على المواطنين.

ففي تطوان مثلاً، رغم أن مرشح حزب العدالة والتنمية، محمد إدعمار، استطاع استعادة مقعده البرلماني؛ إلا أنه فقد أزيد من 11.000 صوت، كما تراجعت ثقة الساكنة المحلية في المدينة على حساب البوادي؛ في حين حصلت فيدرالية اليسار الديمقراطي على ما مجموعه 3745 صوتاً، مسجلة تقدماً طفيفاً مقارنة مع اقتراع 7 أكتوبر.

أما في مدينة سطات فاستطاع مرشح حزب الأصالة والمعاصرة أن يفوز في الانتخابات الجزئية، وهزم مرشح حزب الاستقلال؛ فيما لم يتمكن مرشح حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة من الفوز.

دواع تنظيمية

وعموماً، يرى العمراني بوخبزة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة عبد المالك السعدي، أن الانتخابات الجزئية في العالم تعرف نسبة مشاركة سياسية متدنية لاعتبارات متعددة، أولها أن الانتخابات العامة تشهد تعبئة جميع الأطراف لدفع الكتلة الناخبة إلى المشاركة، بما فيها دور الدولة والإعلام والمؤسسات الحزبية والمجتمع المدني؛ في حين تبقى الانتخابات الجزئية مرتبطة فقط بالأحزاب المشاركة في إعادة الاقتراع.

وعن خسارة حزب العدالة والتنمية لأصوات مهمة في مدينة تطوان، يوضح العمراني بوخبزة، في تصريحات لهسبريس، أن مرشح الحزب الذي يسير مجلس المدينة يعيش على وقع مشاكل متعددة، سواء داخل الحزب أو على مستوى التوافق مع الأغلبية لتسيير المدينة.

ولفت المتحدث ذاته إلى أن حصول "البيجيدي" على غالبية أصواته من "البادية" راجع بالأساس إلى الدعم الذي قدمته أحزاب الأغلبية الحكومية، التي تتوفر على قاعدة واسعة في البوادي.

وخلافاً للتبريرات التنظيمية التي قدمها بوخبزة، فإن الباحث في العلوم السياسية محمد شقير يرى أن نسبة مشاركة المغاربة في الانتخابات الجزئية تعكس الجو السياسي العام في المغرب، الذي يتسم بـ"الرتابة وفقدان الثقة في العمل السياسي بصفة عامة".

تأثير "حراك الريف"

وقال شقير، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "إذا استثنيا الفترة التي كان فيها بنكيران رئيساً للحكومة، فإن اهتمام المغاربة بالسياسية بدأ يسجل تراجعاً ملحوظاً، خصوصا بعد إعفائه من مهمة تشكيل الحكومة، إذ إن هناك من يتساءل عن جدوى إجراء هذه الانتخابات ما دامت الإدارة الشعبية لا تحترم في نهاية المطاف".

أسباب أخرى تقف وراء تدني المشاركة في الانتخابات الجزئية، حسب شقير؛ وهي تداعيات "حراك الريف" المتواصلة منذ حوالي سنة، لافتاً إلى أنه "حتى الكتلة الناخبة التي كانت مهتمة بالسياسية فقدت الثقة بسبب اندلاع الاحتجاجات في مختلف مناطق المغرب، بالإضافة إلى ما تعيشه الأحزاب الثلاثة الأولى من مخاض عسير.

ويشرح "حزب العدالة والتنمية يعيش على وقع التوتر الداخلي والتجاذبات بخصوص تجديد ولاية ثالثة لبنكيران، وحزب الاستقلال يعيش على وقع أزمة غير مسبوقة منذ شهور، والصراع حول ملامح مرحلة ما بعد شباط، ثم وضع حزب الأصالة والمعاصرة الداخلي بعد استقالة أمينه العام، إلياس العماري"، على حد قوله.

وخلص الباحث السياسي ذاته إلى أن نسبة مشاركة المغاربة في الانتخابات الجزئية "مؤشر خطير على أن المرحلة المقبلة ستعرف تراجعات كثيرة بشأن اهتمام المغاربة بالسياسية والانتخابات"، داعياً في الصدد ذاته إلى ضرورة إعادة النظر في اللعبة السياسية بصفة عامة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات الجزئية في سطات وتطوان عزوف وتراجع إخوان بنكيران الانتخابات الجزئية في سطات وتطوان عزوف وتراجع إخوان بنكيران



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك

GMT 00:31 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنى العليان أوَّل رئيسة بنك في المملكة السعودية

GMT 11:54 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

الوالي يتفقّد أوراش الحاضرة المتجددة فى مراكش

GMT 10:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"تجرّأ" مبادرة شبابية للرقص في شوارع مدينة اللاذقية

GMT 03:01 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة أيتن عامر تقدم شخصية محامية لأول مرة في "خلاويص"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya