السلطة والأحزاب السياسية في الجزائر يتقاذفان مسؤولية العزوف الانتخابي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

السلطة والأحزاب السياسية في الجزائر يتقاذفان مسؤولية العزوف الانتخابي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السلطة والأحزاب السياسية في الجزائر يتقاذفان مسؤولية العزوف الانتخابي

الانتخابات البلدية
الجزائر – ربيعة خريس

تعيش الطبقة السياسية والسلطة معًا في الجزائر, حالة من التوجس خوفًا من تأثير هاجس العزوف الانتخابي على الانتخابات البلدية المرتقب تنظيمها الشهر الجاري, وتكرار سيناريو الانتخابات البلدية التي جرت يوم 4 مايو / آيار الماضي. 

وتحولت ظاهرة العزف الانتخابي إلى كرة تتقاذف مسؤوليتها كل من الأحزاب السياسية والسلطة فكل طرف يحمل المسؤولية إلى الطرف الآخر, في وقت يسيطر البرود على الشارع الجزائري, أيام قبيل انطلاق الحملة الدعائية وهو ما يطرح مخاوف واسعة من حالة عزوف ومقاطعة شعبية مؤثرة قد تهدد مسار الانتخابات المقبلة الذي يمثل أهمية بالغة للتشكيلات السياسية وصناع القرار في البلاد كونها تسبق الاستحقاقات الرئاسية المزمع تنظميها في ربيع 2019.

وساعات قليلة قبيل انطلاق الحملة الدعائية  للانتخابات البلدية المقررة في 23 نوفمبر / تشرين الثاني المقبل, توالت تصريحات عدد من أبرز المسؤولين الحكوميين مثل رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي ورئيس الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات في البلاد عبد الوهاب دربال وقادة الأحزاب السياسية يتبادلون فيها مسؤولية العزوف الانتخابي.

وحمل رئيس الوزراء الجزائري, أحمد أويحي, الطبقة السياسية والأحزاب المشاركة وكذا القوائم الحرة المشاركة في الإنتخابات، وحدها مسؤولية العزوف الانتخابي الذي شهدته الانتخابات البرلمانية, مشيرًا إلى أن العزوف الانتخابي راجع لضعف عملية الترويج للمنتوج من طرف المتنافسين.

وتوقع أويحي, أن تفوق نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة تلك التي تم تسجيلها في الاستحقاقات النيابية وفق التحليل السوسيولوجي، وقال إن الحكومة تسهر على توفير جميع الوسائل للهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات من أجل حسن سير مهمتها.

ومن جانبه حمل رئيس حركة مجتمع السلم, أكبر الأحزاب الإخوانية في البلاد, عبد المجيد مناصرة, السلطة في البلاد مسؤولية العزوف الانتخابي بسبب خطاب " التهويل " و " التيئيس " الذي انتهجه رئيس الوزراء أحمد أويحي, قائلًا إن هذا الخطاب يؤدي إلى عزوف الكتلة الناخبة عن الانتخابات.

وأوضح مناصرة في مؤتمر صحافي, عقده أخيرًا, قائلًا "إنه ينتهج خطاب التخويف والتيئيس بعيدًا عن الحقيقة، فالتهويل ما هو الا خطاب مفلس لا يقدم أي شيء للجزائريين" موضحًا أن " من واجب السلطة تأمين الشعب لا تخويفه من عدم دفع الأجور".

واستبقت الحكومة الجزائرية الانطلاق الرسمي للسباق الانتخابي المقبل عبر حملة إعلامية ودعائية تحت شعار " لنبني بلادنا معًا " شملت القنوات التلفزيونية والإذاعات الحكومية وكذلك عبر الملصقات في الساحات والشوارع التي تحث المواطنين على المشاركة بكثافة.

ويرجح المتابعون للشأن الجزائري أن العزوف الشعبي عن الانتخابات يأتي نتيجة حالة من اليأس مترسخة لدى أوساط النخب والشباب من شفافية ونزاهة المسار الانتخابي، بخاصة بعد الجدل الحاد الذي أثارته الانتخابات الماضية، والتي أفرزت نتائجها المعلنة فوزًا كاسحًا لجبهة التحرير الوطني وسط بروز اتهامات واسعة بالتزوير.

ويرى الناشط السياسي, سمير بلعربي, أن أكبر هاجس أصبح يواجه السلطة منذ سنوات العزوف عن المشاركة في المواعيد الانتخابية, حيث شهدت النسب تناقصًا رهيبًا في العشرية الأخيرة، وقال المتحدث, في تصريحات لـ " العرب اليوم " إنه وبالرغم من الحملات الدعائية و الاشهارية التي تخصصها وزارة الداخلية لإنجاح الموعد الاستحقاقي إلا أن نسبة العزوف الانتخابي في ارتفاع رهيب, مشيرًا إلى وجود عدة أسباب جعلت الجزائري يقاطع المواعيد الانتخابية أهمها فقدان الثقة في مصداقية الانتخابات، بخاصة بعد التزوير الذي شهدته الانتخابات الماضية, جعل الناخب مقتنعًا أن صوته لن يصل لمن صوت عليه, ومن بين الأسباب الأخرى يقول سمير بلعربي, إن فقدان الثقة في المترشحين وأحزابهم الذين تخلوا عن وعودهم بمجرد الوصول لقبة البرلمان أو المجالس المحلية كما أن الانتخابات لم تعد في نظرهم وسيلة للتغيير.

وتوقع سمير بلعربي, انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية مقارنة بتلك التي تم تسجيلها في الانتخابات النيابية لعدة أسباب أبرزها التغييرات التي شهدتها الحكومة خلال الصيف الماضي, وخطاب رئيس الوزراء الجزائري حول مستقبل البلاد في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تشهدها البلاد جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطة والأحزاب السياسية في الجزائر يتقاذفان مسؤولية العزوف الانتخابي السلطة والأحزاب السياسية في الجزائر يتقاذفان مسؤولية العزوف الانتخابي



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك

GMT 00:31 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنى العليان أوَّل رئيسة بنك في المملكة السعودية

GMT 11:54 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

الوالي يتفقّد أوراش الحاضرة المتجددة فى مراكش

GMT 10:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"تجرّأ" مبادرة شبابية للرقص في شوارع مدينة اللاذقية

GMT 03:01 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة أيتن عامر تقدم شخصية محامية لأول مرة في "خلاويص"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya