محامو المعتقل المغربي الأخير في غوانتانامو يحذرون من انتحاره
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

محامو المعتقل المغربي الأخير في غوانتانامو يحذرون من انتحاره

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محامو المعتقل المغربي الأخير في غوانتانامو يحذرون من انتحاره

آخر معتقل مغربي في غوانتانامو
الرباط - المغرب اليوم

أكدت تقارير صحافية أن مصير عبد اللطيف ناصر، آخر معتقل مغربي في غوانتانامو، أسوأ سجن أميركي في خليج كوبا، أصبح مرتبطًا بالمزاج المتقلب للرئيس الأميركي المثير للجدل، دونالد ترامب، بعد أن ساهمت الإدارة المغربية بشكل غير مباشر في عدم مغادرته غوانتانامو، بسبب تأخرها في إعادة "الاتفاق الدبلوماسي" إلى نظيراتها الأميركية قبل 28 ديسمبر / كانون الأول 2016، الذي كان سيسمح له بالعودة إلى أحضان أسرته في مدينة الدار البيضاء.

وكشفت وكالة الأنباء الأميركية "أسوشيتد برس"، في تقرير لها، اعتمد على أرشيف البانتاغون وشهادات محامين زاروا المعتقل المغربي، الأسبوع الماضي، عن ناصر تلقى، في صيف 2016، الخبر السعيد من محاميه تخبره بأن الولايات المتحدة لم تعد تعتبره تهديدًا لأمنها القومي، وبإمكانه العودة إلى بيته في المغرب، غير أن فرحته لم تكتمل، لأن المغرب لم يُعد إلى واشنطن بالاتفاق الدبلوماسي، الذي كان سيسمح له بمغادرة السجن، حتى 28 كانون الأول 2016، أي بعد ثمانية أيام من الأجل الأقصى المحدد ليكون من بين آخر المعتقلين الذين غادروا غوانتانامو، في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما، وفقا لمحاميته، شيلبي سوليفان. وأضافت المحامية، تعليقًا على تأخر المغرب في إعادة الاتفاق الدبلوماسي إلى أميركا بخصوص قضية ناصر، قائلة: "انتظرنا حتى آخر لحظة أن يغادر السجن، في كانون الأول الماضي"، مبينة أن ثمانية أيام من التأخر في إعادة الاتفاق الدبلوماسي تحولت إلى سجن محتمل مدى الحياة.

وأردجت الإدارة الأميركية أدرجت عبد اللطيف ناصر ضمن أخطر الأشخاص المهددين لأمنها القومي، معتبرة إياه أحد المقاتلين العرب في تنظيم "القاعدة" و"طالبان" في أفغانستان، قبل أن تقرر أميركا، الصيف الماضي، مع نهاية حكم أوباما، وضعه ضمن قائمة خمسة أشخاص سيطلق سراحهم، ينحدرون من الجزائر وتونس واليمن والإمارات، علمًا بأن آخر مغربي غادر غوانتانامو كان يونس الشقوري، في سبتمبر / أيلول 2015، فيما كان يبلغ عدد المغاربة المرحلين من معتقل غوانتانامو الأمريكي 13 سجينا، أولهم عبد الله تبارك، الذي تم ترحيله إلى المغرب في الأول من يوليو / تموز 2003، وآخرهم يونس الشقوري.

ويبلغ ناصر عبد اللطيف من العمر 53 عامًا، فيما يقترب من قضاء 16 سنة في غوانتانامو، الذي دخله سنة 2002. ووفقًا لأرشيف البانتاغون، كان ناصر عضوًا في جماعة سلفية مغربية غير شرعية، في ثمانينات القرن الماضي، ولكن لا تؤمن بالعنف، مضيفاً أنه استقطب سنة 1996 للقتال في الشيشان، قبل أن يلتحق بأفغانستان، حيث تدرب مع "القاعدة"، وكان يقاتل القوات الأميركية. التي اعتقلته وأرسلته إلى غوانتانامو سنة 2002. وقالت الوثائق ذاتها إن ضابطًا عسكريًا أميركيًا، لم تكشف هويته، كُلف بمراقبته، أكد أن ناصر عبد اللطيف درس الرياضيات والإعلام والإنجليزية، في غوانتانامو، حيث تمكن من إنجاز قاموس عربي - إنجليزي من 2000 كلمة. والضابط ساهم بشكل كبير في إدراج المغربي في قائمة الذين شملهم العفو، لولا تأخر وصول الاتفاق الدبلوماسي إلى أميركا، إذ أكد الضابط أن ناصر ندم كليًا على كل ما سبق، وأظهر رغبة في الاندماج في المجتمع.

وأكدت محامو ناصر عبد اللطيف أنه عندما علم أنه لن يعود إلى بيته في المغرب، رغم قرار إطلاق سراحه، رفض الإجابة عن المكالمات الهاتفية لمحامييه، الذين كانوا متخوفين من أن يقدم على الانتحار، لكن المحامين الذين زاروه، الأسبوع الماضي، من أجل دراسة الإجراءات القانونية لسبل التحرك في حالة استمر اعتقاله، أكدوا أن المغربي لازال يتحمل الوضع الذي يوجد فيه ويحاول أن يكون إيجابيًا، رغم خوفه من أن لا تتعرف عليه أسرته بعد خروجه من السجن. ويتخوف المحامون من أن تطول مدة اعتقال المغربي ناصر، بعد أن أصبح مصيره مرتبطًا بشكل مباشر بالرئيس ترامب، الذي يملك كلمة الحسم في خروجه من السجن، علمًا بأن ترامب صرح، قبل وصوله إلى الرئاسة، بأن معتقلي غوانتانامو خطيرون جدًا، ولا يجب منحهم فرصة العودة من جديد إلى ساحات المعارك في مناطق النزاع.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محامو المعتقل المغربي الأخير في غوانتانامو يحذرون من انتحاره محامو المعتقل المغربي الأخير في غوانتانامو يحذرون من انتحاره



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك

GMT 00:31 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنى العليان أوَّل رئيسة بنك في المملكة السعودية

GMT 11:54 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

الوالي يتفقّد أوراش الحاضرة المتجددة فى مراكش

GMT 10:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"تجرّأ" مبادرة شبابية للرقص في شوارع مدينة اللاذقية

GMT 03:01 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة أيتن عامر تقدم شخصية محامية لأول مرة في "خلاويص"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya