​الشقيق الأكبر للملك محمد السادس في قلب العاصفة من جديد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

​"الشقيق الأكبر" للملك محمد السادس في قلب العاصفة من جديد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ​

خوان كارلوس
الرباط - وسيم الجندي

يوجد خوان كارلوس الذي يعتبر نفسه الشقيق الأكبر لـ الملك محمد السادس، والأصغر للرحال الحسن الثاني في قلب العاصفة من جديد، بعد أن كشفت وثيقة سرية أميركية، أنه كان على استعداد لتسليم مدينة مليلية المحتلة للحسن الثاني بعد نجاح المسيرة الخضراء (1975)، إلى جانب سعيه لجعل مدينة سبتة المحتلة منطقة دولية، لا تخضع لسيادة أي من البلدين كما كانت عليه مدينة طنجة ما بين 1923 و1956.

والمعطيات الجديدة التي تضمنها كتاب تحت عنوان "ملك الديمقراطية"، قدمته دار النشر "غالكسيا غوتينبيرغ" الإسبانية، يوم أول الخميس في مدريد، يفيد أن الملك خوان كارلوس قبِل في 1979 بإمكانية التنازل عن مدينة مليلية المحتلة للمغرب، وإخضاع مدينة سبتة لنظام "الحماية الدولية"، شبيه بذلك الذي خضعت له مدينة طنجة ما بين 1923 إلى حين استقلال المملكة سنة 1956.

نوايا خوان كارلوس تلك عبر عنها خلال لقاء جمعه في 30 أبريل/نيسان 1979 في قصر "ثارثويلا"، في مدريد مع المستشار الأميركي، Ed Muskie، المبعوث الشخصي حينها للرئيس الأميركي، جيم كارتر للقيام بجولة في أوروبا من أجل مناقشة في سرية مع زعمائها أهم التحديات المشتركة التي كانت تواجه أميركا وأوروبا حينئذ. هذا، يدل، كذلك، على أن إيجاد حل لقضية الثغور المحتلة والصحراء المغربية كان من بين أولويات الاهتمامات الأميركية، تجنا لأي مواجهة عسكرية بين المملكة العلوية والإيبيرية، وهما حليفان رئيسيان لها.

وهاجم التشكيلان الحزبيان في سبتة "تحالف كاباياس"، و"الحركة من أجل الكرامة والمواطنة، الملك خوان كارلوس، متهمين إياه باللعب بمصير ومستقبل سبتة ومليلية، كما طالبتا القصر الملك الإسباني بتكذيب أو تأكيد ما جاء في الكاتب الجديد.

وأضافا "غريب سلوك الملك الذي يبدو أنه يتصرف كملك العصور الوسطى أكثر منه كملك ديمقراطي مفترض"، زاعمين أنه "لا يمكن اللعب بإسبانية" المدينتين، ويرفضان "سلوك الملك"، "الحركة من أجل الكرامة والمواطنة"، قال إن إذا صحت تلك المعلومات فإن حكومة سبتة ستتخذ الإجراءات اللازمة من أجل سحب الشرف ممن يلعب بمستقبلنا كما لو أننا لعبة.

وكشف كالة الانباء "أوروبا بريس"، أنها أطلعت على النسخة الأصلية من البرقية السرية الأميركية، التي تتضمن خلاصة 90 دقيقة من اللقاء، الذي جمع بين خوان كارلوس والمستشار الأميركي، والسفير الأميركي في إسبانيا، Terence Todman. وهذه البرقية أرسلتها البعثة الدبلوماسية الأميركية في مدريد إلى الغدارة الأميركية، والتي رفعت عنها السرية في 2014، قبل أن يعثر عليها شارلس بويل، الباحث ومدير المعهد الملكي الإسباني،  ويدرج في كتاب "ملك الديمقراطية"، الذي شارك فيه 10 باحثين. والبرقية الأصلية تكشف أن خوان كارلوس قال للمبعوث والسفير الأميركيين إن "المسألة الكبيرة بين إسبانيا والمغرب تتجسد في الثغريين الإسبانيين"، في ما يقول محررو الوثيقة "يعتبر خوان كارلوس أنه يمكن التنازل عن مليلية للمغرب في وقت قريب نسبيا، لأن تضم 10 ألف إسباني فقط". فيما يخص سبتة كان يرى خوان كارلوس أن وضعها معقد، لانه حسب زعمه، يعيش فيها 60 ألف إسباني، مما يجعل من الصعب جعله تحت السيادة المغربية، لذلك اقترح أن "ربما أفضل حل"، وضع نظام شبيه بذلك الذي كان يسود في طنجة الدولية، تخضع لتدبير مشترك بين المغرب وإسبانيا والاتحاد الأوربي.

غير أن خوان كارلوس "الذي قال عندما حل في المملكة، لتعزية محمد السادس بعد وفاة الحسن الثاني، "قلت للملك محمد السادس إنه كما كان الحسن الثاني شقيقي الأكبر، أنا الآن شقيقك الأكبر"، اعترف بأن الجيش سيرفض مقترحه، ولكن كان مؤمنًا بقدرته على إقناعه مع مرور الأيام، في هذا تقول أوربا بريس "الملك اعترف لمحاوره بأن التنازل عن مليلية للمغرب سيثير استياء الجيش، وأن هذا الأخير "سيحتج"، لكن الملك كان يرى أن حالة الاستياء "ستدوم شهرين فقط". إضافة إلى الملك كان يعتقد أنه "قادر على مراقبة الوضع"، على الرغم من التنازل عن مليلية. وأن بعض الأسباب التي جعلت خوان كارلوس يفكر في التنازل عن مليلية، تقول البرقية الأميركية، في ظل غياب أي حل، يتخوف الملك من إمكانية قيام "المغرب"، بمسيرة خضراء أخرى يمكن أن تتسبب في مشاكل جدية".

تفاصيل أخرى من كتاب "ملك الديمقراطية"، توضح أن خوان كارلوس كانت لديه "شبكة" دبلوماسية سرية مع ملك المغرب، وباقي الدول العربية، مبينة أنه كان سفير إسبانيا الأول في هذه البلدان. مصادر إسبانية كشفت أن دار النشر "غالكسيا غوتينبيرغ"، لم تمنح القصر الإسباني الكتاب للاطلاع عليه قبل نشره وأنها اكتفت بإرسال نسخة إليه بعد تقديمه للرأي العام، مما لم يسمح بإزالة بعض الفقرات التي قد تحرج القصر. بيرنابي لوبيث غارسيا، الباحث المغربي المتخصص في الشأن المغربي، أكد للجريدة أنه من الصعب الآن التعليق على الكتاب دون الإطلاع عليه وعلى المصادر التي اعتمدها، قبل أن يؤكد أن الباحث شارلز بويل الذي أورد المعلومة يحظى بمصداقية عالية، وأنه متأكد مما يقول.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​الشقيق الأكبر للملك محمد السادس في قلب العاصفة من جديد ​الشقيق الأكبر للملك محمد السادس في قلب العاصفة من جديد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك

GMT 00:31 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنى العليان أوَّل رئيسة بنك في المملكة السعودية

GMT 11:54 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

الوالي يتفقّد أوراش الحاضرة المتجددة فى مراكش

GMT 10:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"تجرّأ" مبادرة شبابية للرقص في شوارع مدينة اللاذقية

GMT 03:01 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة أيتن عامر تقدم شخصية محامية لأول مرة في "خلاويص"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya