الاحتجاجات تبعد الرئيس الفرنسي ماكرون عن قمة الهجرة في مراكش
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الاحتجاجات تبعد الرئيس الفرنسي ماكرون عن "قمة الهجرة" في مراكش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاحتجاجات تبعد الرئيس الفرنسي ماكرون عن

جانب من الاحتجاجات التي تقوم بها حركة "السترات الصفراء"
الرباط - المغرب اليوم

في الوقت الذي انتظر ممثلو المجتمع المدني والدول المُصدرة للهجرة عبر العالم قدوم قيادات بارزة من فرنسا إلى مراكش، باعتبار هذه الدولة الأوروبية إحدى أكثر البلدان استقبالا للمهاجرين، بغية التوقيع على الميثاق الأممي حول الهجرة، تأكد رسميا غياب كل من الرئيس إيمانويل ماكرون والوزير الأول إدوارد فيليب، ووزير الخارجية جان لودريان، عن الموعد الذي يصاحبه لغط كبير في ظل الأوضاع الداخلية التي تعيشها العديد من البلدان الأوروبية، وأيضا رفض إدارة دونالد ترامب التوقيع على مخرجاتها.

مصدر من السفارة الفرنسية في الرباط أكد غياب الرئيس الفرنسي عن القمة واكتفاء قصر الإليزيه بإيفاد جون بابتيست ليموين، سكرتير الدولة لدى وزارة أوروبا والشؤون الخارجية، في خطوة اعتبرها متتبعون تعود إلى الوضع الذي تعيشه فرنسا بعد تطور احتجاجات "السترات الصفراء"، وارتفاع سقف المطالب إلى رحيل ماكرون عن رئاسة الجمهورية، وإسقاط حكومة إدوارد فيليب، في أفق عقد انتخابات سابقة لأوانها.

وكانت بلدان عدة، تتقدمها الولايات المتحدة الأمريكية، قد سجلت تحفظها على الميثاق الأممي بحكم إضراره بسيادة الدول، في حين سجل المنتدى العالمي للهجرة والتنمية، الذي يعتبر بمثابة قمة تحضيرية، بطلان هذا الطرح، على اعتبار الدور الكبير الذي يلعبه المهاجرون على مستوى ضمان التوازن المالي عبر العالم.

وفي هذا الصدد، يرى مصطفى الطوسة، إعلامي محلل سياسي، أن "غياب الرئيس إيمانويل ماكرون عن قمة مراكش كان مرتقبا، لأن فرنسا تعيش منعطفا حادا بعد انتشار موجة احتجاجات غاضبة من السياسات الاقتصادية والاجتماعية للرئيس"، مشيرا إلى أن ما يحدث هدّد الاستقرار الاجتماعي الفرنسي، ولم يكن معقولا أن يغيب ماكرون عن بلاده في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها.

وأضاف الطوسة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "ذهاب ماكرون إلى الأرجنتين، السبت الماضي، عرضه لانتقادات كبيرة رفضت غيابه في فترة حرجة وصعبة، وطالبته بالتواجد داخل التراب الفرنسي لإدارة الأزمة، والاستماع إلى ما يقوله الفرنسيون، وهو ما استخلصه وفضل البقاء في فرنسا عوض المشاركة في قمة مراكش".

وأوضح المحلل السياسي المقيم في فرنسا أن "اليمين المتطرف يريد أن يشيطن قمة الهجرة"، مشيرا إلى أن "موضوع المهاجرين هو الحصان الذي تركبه القوى الشعبوية الحاقدة على الأجانب لاستمالة قلوب الفرنسين والوصول إلى السلطة، كما وقع في إيطاليا أو أحد الأقاليم الإسبانية أو في البرلمان الألماني".

واعتبر الطوسة أن "هذه القوى الشعبوية تحاول الترويج لكون مخرجات قمة مراكش ستفرض على الدول الأوروبية استقبال عدد من المهاجرين والتعامل معهم بنوع من المسؤولية، وهو سلاح يُستخدم لصب الزيت على نار الرأي العام الأوروبي المتخوف من الإرهاب والأجنبي القادم من وراء البحار وما يشكله من خطر على السلم الاجتماعي الأوروبي".

وبخصوص علاقة اليمين المتطرف بـ"السترات الصفراء"، قال الطوسة إن "الحركة عفوية تلقائية ولدت في أحضان شبكات التواصل الاجتماعي، وكل القوى السياسية الفرنسية تحاول استغلالها واختراقها وتجييشها لتحقيق أجندتها"، مشيرا إلى أن اليسار المتطرف كذلك يريد أن يحوّل "السترات الصفراء" إلى معركة سياسية حاسمة ضد ماكرون.

وزاد المتحدث: "كل القوى السياسية تحاول الركوب على الموجة واستغلال الاحتجاجات في معركتها الضارية ضد ماكرون، خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات الأوروبية التي ستنظم في شهر ماي القادم، ثم تأتي بعدها الانتخابات الرئاسية، وإذا استطاعت السترات الصفراء إضعاف ماكرون، فذلك يصب في مصالح القوى التي تتربص بقصر الإليزيه".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتجاجات تبعد الرئيس الفرنسي ماكرون عن قمة الهجرة في مراكش الاحتجاجات تبعد الرئيس الفرنسي ماكرون عن قمة الهجرة في مراكش



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك

GMT 00:31 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنى العليان أوَّل رئيسة بنك في المملكة السعودية

GMT 11:54 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

الوالي يتفقّد أوراش الحاضرة المتجددة فى مراكش

GMT 10:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"تجرّأ" مبادرة شبابية للرقص في شوارع مدينة اللاذقية

GMT 03:01 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة أيتن عامر تقدم شخصية محامية لأول مرة في "خلاويص"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya