الحكومة تُعلن تسوية أوضاع المهاجرين المُقيمين في المملكة المغربية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الحكومة تُعلن تسوية أوضاع المهاجرين المُقيمين في المملكة المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة تُعلن تسوية أوضاع المهاجرين المُقيمين في المملكة المغربية

صبري الحو
الرباط - المغرب اليوم

سلطّ تقرير جديد لمركز الجزيرة للدراسات الضوء على المبادرة المغربية الجديدة الخاصة بتسوية الوضعية القانونية لعدد من المهاجرين الذين يقيمون في المملكة، وأوضح التقرير، الذي أنجزه الخبير في القانون الدولي صبري الحو، أنه في وقت انصب اهتمام المغرب على تدبير هجرة مواطنيه في الخارج، والانكباب على إعداد سياسة عمومية تستجيب لحاجياتهم، فإن موقعه الجغرافي، القريب من أوروبا، وطباع المجتمع المغربي المتسامح، جعلته نقطة جذب ومسارًا مفضلاً لدى المهاجرين الأفارقة، الذين تجمعوا في غابات محيطة بمدن الشمال والشرق، ترقبًا لفرصة الهجرة إلى "الفردوس الأوروبي".

واعتبر التقرير أن من أبرز العوامل التي جعلت المغرب بلد استقبال، عسر وشدة المراقبة على حدود الخارجية لدول شينغن، واتخاذها سياسة موحدة في ميدان الهجرة، وخلقها وكالات مختصة في تلك المراقبة "فرونتكس"، وتعاقدها مع دول جنوب المتوسط، والساحل وجنوب الصحراء في أفريقيا، ومنها المغرب، في إطار التدبير التعاوني للهجرة، من أجل محاربة الهجرة "غير النظامية".

وفي وقت نهج المغرب خطة سياسية وإستراتيجية جديدة لتمركز قوي في أفريقيا، مع حاجته إلى ضمان ود الدول الأفريقية، وفك كل ألغاز العملية الأمنية في إطار نهجه الاستباقي، ومراعاة لالتزاماته بمقتضى القانون الدولي، أقر بوجود أعداد من مهاجري جنوب الصحراء فوق إقليمه، يقدرون بالآلاف، وأعلن منذ 2014 نهجه سياسة استثنائية في ميدان الهجرة، بفتح الباب لتسوية الوضعية الإدارية للمهاجرين فوق ترابه، وهي الآن في نسختها الثانية منذ منتصف ديسمبر/كانون أول 2016.

وفي مقابل ذلك، يؤكد صبري الحو أن تسوية أوضاع المهاجرين الإدارية لن تكون مكتملة إلا إذا اقترنت بإجراءات وتدابير مادية، في إطار المنافذ الحقيقية للاندماج، لكفالة حقوق وحريات المهاجرين وأبنائهم في التعليم والشغل والصحة والسكن وغيرها، وهي حقوق لها ارتباط وثيق بالموارد المالية للمغرب، ودعا الحو إلى القيام بحملات توعوية حول دور الهجرة والتنوع في غنى المجتمعات ومناعتها، درءً لأعمال عنصرية قد تتولد عن فعل الاحتكاك اليومي، مضيفًا أن "التحسيس نفسه مطلوب بين المهاجرين ليراعوا قيم ومشاعر مجتمع الاستقبال المغربي في سلوكهم وتصرفاتهم، درءً لسقوطهم في المحظورات التي يعاقب عليها القانون؛ "فالهجرة معادلات صعبة، وفي خضمها يوجد الإنسان، الذي يجب أن يستأثر باهتمام الجميع"، على حد تعبيره.

واعتبر التقرير ذاته أن المغرب وجد نفسه، من حيث لا يحتسب، أمام معادلة صعبة وامتحان عسير؛ قوامه كيف يجد الانسجام بين ملتمساته وطلباته ومرافعاته بتوفير وكفالة حقوق المهاجرين المغاربة في الدول الأوروبية التي يتم هضمها دون أن يكون ذلك أولوية دبلوماسية، وبين الضرورة القانونية، وكذا الأخلاقية، لضمان الحقوق نفسها للمهاجرين الأفارقة على أرضه.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة تُعلن تسوية أوضاع المهاجرين المُقيمين في المملكة المغربية الحكومة تُعلن تسوية أوضاع المهاجرين المُقيمين في المملكة المغربية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya