شكوك خطيرة حول إطلاق محطة روسية في نيكاراغوا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

شكوك خطيرة حول إطلاق محطة روسية في نيكاراغوا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شكوك خطيرة حول إطلاق محطة روسية في نيكاراغوا

إطلاق محطة روسية في نيكاراغوا
موسكو - ريتا مهنا

أصبحت نيكاراغوا في الآونة الأخيرة تتصدر عناوين الصحافة الغربية واللاتينية، حيث أثارت التحركات الروسية الأخيرة، هناك عددًا من التساؤلات حول أهمية تلك الدولة الصغيرة، وتُعدّ نيكاراغوا الدولة الصغيرة الواقعة في وسط أميركا اللاتينية، والتي لديها عدد من المشكلات مع دول الجوار، وما هو الدور الذي قد تلعبه وسط منطقة تكاد تكون شبه خالية من النزاعات.

القرار الروسي الأخير بإقامة أكبر محطة للأقمار الصناعية أو الاتصالات، بالقرب من العاصمة ماناغوا، أثار الشكوك حول هذه المحطة والتي تباينت الآراء حول الدور، الذي ستلعبه وعن طبيعة عملها، وعدد من الباحثين الاستراتيجيين، يرى أن المحطة الروسية في نيكاراغوا ستكون بهدف التجسس على الدول اللاتينية، أو حتى الولايات المتحدة لتعيد إلى الأذهان، حقبة الحرب الباردة والاقتراب الروسي، من المصالح الأميركية تمامًا، كما تقترب أميركا وأوروبا من المصالح الروسية في أوكرانيا وجورجيا.

وأكدت روسيا من جانبها أن محطة المراقبة والرصد، والتي افتتحت في الرابع من أبريل (نيسان)، في منطقة تسمى "لاغونا ناخابا"، بالقرب من عاصمة نيكاراغوا والتي أطلق عليها اسم "شايكا"، تيمنًا باسم أول امرأة روسية سبحت في الفضاء، ستكون بهدف إقامة نظام للملاحة العالمية يطلق علية اسم "غلوناس"، وهو نظام الملاحة الروسي المنافس لنظام "جي بي إس" الأميركي.

في هذه الأثناء قال المسؤول السابق في الخارجية الأميركية إبان عهد الرئيس أوباما خوان غونساليز "إنه حذر من التواجد الروسي في نيكاراغوا، ووصف هذا الوجود بمثابة رأس حربة لعمليات التجسس الروسية"، والتقارب الروسي إلى نيكاراغوا بدأ في البروز منذ عودة الرئيس دانيال أورتيغا، إلى سدة الحكم مجددًا في البلاد وهو الرئيس الذي لا يخفي إعجابه بالرئيس الروسي، ويقدر الزيارة التي قام بها إلى نيكاراغوا ليكون فلاديمير بوتين أول رئيس روسي يزور نيكاراغوا منذ سنين.

في هذه الأثناء عبرت عدد من دول الجوار عن قلقها، من تحركات نيكاراغوا وخاصة أن كوستاريكا الدولة الجارة، أبدت قلقها من عمليات التسليح الأخيرة لنيكاراغوا، والكم الهائل من العتاد الذي حصلت عليه إدارة الرئيس أورتيغا من روسيا، في صفقة سلاح شملت دبابات وطائرات وصواريخ.

نيكاراغوا من جانبها عزت صفقة الأسلحة إلى برنامج لتحديث الجيش، وأشارت إلى أن روسيا دولة صديقة وتواجد محطتها للرصد والمتابعة، يأتي في إطار المشروعات التقنية والعلمية وليست نيكاراغوا وحدها، من لديها تلك المحطات بل إن هناك دولاً آسيوية وأفريقية بها المشروعات الروسية.

والتقارب الروسي إلى نيكاراغوا أثار عددًا من الباحثين الاستراتيجيين الأميركيين، الذين يرون في التقارب عودة إلى حقبة الصراع القديمة بين القوى العظمى، وكانت الولايات المتحدة أقرت قوانين تمنع تمويل الدول التي تعترف بالأقاليم الانفصالية، في جورجيا على الحدود الروسية وطبقًا للقانون لا يمكن للمؤسسات الأميركية إقرار أي دعم مالي، لتلك الدول التي تعترف بأقاليم انفصالية، تدين بولائها لروسيا متمثلة في أقاليم مثل أوسيتا وغيرها. 

إلا أن نيكاراغوا تعتبر إحدى الدول التي تعترف بالأقاليم الانفصالية، وهو ما يدعم فكرة التقارب الروسي، إلى ماناغوا وبحثها عن حليف قوي مثل روسيا لدعم الرئيس أورتيغا في البقاء في السلطة، وبسط نفوذه في المنطقة حسبما يشير محللون سياسيون أميركيون، والجدير بالذكر أنه منذ العام 2007 وروسيا تدعم نيكاراغوا بالحبوب والقمح والدعم العسكري، وخاصة بعد صعود الرئيس أورتيغا إلى الحكم، كما كانت تفعل موسكو في السابق، وحتى فترة التسعينات عندما كانت الأحزاب اليسارية في الحكم، إلا أنه بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وصعود المعارضة في نيكاراغوا، توقف الدعم ليعود من جديد مع الرئيس اورتيغا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكوك خطيرة حول إطلاق محطة روسية في نيكاراغوا شكوك خطيرة حول إطلاق محطة روسية في نيكاراغوا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك

GMT 00:31 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنى العليان أوَّل رئيسة بنك في المملكة السعودية

GMT 11:54 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

الوالي يتفقّد أوراش الحاضرة المتجددة فى مراكش

GMT 10:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"تجرّأ" مبادرة شبابية للرقص في شوارع مدينة اللاذقية

GMT 03:01 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة أيتن عامر تقدم شخصية محامية لأول مرة في "خلاويص"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya