تونس تتجه لرفع أسعار الوقود للمرة الثالثة خلال عام
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تونس تتجه لرفع أسعار الوقود للمرة الثالثة خلال عام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تونس تتجه لرفع أسعار الوقود للمرة الثالثة خلال عام

تونس تتجه لرفع أسعار الوقود
تونس ـ كمال السليمي

 تعتزم الحكومة التونسية رفع أسعار الوقود خلال أيام في إطار حزمة من الإجراءات التقشفية والإصلاحية التي تنتهجها بمتابعة من صندوق النقد الدولي، ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر حكومية، الجمعة، قولها إن "الحكومة التونسية تنوي رفع أسعار الوقود خلال أيام، وتريد تأجيل زيادة أجور موظفي القطاع العام حتى العام المقبل، تلبية لشروط صندوق النقد الدولي من أجل التأهل لتلقي شريحة جديدة من قرض".

ومن المنتظر إقرار زيادة في أسعار البنزين بنحو 0.07 دينار تونسي "زيادة بنسبة 3.8 في المئة"، في حين يدعو صندوق النقد الدولي إلى أن تفوق الزيادة المرتقبة 0.10 دينار على الأقل. وبذلك تكون هذه الزيادة هي الثالثة من نوعها العام الجاري، بعدما رُفعت الأسعار في مناسبتين "كانون الثاني/ يناير ومطلع آذار/ مارس".

وتُفسر السلطات هذه الزيادات المتتالية بارتفاع سعر برميل النفط خلال هذه الفترة، والذي تجاوز 70 دولارًا، على رغم أن الحكومة حصرت دعم المحروقات في قانون موازنة الدولة للسنة الجارية في حدود 1500 مليون دينار بناء على سعر برميل للنفط بـ54 دولارًا.

وتتجه تونس أيضًا نحو تجميد الزيادات في رواتب موظفي القطاع العام، وذلك بعد إقرار خطة تقضي بتسريح آلاف الموظفين، وقرارٍ سابق بوقف الانتداب في الوظيفة العمومية طيلة العامين المقبلين.

يأتي ذلك بعد بيان لصندوق النقد الدولي، الخميس، جاء فيه أن تونس "عبّرت عن التزام قوي بإجراء إصلاحات اقتصادية عاجلة تحتاجها للتأهل لشريحة جديدة من قروض الصندوق"، وذلك في إطار برنامج قرضٍ مدته أربعة أعوام وتبلغ قيمته نحو 2.8 بليون دولار، مع التزامٍ تونسي بتنفيذ إصلاحات هيكلية في مجالات الوظيفة العمومية والمالية وشركات القطاع العام.

وكانت بعثة صندوق النقد أنهت محادثات في تونس الأسبوع الجاري هدفت إلى مراجعة شروط مواصلة دعم الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية. ومن المنتظر أن يوافق الصندوق على منح تونس الشريحة التالية التي تبلغ قيمتها نحو 250 مليون دولار "650 بليون دينار تونسي"، لترتفع المبالغ التي حصلت عليها إلى 1.2 بليون دولار.

وستطرح تونس إلى السوق الدولية سندات قيمتها بليون دولار للمساعدة في سد عجز موازنة الدولة، في ظل تراجع اقتصادي متواصل منذ الانتفاضة الشعبية التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل سبعة أعوام.

في المقابل، تواجه برامج الإصلاح الهيكلي رفضًا من النقابات وبعض قوى المعارضة، وعلى رأسها الاتحاد العام التونسي للشغل، خصوصًا ما يتعلق بخطط بيع المؤسسات العمومية نزولًا عند ضغوط من المقرضين الدوليين، في حين تشدد الحكومة على أنها ماضية في هذه الإصلاحات الضرورية مهما كلفها ذلك، وفق تصريح لرئيس الوزراء يوسف الشاهد في وقت سابق.

وأعلن الاتحاد العام التونسي للشغل حملة لوقف بيع المؤسسات العمومية، مهددًا بالتحرك، وفق الأمين العام المساعد للاتحاد سمير الشفي الذي قال "لا نرفض الإصلاحات الاقتصادية، ولكن يجب أن تكون بعد التحاور بين الحكومة وممثلي الأطراف الاجتماعية الفاعلة".

ومن بين هذه الإصلاحات، تسريح عشرات الآلاف من موظفي القطاع العام بهدف خفض إجمالي الأجور إلى 12.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي عام 2019 في مقابل 15 في المئة حاليًا "من بين أعلى المعدلات في العالم"، إذ يوصي المقرضون الدوليون بخفض الإنفاق في الأجور، وتوجيه النفقات نحو الاستثمارات وخلق فرص العمل.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تتجه لرفع أسعار الوقود للمرة الثالثة خلال عام تونس تتجه لرفع أسعار الوقود للمرة الثالثة خلال عام



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya