الرباط - المغرب اليوم
كشفت التطوارت السياسية والاجتماعية الأخيرة التي عرفها المغرب داخليًا عبر حراك الريف، وخارجيًا عبر الاختراقات الدبلوماسية في إفريقيا، ضعف أداء قنوات الإعلام الرسمي وعجزها عن مواجهة التحولات التكنولوجية المرتبطة بالإنترنت والشبكات الاجتماعية، ما سيعجل بتغييرات كبيرة يجري التحضير لها، سواء في هيكلة المؤسسات الإعلامية وطرق عملها، أو الأشخاص القائمين عليها.
وأوضحت أن هذه التحولات وفقًا لمصادر مطلعة، تهدف إلى إعادة تموقع الأذرع الإعلامية للدولة واستعادة قدرتها على النفاذ والتأثير في ظل التحولات التكنولوجية والاقتصادية المحيطة بالإعلام، مؤكدة أن هذا التغيير سيشمل كلًا من القطب العمومي والقناة الثانية وقناة ''ميدي 1 تيفي''، بالإضافة إلى وكالة المغرب العربي للأنباء ومجموعة ''ماروك سوار''.
و ترجح أن يشكل إبعاد فيصل العرايشي المتربع على عرش إمبراطورية القطب العمومي منذ 18 عامًا، أهم القرارات التي سيتم اتخاذها، وأبرز الأسماء المرشحة لخلافة العرايشي هو المدير العام السابق للمركز السينمائي نور الدين الصايل، مضيفة أن قناة ''ميدي 1 تيفي'' التي تبث من مدينة طنجة، تترقب بدورها اجتماعًا مهمًا لمجلسها الإداري الأسبوع المقبل، يحتمل أن يسفر عن تغييرات في رأس مال القناة والقائمين عليها وشبكة برامجها.
وكان ما يزكي احتمال خضوع قناتي عين السبع والمنطقة الحرة في طنجة لتغييرات هيكلية كبيرة، تمس رأس مالها وإدراتها هو القرارات الأخيرة التي أصدرها المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري والتي تهم مسطرة الترخيص واستغلال خدمات السمعي البصري، فيما تنتظر وكالة الأنباء الرسمية تغييرات وصفتها المصادر بالشاملة.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر