أكبر حزب إسلامي جزائري يُعيب على ماكرون استثناء الآلاف من اعترافه بالتعذيب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكبر حزب إسلامي جزائري يُعيب على ماكرون استثناء الآلاف من اعترافه بالتعذيب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أكبر حزب إسلامي جزائري يُعيب على ماكرون استثناء الآلاف من اعترافه بالتعذيب

الفرنسي إيمانويل ماكرون
الجزائر - المغرب اليوم

 أعاب أكبر حزب إسلامي جزائري على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "استثناء" آلاف الجزائريين "ممن يحملون أسماء محمد وعبد الله"، من اعترافه بالتعذيب، والقتل على يدي الجيش الاستعماري خلال احتلال الجزائر في القرنين الـ19و الـ20, بينما تعاملت تنظيمات "الأسرة الثورية" في الجزائر بصمت غير عادي مع اعتراف ماكرون باستخدام "التعذيب" خلال حزب الجزائر، وقدّم ماكرون الخميس ,اعتذار فرنسا لأرملة موريس أودان، وهو فرنسي شيوعي ناضل من أجل استقلال الجزائر، على خطفه وقتله في العام 1957.

وصرّح عبد الرزاق مقري، رئيس "حركة مجتمع السلم"، بأن أودان "كان من دون شك من أبطال الثورة التحريرية الجزائرية، ونحن نعتز به، حتى وإن كان اسمه موريس. لكن حينما يعتذر الرئيس الفرنسي لعائلة موريس أودان فقط، فإن ذلك يظهر حقيقة العنصرية الفرنسية، وعدم اعتباره ملايين الجزائريين، الذين عُذّبوا وقُتلوا، بشرًا" 
وأضاف مقري في معرض حديثه عن قضية جرائم المستعمر الفرنسي، الذي ما زالت تثير جدلًا كبيرًا بعد مرور 56 عامًا على استقلال الجزائر "سيدرك الرئيس الفرنسي يومًا ما بأن الانتهاكات، التي وقعت للإنسان الجزائري، الذي يدعى محمد وعبد الله والدراجي والعياشي والهواري، وعائشة وفاطمة والعارم، والبتول وإيدير، وما شابه، هي كذلك جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب لا تتقادم بمرور الزمن. إن تصرف ماكرون هذا يدل كذلك على قلة احترام للمسؤولين الجزائريين، ولكل الشعب الجزائري".

و قال محمد صالحي، القيادي في حزب "العدل والبيان"، متسائلًا "هل هو اعتراف بالذنب أم مناورة تاريخية, إنه أمر جميل أن يعترف ماكرون باسم الدولة الفرنسية بقتل المجاهد الفرنسي موريس أودان، تحت التعذيب من طرف المجرم الجنرال أوساريس. وأضاف" فرنسا قتلت عشرة ملايين جزائري طيلة فترة الاستعمار، ولم تقتل مناضلًا واحدًا يدعى موريس أودان، رحمه الله، حتى تعتذر لأرملته وحدها، بينما ما يزال الملايين من أراملنا وأيتامنا، ينتظرون اعتذار الدولة الفرنسية".

وزار ماكرون ظهر الخميس منزل أودان بحي "بانيوليه" في ضاحية باريس، حيث سلم لزوجته جوزيت وولديها بيانًا, أكد فيه "أن فرنسا أقامت خلال حرب الجزائر "1954 – 1962, نظامًا استخدم فيه التعذيب، وأدى إلى وفاة المعارض الشيوعي موريس أودان"، حسب ما ذكره قصر الإليزيه. وعدت هذه الخطوة من جانب ماكرون "شجاعة لم يسبقه إليها أي رئيس فرنسي قبله"، فيما يخص ماضي فرنسا الاستعماري بالجزائر، الذي كان بالنسبة لعدد من الباحثين في التاريخ بمثابة "إبادة شعب".

و رحّب الطيب زيتوني، وزير المجاهدين باعترافات ماكرون بشأن مسؤولية فرنسا في أعمال التعذيب والقتل في الجزائر، وقال إن "جرائم الاستعمار لا ينكرها إلا جاهل بالتاريخ" ,غير أن منظمات "الأسرة الثورية" لم يصدر عنها أي موقف، وبخاصة "منظمة المجاهدين" التي تمثل وزنًا سياسيًا كبيرًا في البلاد. ونقل عن أمينها العام سعيد عبادو الذي يوجد داخل المستشفى منذ مدة، بأن ما صدر عن الرئيس الفرنسي "ليس كافيًا". فالجزائريون، حسب عبادو: "لن يرضوا بأقل من اعتراف رسمي وعلني بأن فرنسا ارتكبت خطأ عندما احتلت الجزائر، وأن يكون ذلك مرفوقًا باعتذار للشعب الجزائري، ودفع تعويض مادي لهم".

و لم يصدر موقف عن حزب الأغلبية، "جبهة التحرير الوطني"، الذي فجّر ثورة التحرير، ولا عن "منظمة أبناء الشهداء" و"منظمة أبناء المجاهدين".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكبر حزب إسلامي جزائري يُعيب على ماكرون استثناء الآلاف من اعترافه بالتعذيب أكبر حزب إسلامي جزائري يُعيب على ماكرون استثناء الآلاف من اعترافه بالتعذيب



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك

GMT 00:31 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنى العليان أوَّل رئيسة بنك في المملكة السعودية

GMT 11:54 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

الوالي يتفقّد أوراش الحاضرة المتجددة فى مراكش

GMT 10:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"تجرّأ" مبادرة شبابية للرقص في شوارع مدينة اللاذقية

GMT 03:01 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة أيتن عامر تقدم شخصية محامية لأول مرة في "خلاويص"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya