الرباط - المغرب اليوم
نظّم عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بصفتهم منخرطين في ودادية سكنية متعثّرة، وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة الابتدائية بخريبكة، أمس، من أجل المطالبة بالبت في ملفهم القضائي الذي عمّر طويلا، ويتهمون من خلاله رئيس الوداية وأمين مالها بالتلاعب بأموال المنخرطين، وتبديدها في شراء فندق بالمجمع السكني الفردوس، حسب لافتة حملها المحتجون.
وأوضح الجيلالي الباز، أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، أن "منخرطي ودادية البشرى السكنية وضعوا شكاية، شهر غشت من سنة 2014، ضد رئيس الودادية وأمين مالها، على خلفية شرائهما فندقا من مالية المنخرطين، وعدم التزامهما بالمقتضيات القانونية التي تؤطّر العلاقة بين المنخرطين والمكتب المسير، غير أن الملف القضائي طال أمده بالمحكمة الابتدائية لأسباب مجهولة".
وأضاف، أن "الملف أحيل على قاضي التحقيق الذي طالب بإجراء خبرة مالية في الموضوع، إلا أن الخبير المالي المتواجد في مدينة بني ملال لم يضع تقريره لدى المصالح القضائية رغم مضي سنة كاملة عن تاريخ تكليفه بذلك الإجراء"، مشدّدا على أن "تأخر البت في الملف راجع لتماطل الخبير المالي".
وشدّد الجيلالي الباز، في التصريح ذاته، على أن "المنخرطين عقدوا اجتماعات مع الخبير المالي، وكلما وعدهم بوضع التقرير في غضون أسبوع أخلف وعده لأسباب مجهولة، ورغم تأكيده في لقاء حضره محامي المنخرطين على أن التقرير الأول جاهز، إلا أن الواقع يشير إلى تماطل غريب وتأجيل غير مبرر"، وفق تعبيره.
وعن طبيعة المشكل القائم بين المشتكين والمشتكى بهما، أوضح الباز أن "رئيس الودادية يصرح لدى المصالح الأمنية والقضائية بأن البناية المقتناة بمجمع الفردوس عبارة عن عمارة سكنية تخص عددا من المنخرطين، إلا أن المشتكين يتوفرون على وثائق ومحاضر جديدة من الوكالة الحضرية تُثبت أن البناية المقصودة عبارة عن فندق".
وختم المتحدث تصريحه للجريدة بالتأكيد على أن "المتضررين مهاجرون أفنوا شبابهم بعيدا عن وطنهم، وانخرطوا في ودادية سكنية بمدينة خريبكة، قبل أن يجدوا أنفسهم عالقين في مشاكل هم في غنى عنها"، مطالبا في الوقت ذاته بضرورة "تدخل ملك البلاد لرفع الضرر عن المتضررين والمتضررات، ضمن ملف غريب يتأرجح بين المحكمة الابتدائية والمصالح الأمنية طيلة سنوات".
وكان رئيس ودادية البشرى أوضح، أن "الودادية تضم مجموعة من الأشطر، وسبب تأخر تسليم البقع الأرضية إلى أصحابها مرتبط أساسا بتأخر تصميم التهيئة الخاص بمدينة خريبكة"، مشدّدا على أن "أموال المنخرطين والعقارات لازالت محفوظة، ولم يسبق للودادية أن استثمرتها في غير ما أنشئت لأجله، إذ لم يتم شراء أي فندق، بل جرى اقتناء عمارة مثل باقي العمارات السكنية والمكاتب".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر